تحت عنوان "الوفاء والغضب لأحرار سوريا حول العالم".. عادت الثورة السورية إلى الميادين مجدداً، حيث تم اختيار عدد من ميادين الدول الأوروبية، لانطلاق فعاليات الاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة السورية، التى انطلقت فى خضم ثورات الربيع العربى 2011، إلا أنها تحولت إلى "مقبرة للثوار"، وتؤكد المعارضة استمرارها فى فضح جرائم بشار الأسد، وأعمال القمع والإبادة التى يرتكبها يومياً، مؤكدة صمود المعارضة وإصرارها على إسقاط هذا النظام الديكتاتورى الغاشم، الذى لجأ إلى أبشع أساليب التنكيل والقتل والإبادة، باستخدام السلاح الكيماوى وبراميل المتفجرات التى لم ينج منها الأطفال ولا النساء والشيوخ.
جاءت احتفالات المعارضة السورية أمس الأول فى العاصمة النمساوية فيينا للاحتفال بالذكرى الثالثة للثورة، وذلك بحضور جورج صبرا، رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض، ومجموعة من أبناء الجالية، والذى أكد أن الثورة السورية ستظل قوية وصامدة حتى تبلغ أهدافها بإسقاط النظام الديكتاتورى، معرباً عن ثقته بأن هذه الأنظمة مصيرها إلى زوال أمام الإرادة الحرة للشعوب، مجدداً رفض المعارضة السورية أى حلول تفاوضية مع نظام بشار، مؤكداً أنه لا يمكن التوافق مع نظام ارتكب أبشع المجازر وقتل الآلاف من الأبرياء، وأكد رفض المجلس الوطنى السورى المعارض اقتراح مؤتمر "جنيف 3"، وذلك بعد فشل جلسات التفاوض التى جمعت وفدى النظام والائتلاف المعارض فى مؤتمرى جنيف، وسط خلاف بين الطرفين حول أولويات التفاوض، مؤكداً أن أى جلسات للحوار مع نظام الأسد سيكون مصيرها الفشل، ولا بديل إلا بسقوط نظام الأسد.
الثامن عشر من مارس الجارى هوالذكرى الثالثة للثورة السورية، وقد ارتفعت أعداد القتلى الموثقين فى سوريا من قبل المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أكثر من 130 ألفاً بنهاية عام 2013، حيث أشارت إحصاءات الأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل قتلوا فى الحرب السورية، ولكنها أفادت بأن العدد الحقيقى ربما أعلى من ذلك بكثير، ونبّه إلى معاناة الأطفال وعائلاتهم العالقين فى المناطق الخاضعة للحصار على مدى شهور طويلة, إذ ينقطع أولئك الأطفال عن الإغاثة ويعيشون بين دمار المبانى ويعانون الحصول على الطعام، حيث يعيش هؤلاء الأطفال فى تلك المناطق بدون أى نوع من الحماية أو الرعاية الصحية أوالدعم النفسى والوصول المحدود للغاية إلى المدارس", مشيرا إلى أنه فى بعض الحالات التى تعد الأسوأ تم استهداف الأطفال والنساء الحوامل عمداً من قبل القناصة مما تسبب بمقتلهم أو إصابتهم بجراح.
كما يدخل هذا البلد عامه الثالث منذ انطلاق ثورته من دون أن تتمكن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الالتزام بجدولها الزمنى بإخراج الأسلحة الكيميائية الأكثر خطراً إلى خارج سوريا قبل نهاية العام 2013.
وأفاد تقرير لمنظمة الطفولة صدر مؤخراً بأنه "بعد ثلاث سنوات من الصراع والاضطرابات فإن سوريا تعد الآن أحد أخطر المناطق على الأرض بالنسبة للأطفال، حيث فقد آلاف الأطفال حياتهم وأطرافهم، إلى جانب كل أوجه طفولتهم، ولفت التقرير إلى أنه تم تجنيد أطفال صغار فى سن 12 عاماً لدعم القتال، بعضهم فى معارك قتالية وآخرون للعمل كحراس أومهربى سلاح، حتى أصبح الوضع كارثياً.
وفى الوقت الذى تزداد فيه مخاوف اللاجئين السوريين من أن يكون لجوؤهم دائماً، كما حصل للفلسطينيين من قبل، بعدما أجبرتهم المعارك الدموية على ترك ديارهم وأموالهم بغير رجعة، وأصبحوا مشردين بين دول الجوار، إلا القتل والتشريد المستمر على أيدى بشار الأسد وقواته لم يمنع الثوار من مواصلة سيرهم، وقد التمسوا العزاء عمن فقدوهم فى الحقيقة التى تقول إن هؤلاء افتدوا بحياتهم حرية أبنائهم فى مستقبل يضمن حقوق التصويت والقدرة على معارضة الحكومة عند اللزوم دون خوف من انتقام.
تحت عنوان "الوفاء والغضب لأحرار سوريا حول العالم".. المعارضة السورية تحيى الذكرى الثالثة للثورة فى الدول الأوروبية.. وتؤكد استمرارها فى فضح جرائم بشار الأسد لحين رحيله وترفض اقتراح "جنيف3"
الإثنين، 17 مارس 2014 01:59 م
جانب من الاحتجاجات المناهضة لنظام بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة