صحيفة سعودية: قبائل همدان تحشد لمواجهة "الحوثيين" وجيش اليمن يؤمن الطرقات

بدأت مجاميع قبلية مسلحة فى التوافد إلى مناطق متاخمة للمواقع التى سيطر عليها الحوثيون فى منطقة همدان، شمالى العاصمة اليمنية صنعاء، فى وقت أخفقت فيه اللجنة المكلفة من الرئيس عبد ربه منصور هادى فى التوصل إلى اتفاق ينهى المواجهات المستمرة بين الحوثيين وقبائل همدان منذ نحو أسبوع.

وأوضحت مصادر قبلية فى منطقة همدان لـصحيفة "الوطن" السعودية اليوم، أن حشد القبائل يأتى استعدادا للاشتراك فى المواجهات المسلحة التى تدور مع الحوثيين بهدف إجبارهم على الانسحاب، وذلك بالتزامن مع تعثر مساعى لجنة وساطة رئاسية فى إقناع القيادات الميدانية لجماعة الحوثى بوقف التقدم والتوسع فى المناطق القبلية، خاصة فى همدان وعمران.

من جهته، دفع الجيش بعدد من الدبابات والمدرعات إلى المنطقة لتأمين الطريق الذى يربط منطقة القبائل بالعاصمة صنعاء، خاصة مع تزايد أعداد المواطنين الفارين من جحيم المعارك، وأكدت مصادر قبلية أن الدبابات والآليات شوهدت وهى تتجه نحو منطقة همدان بهدف تأمين مهمة اللجنة الرئاسية التى تباشر عملها منذ ثلاثة أيام لإقناع الحوثيين ورجال القبائل بتوقيع اتفاق لوقف المعارك.

على صعيد آخر، بدأت الاتفاقية التى أبرمتها اللجنة الرئاسية فى محافظة الضالع جنوبى البلاد، بين قوات الأمن والجيش ومسلحى الحراك الجنوبى بالسريان فعلياً ابتداءً من أمس من خلال التزام الجانبين بوقف إطلاق النار وشروعهما بتبادل المحتجزين.

وقال وكيل محافظة الضالع العميد صالح الشاعرى إن اللجنة الرئاسية منذ وصولها الضالع قبل أيام، باشرت أعمالها بإجراء عدد من اللقاءات مع الأطراف المتنازعة والوسطاء، منهم قوات الأمن والجيش من جهة والحراك الجنوبى من جهة أخرى، والمجلس القبلى وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء.