مجلس الوزراء السعودى يناشد المجتمع الدولى بتعزيز حقوق الإنسان

نوه مجلس الوزراء السعودى بالقرارات الصادرة عن الدورة الـ141 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التى أكدت على الثوابت الأساسية للموقف العربى تجاه عدد من القضايا.

وناشد مجلس الوزراء فى جلسته اليوم، برئاسة الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس حقوق الإنسان القيام بجهود فعالة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتصدى للانتهاكات المروعة ضد حقوق الإنسان فى مناطق الصراعات والأزمات.

وأكد على ما تضمنته كلمة المملكة فى افتتاح الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان فى جنيف بهذا الشأن خاصة ما أظهرته التقارير من جرائم ترتكب ضد الإنسانية فى سوريا والتى أشارت إلى زيادة عدد القتلى عن مائة وأربعين ألفا وتشريد ما يزيد عن مليونين ونصف المليون إلى الخارج، مجددا مطالبة المملكة بالتنفيذ الفورى والعاجل لقرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ذات الصلة وإحالة جميع المسئولين عن تلك الجرائم ضد الإنسانية فى سوريا إلى العدالة الدولية.

وجدد مجلس الوزراء إدانة المملكة العربية السعودية لحادث التفجير الإرهابى الذى وقع فى منطقة الدية بمملكة البحرين، سائلا الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يحفظ مملكة البحرين من كل سوء.

وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجة إن مجلس الوزراء أعرب عن تقدير المملكة لما عبرت عنه المجموعة الدولية لدعم لبنان من شكر للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه من دعم للبنان ومعونات للاجئين السوريين، كما أشاد المجلس بما تضمنه البيان الختامى الصادر فى باريس من دعوات لتقديم دعم دولى للبنان وشعبه لمواجهة المشكلات التى تهدد أمنه واستقراره.

وأكد المجلس على المواقف الثابتة التى عبر عنها البيان الختامى لوزراء الخارجية فى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى دورتهم المائة والثلاثين حول مختلف القضايا السياسية وموقف دول المجلس منها.

وشدد مجلس الوزراء على أهمية الفهم الصحيح لتعاليم الدين الإسلامى الحنيف الذى ينبذ الفرقة والتطرف وتسييس الإسلام لأغراض حزبية، وبارك فى هذا الشأن البيان الصادر عن وزارة الداخلية، الذى أوضح المحظورات الأمنية والفكرية على المواطن والمقيم وإمهال المشاركين بالقتال خارج المملكة 15 يوما إضافية لمراجعة النفس والعودة إلى وطنهم، مؤكدا أن القرار جاء فى إطار حرص المملكة على حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة كل ما يهدف إلى زعزعة اللحمة الوطنية ويسىء لوسطية الإسلام ومفهومه الواسع والشامل، وكل فكر ضال يهدف إلى الإضرار بالإسلام والمسلمين والنيل من عقيدتهم وأمنهم واستقرارهم.

ونوه المجلس بالرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للفكر والثقافة، وعد إقامة معرض الرياض الدولى للكتاب بعنوان "الكتاب.. قنطرة حضارة" بمشاركة أكثر من تسعمائة دار نشر من حوالى 31 دولة عربية وأجنبية تحت رعايته حدثاً ثقافيا وفكريا كبيرا يجسد الاهتمام بالعلم والمعرفة وتكريم المؤلفين والمبدعين.