يفتتح مركز درب ١٧١٨ للثقافة والفنون معرض "ماسبيرو الجزء الثانى" غدا السبت فى الساعة ٧ مساءً، كما يعقب الافتتاح حفل موسيقى للفنان رامى عصام.
يشارك فى المعرض كل من: أحمد الشاعر، عائشة الشبراوى، على عبد المحسن، عمرو الكفراوى، معتز نصر، عزة عيسى، معاوية هلال، مى الحسامة، ياسمين المليجى، يوسف ليمود، حيث يقدمون رؤيتهم لهذا الحدث الذى أثر على حياتهم، وهويتهم القومية.
يذكُر أن مركز درب ١٧١٨ كان قد نظم معرضا فنيا تحت عنوان "ماسبيرو" فى عام ٢٠١١ عرض خلاله مجموعة من الفنانين وجهات نظرهم فى الإعلام والتليفزيون المصرى، ونظراً لأن ما زال الموضوع يشغل الكثير منا، تم تنظيم "ماسبيرو الجزء الثانى".
تعود بداية بث التلفزيون الحكومى المصرى لأول إرسال من المبنى المعروف باسم ماسبيرو فى21 يوليو 1960، كانت هذه هى أول خطوة فيما سيصبح تاريخ طويل من البرامج الصادمة، والسياسات التى عفا عليها الزمن، التى تمتلئ بالدعاية لا هوادة فيها.
منذ نشأة ماسبيرو تعامل التليفزيون مع جماهيره باعتبارهم أمراً مفروغاً منه، وعلى مر السنين، أصبح تراثه جزءا من وسائل تشويه الحقيقة ونشر المعلومات المضللة، وفرض ما كلفه به النظام على الجمهور، مع غياب أو محدودية المنافذ البديلة.
ومن حيث المضمون، أصبحت قنوات ماسبيرو من معالم الفن الهابط، بدء ًبإنتاج المسلسلات الميلودرامية التافهة، ومروراً بالبرامج التعليمية المصممة، حسبما يبدو، لإعاقة النمو الفكري، ووصولاً إلى الخليط المتباين من المقاطع التى يتسم معظمها بعدم الترابط وانعدام الصلة بموضوعها والسريالية، التى شكلت "عروض المنوعات".
وكان تليفزيون الدولة يزود الوعى الجماعى بكم هائل من التفاهات بطريقة لا مثيل لها، حتى يمكن اعتباره مسئولا وعلى نحو مباشر، عن المحن الحالية فى المجتمع، بعد ثورة ٢٥ يناير فى ٢٠١١ خاصة، بلغت آثار بث ماسبيرو المدمرة والضارة ذروتها، ليضيف مزيد من الانقسام فى زمن الشك الكبير والخوف، قبل أن يتراجع بلا خجل بعد سقوط مبارك، على أمل، غير واقعى، فى أن يتم نسيان تاريخه الطويل من التملق.
استمر التأثير على وعى المجتمع بعد سقوط مرسى بأساليب مختلفة ومتنوعة تهدف لتوجيه المجتمع لهدف محدد، وكرمز ثقافى وتكنولوجى، وحتى كأيقونة معمارية، ألقى ماسبيرو لعدة أجيال، بظلال قاتمة على سكان مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة