كشفت موجة الطقس السيئ التى ضربت محافظة سوهاج على مدار الــ 24 الماضية عن عدم قدرة الأجهزة المعنية بمحافظة سوهاج من السيطرة على الأمور حيث تحولت شوارع المدن قبل القرى إلى مستنقعات للمياه وبرك للوحل.
وتسببت موجة الطقس السيئ فى انقطاع التيار الكهربائى وإغلاق للمدارس وخسائر فادحة بمحصول القمح وانهيار عدد من المنازل بقريتى حاجر مشطا ونزلة عمارة ونفوق كمية كبيرة من الدواجن وحدوث تصدعات بكافة المنازل التى وصلتها مياه السيول بعد حدوث زيادة فى معدلات المياه داخل المخرات المعدة لذلك وانهيارها وتدفق المياه إلى القريتين .
وفى جولة بالقريتين وجدت الشوارع غارقة تماما فى برك الوحل، كما انهارت عشرات المنازل المبنية بالطوب اللبن والطين وحدوث تصدعات كبيرة بباقى المنازل.
فى البداية رصد اليوم السابع أن مخرات السيول لم يتم بناؤها طبقا للمواصفات الفنية وكل ما تم عمله عمل سدود بالحجارة فقط بدون أسمنت أو حتى مواد خرسانية الأمر الذى أدى إلى ضعفها فى مواجهة السيول التى انحدرت من الجبل بارتفاع 150 مترا ومنها إلى الزراعات ومنازل القرى التى تسببت فى انهيارها.
فى البداية أكد السكان أن المسئولين قاموا بالدفع بالمعدات من لوادر وسيارات إلا أن تلك الإمكانات كانت ضعيفة أمام السيول التى سرعان ما اقتحمت كل شىء أمامها وحولت شوارع القرى إلى برك ومنازلها إلى حطام وتسببت فى خسائر كبيرة فى مخزون الغلال والتبن الخاص بعلف الماشية .
وقال القس توما بنيامين كاهن كنيسة نزلة عمارة أنه فى عام 1994حدث سيل دمر كل قرية حاجر مشطا ونزلة عمارة وتم بعدها عمل سد من حجارة الجبل لتخزين حجارة الجبل اعتقادا منهم أنها ستقوم بتخزين المياه لمنعها.
وتابع: "بالأمس هطلت أمطار كبيرة، وفوجئنا بنزول سيول من الجبل وكل القيادات أتت وحاولوا يعملوا سد لكن المياه فوق طاقتهم وارتفاعها حوالى نصف متر، واستمرت 3 ساعات، والخسائر انحصرت فى البيوت وممتلكات وغلال ومحصولات وطيور ولا يوجد خسائر فى الأرواح".
ومن جانبه، قال الشيخ محمود حميد محمود إن السدود ليس لها أى قيمة، مطالبا بإنشاء مصب بين البلدين ومواسير، مؤكدا أن المنازل تهدمت بالكامل ونحن نريد حل لمشكلة السيول وعمل سدود.
إبراهيم جيد سلامة المدير التنفيذى لجمعية حورس للتنمية والتدريب أكد أن السدود التى تم إقامتها عمرها 20 عاما تم إنشاؤها منذ عام 1994 وهى صغيرة جدا ومنذ هذا الوقت لم يتم أخذ الاستعدادات الكافية بالرغم من الأرصاد حذرت من 3 شهور حدوث سيول وأمطار غزيرة فإن المصرف والمعدات التى تم إرسالها غير كافية، ونطالب بلجنة لفحص المتضررين وتعويضهم.
ويقول فراج ثابت سيد أن السيول دمرت بيته والبيوت التى تجاوره، وهو ما أكدته زوجته.
ومن جانبه، أشار حسن على من أهالى القرية أن سدود مخرات السيول بالمنطقة عبارة عن أحجار تم وضعها على الرمال لتحجز المياه والتى سرعان ما انهارت من قوة دفع المياه وانطلقت بقوة نحو القرية ومن الواجب على المسئولين إقامة تلك السدود وتدعيمها بالخرسانة والأسمنت أو حفر ترعة على غرار ترعة الصرف التى تم حفرها بالأراضى الزراعية .
وعلى جانب أخر قام اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج أمس بجولة تفقدية ميدانية لمخرات السيول بنزلة عمارة التابعة لقرية الصفيحة بغرب مركز ومدينة طهطا رافقه فيها المهندس علاء ياسين سكرتير عام المحافظة وحسام محمدين رئيس مركز ومدينة طهطا.
واطمأن المحافظ على نزلة عمارة بغرب طهطا خاصة بعد هطول أمطار غزيرة اليوم أدت إلى تجمعات للمياه فى أنحاء متفرقة بشوارع القرية، وتضرر بعض الحوائط القديمة والمقامة بالطوب اللبن ولم تحدث أية أضرار بالماشية أو أية خسائر فى الأرواح وذلك كما جاء فى خبر تم إرساله من العلاقات العامة بالمحافظة.
وبمعاينة مخرات السيول بطهطا وجه المحافظ بزيادة عدد أحواض المخرات، ودراسة توصيل تلك المخرات بأقرب ترعة موجودة، والتى تبعد حوالى من 300 إلى 400 متر لتقليل الأخطار من تجمعات المياه بالمخرات مع تدعيم سدود أحواض المخرات، والتى دعمت بالفعل منذ الإبلاغ عنها.
وأكد المحافظ أنه لا تهاون ولا تقصير فى أداء الأجهزة التنفيذية والمعاونة بالمحافظة لدورها خاصة فى مثل هذه الظروف والعمل كخلية نحل، لافتا إلى حرصه الدائم على المتابعة الميدانية ورؤية الأمور على الواقع.
بالفيديو والصور.. الأمطار الغزيرة تتسبب فى انهيار عدد من منازل طهطا بسوهاج.. وشوارع القرى تعوم فى المياه.. والأهالى يطالبون بمصرف يصل بين مخرات السيول والترعة الرئيسية لحماية قراهم
الإثنين، 10 مارس 2014 08:32 م
السيول تغرق قرى طهطا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ZAHID man
لنا الله