لأول مرة ومنذ أحداث الانقسام الفلسطينى فى يونيو 2007 تظهر إلى العلن فى قطاع غزة عناصر من الحرس الرئاسى التابعة لأجهزة أمن السلطة وذلك خلال تأمينهم لموكب وفد حركة فتح الذى وصل القطاع أول أمس، بحسب مصادر مطلعة فى القطاع.
ورافق حرس الرئاسة والمتوقف عن العمل فى غزة منذ أحداث الانقسام وفد حركة فتح، فى كافة تنقلاته بلباس مدنى ووسط ترتيبات أمنية خاصة.وفى إشارة ضمنية لرفض هذا الإجراء قالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة بغزة التى تديرها حركة "حماس"، إن حماية الوفود الزائرة لقطاع غزة هى من مسئوليتها.
وتعهدت الداخلية فى بيانٍ اليوم الأحد بحماية كافة الوفود التى تزور القطاع سواء كانت محلية أو دولية.وأشارت الوزارة إلى أن الحكومة بغزة هى "الجهة الوحيدة والمسئولة عن تأمين أى وفد زائر للقطاع مهما كانت صفته". وأضافت داخلية غزة أنها لن تسمح لأحد، أو جهة بتجاوز القواعد والأصول الأمنية المتبعة فى القطاع، على حد قولها.
ورفض إسلام شهوان، الناطق باسم وزارة الداخلية فى حكومة غزة، تفسير بيان الداخلية، واكتفى بالإشارة فى تصريح مقتضب أن أجهزة حكومته الأمنية هى الجهة الوحيدة والرسمية المسئولة عن تأمين أى وفد يزور القطاع.
ووصل وفد من أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيريز" شمال القطاع أمس الجمعة.
وتهدف الزيارة لعقد اجتماعات لإعادة ترتيب وهيكلة تنظيم فتح فى قطاع غزة، وعقد اجتماع مع مسئولين فى حكومة غزة لبحث المصالحة.
وتولى عناصر من قوات حرس الرئيس الفلسطينى محمود عباس حماية المسئولين فى حركة فتح ما أن وطأت أقدامهم القطاع، بحسب مصادر مطلعة فى القطاع. وقالت المصادر إن حرس الرئيس أحاط الوفد بترتيبات أمنية خاصة، وبلباس مدني، ودون حمل أى أسلحة.
ورافق عناصر الحرس الرئاسى الوفد الزائر إلى مقر إقامته فى أحد الفنادق عبر سيارات خاصة فى خطوة أثارت غضب واستياء الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية فى حكومة غزة.
ولم يكن هذا التواجد هو الحضور الرسمى لحرس الرئاسة فمنذ أيام ووفق تأكيد هشام ساق الله أحد كوادر حركة "فتح"، فقد كان لحرس الرئاسة دورا هاما فى إنجاح العرس الجماعى الذى أقامته الحركة فى قطاع غزة لأول مرة منذ أحداث الانقسام.
الحرس الرئاسى يظهر لأول مرة فى غزة منذ أحداث الانقسام
الأحد، 09 فبراير 2014 03:38 م
قوات فلسطينية ـ أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة