بدأت لجنة الفرز فى معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل بتقييم الأعمال الفنية المتقدمة إلى المشاركة فى الدورة الثالثة من المعرض، والتى يزيد عددها عن 1000 عمل من كافة أنحاء العالم، حيث ستنتقى اللجنة أفضل الأعمال وأكثرها احترافية لعرضها أمام لجنة التحكيم التى ستقوم باختيار الأعمال الفائرة بالمراكز الثلاثة لعرضها للجمهور فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بدورته السادسة، التى تقام خلال الفترة من الخامس عشر وحتى الخامس والعشرين من أبريل 2014.
وتتكون لجنة الفرز من نخبة من المتخصصين فى مجال تقييم الأعمال الفنية، وهم الدكتور ريم هيبة، الأستاذة بكلية الفنون الجميلة فى جامعة القاهرة، والفنان العراقى علاء كاظم، والفنان اللبنانى سنان حلاق، حيث ستلتزم اللجنة فى عملها بالشروط الفنية والتقييمية لانتقاء أبرز الرسوم التى ستشارك فى المعرض.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، خلال استقباله أعضاء لجنة الفرز، على أهمية هذا المعرض النوعى الذى يحظى بدعم من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى سبيل النهوض بمحتوى كتاب الطفل البصري، بما يترافق مع المضمون والمحتوى النصي، تأكيداً على الدور الثقافى البارز الذى تقوم به الشارقة فى شتى المناحى الثقافية، بما يعزز مكانتها الدولية بوصفها عاصمة للثقافتين العربية والإسلامية.
وأشار العامرى إلى أن معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل هو الوحيد من نوعه فى المنطقة العربية والشرق الأوسط، وقد توجه منذ دورته الأولى إلى الفنانين المتميّزين فى المنطقة العربية ودول العالم بما يخدم عملية صناعة الكتاب فى جانبها الفنى الجامع بين جمالية الصورة وبلاغة التعبير المرئى، وكذلك بما يخدم تطور الجانب الإبداعى لكتاب الطفل فى المنطقة العربية، وأضاف أن المعرض يتيح للمختصين والجمهور الاطلاع على أعمال فنية متميّزة من أجمل رسوم كتب الأطفال فى العالم.
واستهلت اللجنة عملها بعقد اجتماع مع هند لينيد، رئيس قسم المعارض بإدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب والمنسق العام لمهرجان الشارقة القرائى للطفل، حيث تمت مناقشة شروط المعرض ومعايير اختيار الأعمال المشاركة فيه بما يحقق التنوع، ويصل بالمعرض فى نسخته الثالثة إلى مستوى فنى متميّز يفوق ما تحقق فى الدورتين السابقتين.
وأشادت هند لينيد بمستوى الأعمال التى تقدمت بطلبات المشاركة فى المعرض، والتى شملت فنانين محترفين من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المعرض بات يحظى بتقدير كبير فى الأوساط الفنية العالمية المعنية برسومات كتب الأطفال، حيث تشجع الأعمال المتقدمة المزيد من الكتاب والمؤلفين ودور النشر على التوجه نحو الكتابة والنشر للأطفال، وخاصة فى العالم العربي، وأكدت أن فرق العمل تضع الآن لمساتها الأخيرة على المعرض، تمهيداً لتقديم دورة متميزة فى تنظيمها وحجم ونوعية المشاركة فيها.
من ناحيتهم، عبّر أعضاء لجنة الفرز عن إعجابهم بالمعرض واحترافيته، باعتباره المنصة الوحيدة التى تدعم وتتبنى مشاركة الفنانين المختصين فى هذا المجال على المستوى العربي، كما أشادوا بالجهود الكبيرة فى التحضير والتواصل مع الفنانين، وعبّروا عن إعجابهم بالمستوى الفنى المتميّز للأعمال الفنية المتقدمة للمشاركة، والتى جاءت من كافة دول العالم فى الشرق والغرب.
وأبدى الفنانون من أعضاء اللجنة سعادتهم بالمستوى الرفيع للكتب والكتالوجات الخاصة بالدورتين السابقتين للمعرض، وما توفره من قيمة فنية وتوثيقية تدعم عملية التواصل بين الرسامين ودور النشر، وكذلك بين الرسامين وبعضهم البعض.
وبعد انتهاء المعرض، ستقوم لجنة تحكيم خاصة باختيار الأعمال الفائزة بجوائز الدورة الثالثة، وسيمنح الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى التى يقع عليها اختيار لجنة التحكيم جوائز نقدية، هي: 8 آلاف دولار للفائز الأول، و6 آلاف دولار للفائز الثاني، و4 آلاف دولار للفائز الثالث، إلى جانب 3 جوائز تشجيعية قيمة كل منها ألف دولار أمريكى تمنح للأعمال الفنية المتميزة.
ويسهم معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل فى تكوين قاعدة بيانات للفنانين المشاركين مع طرق التواصل مع كل فنان وسيرة مختصرة عنه، لإيجاد حلقة تواصل بين الرسامين والمؤلفين والناشرين، وهو ما يساعد الفنانين من مختلف أنحاء العالم على تسويق أعمالهم الإبداعية فى الدول كافة، كما يعمل على إيجاد حوار وتفاعل مطلوب بين الرسام والكاتب والناشر والطفل وذويه، لإنتاج كتب أطفال جميلة التصميم ومتميّزة المضمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة