مراحل تطور التعليم الكورى ووصوله إلى الانتشار فى 735 جامعة حول العالم

يمثل التعليم فى كوريا محورا أساسيا كوسيلة لتحقيق الطموحات الشخصية والارتقاء الاجتماعى، يتشابه بعضه مع المجتمع التعليمى المصرى، ويختلف فى بعضه الآخر.

يحكى الدكتور بارك جاى يانج، المستشار الثقافى والإعلامى بالسفارة الكورية بمصر عن تاريخ التعليم فى كوريا ويقول، "بدأ إنشاء المدارس فى كوريا عام 1880، وبعد تأسيس جمهورية كوريا فى عام 1948 بدأت الحكومة الكورية فى إنشاء نظام التعليم الحديث، حيث أصبح التعليم الابتدائى إجباريا عام 1953، ومنذ عام 2004 أصبحت المرحلة المتوسطة ذات الثلاث سنوات إجبارية.

وتعتبر كوريا اليوم من أكبر دول العالم التى يوجد بها أعلى معدلات معرفة القراءة والكتابة، ومن المعروف أن التعليم للشعب الكورى كان المصدر الأساسى للتنمية السريعة التى شهدها الاقتصاد الكورى خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث استطاعنا تخريج قوة عاملة متعلمة وكذلك علماء ومهندسين ومتخصصين فى مختلف المجالات المهنية.

ويضيف، يتكون نظام المدارس فى كوريا من المرحلة التمهيدية، ما قبل المدرسة، لمدة سنة أو 3 سنوات، ثم مرحلة الروضة، والابتدائى ست سنوات، والمرحلة المتوسطة 6 سنوات، أما الثانوية 3 سنوات، والتعليم الجامعى 4 سنوات فقط، ويوجد بكوريا معاهد فنية وكليات يتراوح التعليم فيها 3 سنوات.

ونتيجة للقمع الذى مارسه المستعمر اليابانى تجاه البحوث الأكاديمية، ظهر بعد الاستقلال الوطنى عام 1945 مصطلح "الدراسات الكورية"، والتى نشأت بمجهود المجتمعات الأكاديمية لتقوية البحوث فى كوريا، ويشمل ذلك التاريخ، الثقافة، والأنظمة السياسية والاجتماعية، ومن الملاحظ جذب الدراسات الكورية اهتمامات المفكرين بصورة متزايدة عبر البحار، لدرجة أن البرامج المتعلقة بالدراسات الكورية متوفرة حاليا فى 735 جامعة بالصين، اليابان، الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، ألمانيا، تايلاند، فيتنام، بولندا، الدنمارك، سويسرا، أوكرانيا، والمجر.