سياسيون يرفضون تصريحات الغنوشى حول المصالحة مع الإخوان.. ويؤكدون: تكشف محاولات التنظيم الدولى لإنقاذ الجماعة.. "الكرامة": تدخل غير مقبول فى الشأن المصرى.. "الناصرى": لا تصالح مع الملوثة أيديهم بالدماء

تأتى تصريحات راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة التونسى، والتى قال فيها: "إن حل الأزمة فى مصر يأتى من خلال الحوار"، لتسلط الضوء على مساعى الغنوشى للضغط على قيادات جماعة الإخوان فى الخارج التى ترفض تقديم أى تنازلات، فى الوقت الذى رفض فيه سياسيون تصريحات الغنوشى واعتبروها تدخلا فى الشأن الداخلى المصرى.

وبحسب مصادر مقربة من جماعة الإخوان، فإن الغنوشى يعد من أبرز قيادات التنظيم الدولى التى ترفض التصعيد الذى تسلكه جماعة الإخوان فى مصر، مؤكدة أنه التقى بعدد من قيادات الجماعة فى الخارج بقطر ليقنعهم بضرورة تقديم تنازلات إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وتأتى تصريحات رئيس حزب النهضة لتؤكد أن التنظيم الدولى ما زال يتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، وهو ما يشير إلى أن التنظيم الدولى يبحث عن حلول لأزمة الإخوان فى مصر.

وفى سياق آخر، رفض حامد جبر نائب رئيس حزب الكرامة تصريحات راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة، والذى قال إن المصالحة هى الحل الوحيد لحل الأزمة فى مصر، قائلا: "هل توجد فى مصر أزمة أو خصام بين الدولة والشعب.. بالقطع لا توجد".

وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هناك جماعة إرهابية ارتضت لنفسها أن تشق عصا الطاعة عن الدولة والشعب وقررت خوض حروب بحجمها الضئيل ضدها، ويتصدى لها الشعب والقانون، لافتا إلى أن كلام راشد الغنوشى يعد تدخلا غير مسموح به فى الشأن المصرى، ويصب فى النهاية لصالح الجماعة الإرهابية، ويعد تشجيعا لها على أعمالها الإرهابية لإجبار الدولة على قبول منطق المصالحة.

وأوضح جبر أن منطق المصالحة وقبوله يعنى تفريط الدولة فى أمنها ودماء شهدائها فضلا عن سقوط القانون تحت سنابك خيالة الإرهاب والدول الراعية له وهو أمر تصدى له الشعب.

وفى السياق ذاته، قال توحيد البنهاوى القيادى بالحزب الناصرى إن تصريحات راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة التونسى، تعداً تدخلاً مرفوضا فى الشأن الداخلى المصرى، مطالباً الغنوشى بأن يركز فى الشأن التونسى.

وأضاف البنهاوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن من يحل الأزمة فى مصر هم المصريون أنفسهم وليس أحد آخر، وتابع: "لن يستطيع أحد فى التنظيم الدولى للإخوان أن يحل الأزمة فى مصر، ولن يسمح له أحد بذلك"؛ مؤكدا أنه لا يمكن التصالح مع من تلوثت يده بالدماء.

وكان الغنوشى، زعم فى تصريحات صحفية، عدم وجود آفاق للدولة المصرية للسير فى الطريق الصحيح داعيا الشعب المصرى إلى التصالح، كما دعا مصر لأن تسلك طريق الحرية والديمقراطية والمصالحة، كما زعم أيضا أن حركة النهضة غير معنية بقضية التنظيم الدولى للإخوان – بحسب قوله.