صبحى موسى يطالب بعودة المورسكيين المسلمين لبلادهم فى روايته الجديدة

السبت، 15 مارس 2014 11:06 م
صبحى موسى يطالب بعودة المورسكيين المسلمين لبلادهم فى روايته الجديدة صبحى موسى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعكف الكاتب والروائى صبحى موسى على كتابة رواية جديدة تتناول موضوع تهجير المورسكيين المسلمين من إسبانيا ورفض منحهم حق الجنسية الإسبانية، مؤكدا أنهم حالة فريدة فى التاريخ، معتبرا أن ما حدث معهم أشد قسوة مما وقع مع الهنود الحمر الذى قضى عليهم الغرب فى العالم الجديد.

وأضاف موسى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه اختار موضوع هذه الرواية لأنه لم يجد من يتطرق له، مشيرا إلى أنه لأول مرة فى التاريخ يتم تهجير أكثر من مليون شخص من وطنهم لأنهم لم يغيروا دينهم، وظلوا محافظين على عاداتهم وتقاليدهم وأزيائهم، كما يعد أكثر قسوة من محرقة اليهود أو سبيهم البابلى، وأمرهم ثابت تاريخياً، لافتا إلى أن الأسبان أنفسهم هم من أقروا بهذا الأمر، مشيرا إلى أنه لم يفكر أحد فيما حدث لهم بعد الطرد، وما آلت إليه مصائرهم، وهم حتى الآن يقيمون المؤتمرات التى تطالب بمنحهم حق العودة إلى بلادهم، لكن وزير العدل الأسبانى لم يمنح حق الحصول على الجنسية الأسبانية إلا للمورسكيين اليهود فقط.

وأوضح فى تصريحاته أن الأمر الثانى المتعلق بموضوع روايته هو أن من بقى من المورسكيين فى الأندلس بعد طردهم ناضولوا كثير وطويلاً حتى استطاعوا أن يضعوا الهوية الأندلسية ضمن الهويات التى تم الاعتراف بها فى أسبانيا، وأن يكون لمقاطعات الأندلس التى كانت تضمها غرناطة القديمة حكم شبه ذاتى فى إطار دستور كونفدرالى، وقد مر نضالهم بمراحل كثيرة وعديدة، ويعد بلاس انفانتى هو أبو الهوية الأندلسية.

وأكد موسى أن هذه الرواية بمنحة من الصندوق العربى للثقافة والفنون "آفاق"، ومن المفترض أن يتم انجازه على خلال هذا العام، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن يسافر إلى أسبانيا للتعرف على المراكز الثقافية المورسكية هناك، لكن لم يتمكن من ذلك لعدة صعاب، من بينها عدم توافر دعوة من هذه المراكز لزيارتها، فضلاً عن أنه لا يجيد اللغة الإسبانية.

وأشار إلى أنه حاول معالجة الأمر بالسفر إلى المغرب حيث تطوان وشيفشاون وغيرها من المدن التى بناها المورسكيون بعد طردهم من هناك، وتحدث إلى أهالى هذه الولايات ليعرف منهم بعض الروايات عن هؤلاء المورسكيين، مضيفا إلى أنه سيقوم بعرض صور وخرائط داخل الرواية من هذه الأماكن، لافتا إلى انه يدور بذهنه تخيل عن أسرة هاجرت منهم إلى مصر وبقيت فى حالها خوفاً من التغريب أو التشتيت من جديد، مؤكدا انه سيقوم بزيارة أخرى للمغرب لاستكمال موضوع الرواية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة