قال محمد صابر عرب، وزير الثقافة، إن معرض الكتاب الذى تقيمه الهيئة المصرية العامة للكتاب سوف يقام فى مدينة دسوق بكفر الشيخ الشهر القادم ومنه إلى الشرقية والمنصورة ثم الصعيد، لكى تؤتى هذه المعارض ثمارها وتحقق أكبر تواجد فى معظم المحافظات المصرية، مشيرًا بأن الكتاب الورقى سيظل مهما لأنه يمثل ظاهرة حضارية وإنسانية وأكثر سهولة ويسر فى التداول والتناول، فكلما ازدادت الشعوب استقرارا وهدوءاً كلما استعادت روحها وازدادت الرغبة فى الإطلاع والقراءة أكثر.
وقال وزير الثقافة، خلال افتتاحه معرض الكتاب فى الإسكندرية، أمس، إن وزارة الثقافة المصرية تشارك العالم الخارجى فى كل المناسبات الدولية التى تتم فى العالم فى ظل الأزمة التى تمر بها بلادنا فى جميع المنتديات والمحافل الثقافية والمشاركات الدولية من معارض ومهرجانات موسيقية وسينمائية وندوات وفنون تشكيلية بدءاً من أمريكا اللاتينية إلى اليابان وأفريقيا من خلال مشاركة فنانينا وشعرائنا ومثقفينا وموسيقيينا، باعتبار أن الثقافة هى القوة الناعمة.
وأضاف "عرب" أن معرض الإسكندرية للكتاب يُعد تانى معرض بعد معرض القاهرة الدولى للكتاب، مشيرا بأن أهالى الإسكندرية يتميزون بحبهم وشغفهم للقراء والكتاب فهذا المعرض بمثابة فتح جديد لكى تستعيد الإسكندرية روحها ووعيها وثقافتها، فالكتاب لم يستخدم فى الإسكندرية فقط وإنما فى كل المحافظات المحيطة مثل البحيرة، كفر الشيخ، دمياط، فالإسكندرية مدينة تاريخية ومحورية، والثقافة فيها جزء أساسى من متعة أهلها.
وناشد "عرب" أهالى الإسكندرية بأن يأتوا بأولادهم ويقتنوا كتبا من المعرض، كما ناشد الناشرين بعمل تخفيضات على أسعار الكتب لكى تكون فى متناول الجميع لضمان وصولها إلى أكبر قدر من الجمهور نظراً للظروف الاقتصادية، بالإضافة لمناشدة القطاع الخاص بأن يكون عائد ربحهم بسيط من أجل الترويج لثقافة الكتاب فلا يوجد ناشر خاسر بدليل دخول مجموعه جديدة من الناشرين يوميا إلى حركة النشر وأن الكتاب الديجتال يروج للكتاب الورقى، فالدولة بمؤسساتها ومنها قصور الثقافة، هيئة الكتاب، دار الكتب، المركز القومى للترجمة تنافس القطاع الخاص على بيع إصدارتها بسعر اقتصادى وخصوصا مشروع مكتبة الأسرة التى ما زالت تدعمه الدولة، وزارة الثقافة حريصة على نجاح هذه التجربة فى حركة النشر، فدور الوزارة لدعم الثقافة فى المرحلة القادمة سيكون فى مجال النشر فبدلاً من أن يُباع الكتاب بـ 50 جنيها يباع بـ 6 جنيهات فقط لاغير، فهذا هو الدعم الحقيقى الذى يصل لمستحقيه من خلال الكتب التى تصدرها وزارة الثقافة، فمعرض القاهرة الدولى للكتاب يشارك فيه ناشرين أجانب وعرب ويقام على مساحة تبلغ 80 ألف متر، ففرصته فى تداول الكتاب أكبر، أما معرض الإسكندرية مقام على مساحة 400 متر، كما أكد عرب على دعم الإعلاميين وتواجدهم هو أكبر دعم للمعارض وتأمينها، مضيفا بأن وزارة الثقافة أولت دورا مهما للأطفال فى المعرض من خلال إيجاد كتب ووسائل إيضاح وبرامج كمبيوتر.
وفى نهاية الجولة ناشد بعض الناشرين عرب فى المعرض بعمل تراخيص لأكشاك الكتب التى تم هدمها فى شارع النبى دانيال بالإسكندرية من خلال مخاطبة محافظ الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة