عودة أزمة انقطاع الكهرباء.. غضب بين أهالى محافظات الإسماعيلية وأسوان والإسكندرية لانقطاع التيار يوميا.. وقوى سياسية تهدد بحملات لعدم دفع الفواتير.. ومصدر بالوزارة: نلجأ لتخفيف الأحمال بسبب نقص الوقود

كتب رحمة رمضان و عبد الله صلاح وجاكلين منير وجمال حراجى ومحمود مقبول

عادت أزمة انقطاع التيار الكهربائى لتطل برأسها من جديد فى المحافظات، ما أثار غضبا شديدا واستياءً لدى المواطنين، خاصة بعد نفى المسئولين وجود أزمة، وتأكيدهم أن تخفيف الأحمال يتم بصورة طبيعية.

فى محافظة أسوان، شهد عدد من المناطق المتفرقة بمحافظة أسوان، خلال الأيام الماضية انقطاعا متكررا للتيار الكهربائى بمناطق مختلفة.

وأكد مصدر مسئول بالكهرباء فى أسوان لـ"اليوم السابع"، أن انقطاع الكهرباء يكون بسبب تخفيف الأحمال ولا يتم بشكل مجمع ولكنه فى مناطق معينة ولمدة زمنية معينة، بعد تزايد الأحمال خلال الفترة الحالية.

وكان عدد من القرى ومناطق متفرقة من المراكز والمدن بمحافظة أسوان، قد شهد انقطاع التيار الكهربائى مساء، ولمدة تصل إلى ساعة تقريبا.

وفى الإسكندرية، شهدت بعض من مناطق المحافظة انقطاعا للكهرباء فى ظاهرة متكررة فى الآونة الأخيرة، الأمر الذى أثار استياء أهالى تلك المناطق، حيث تمتد فترة انقطاع الكهرباء إلى أكثر ساعة.

وأشار المهندس محمد على بكر، رئيس مجلس الإدارة بشركة كهرباء الإسكندرية، إلى أنه يتم قطع التيار الكهربائى عن بعض أنحاء المحافظة بصفة يومية بالتناوب، وذلك لتخفيف الأحمال بالمحطات.

وأضاف "بكر" أن انقطاع التيار الكهربائى يكون لمدة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعة وربع فقط بصفة يومية، خاصة بالمناطق التى من الممكن الفصل عنها، بعيداً عن المنشآت الحيوية التى منها أقسام الشرطة والمستشفيات والمطارات وغيرها.

وفى محافظة الإسماعيلية، تسبب انقطاع التيار الكهربائى المتكرر فى موجة من الاستياء والغضب بين أهالى الإسماعيلية فى العديد من قطاعات المحافظة بداية بالمدينة وحتى المراكز والقرى ولفترات طويلة، الأمر الذى جعل هذة المناطق تعيش فى ظلام دامس لفترة قد تصل إلى ساعة يوميا.

وأكد الأهالى أن انقطاع التيار بصفة دورية، خاصة فى الفترة المسائية ترتب عليه العديد من المشكلات منها تلف لبعض الأجهزة فى حالة الانقطاع المفاجئ أو عودة التيار أيضا بشكل مفاجئ وتعطل مصالح المواطنين، وحدوث العديد من حوادث السرقة والسطو على الممتلكات نتيجة الظلام، بالإضافة إلى حوادث الطرق المتواصلة لنفس السبب.

وطالب الأهالى بضرورة وجود حل لهذه المشكلة، لأنه لا يعقل أن تكون الأسباب هى أعطال أو صيانة شبكات كما يدعى المسئولون فى كهرباء الإسماعيلية.

وهدد عدد من شباب الأحزاب والقوى السياسية والنشطاء بالمحافظة بعودة حملات التمرد على دفع الفواتير الكهربائية فى نهاية كل شهر ومنها حملة "مش دافعين" التى كانت منتشرة أثناء حكم الإخوان، حيث لا توجد خدمة حقيقية وبالتالى لا يجوز أن ندفع مقابل خدمة بدون أن نحصل عليها.

وأشاروا إلى ضرورة وجود حل أو الإعلان عن الأماكن التى سيتم انقطاع التيار بها، وتكون بالتبادل مع المناطق المجاورة ولفترات بسيطة لا تزيد على 10 دقائق، حتى يتم إنهاء جميع أعمال الصيانة.

وفى سوهاج، سادت حالة من التذمر لدى المواطنين بمحافظة سوهاج، نتيجة انقطاع الكهرباء، حيث اشتكى المواطنون من انقطاع التيار الكهربائى لعدة ساعات بقرى ونجوع المراكز، بينما تم تزويد المستشفيات بمولدات كهرباء، خوفًا من انقطاع التيار بشكل مفاجئ، حرصًا على حياة المرضى بالأقسام المختلفة.

وأبدى المواطنون استياءهم من تهالك أسلاك الكهرباء، التى لا تغطى بمواد عازلة، مما يعرض حياتهم للخطر، بالإضافة إلى أعمدة الإنارة الموجود داخل الأراضى الزراعية، التى تآكلت بسبب المياه التى يستخدمها المزارعون فى عملية الرى، مما يتسبب فى سقوطها على الأرض وتسبب فصل للتيار.

وقال مصدر مسئول بالمحافظة، إن 35% من طاقة الشبكات تستهلك نتيجة توصيل الكهرباء بشكل غير قانونى من قبل المتعدين على الأراضى الزراعية.

وأكد مصدر مطلع بوزارة الكهرباء والطاقة، أن تخفيف الأحمال من خلال قطع التيار الكهربائى على المواطنين اليوم تجاوز 1500 ميجا وات حتى الآن، موكداً أن هذا التخفيف نتيجة لنقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات علاوة على خروج 1300 ميجا وات قدرة الوحدة السادسة والسابعة بمحطة كهرباء أبو قير بمحافظة الإسكندرية.

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك عددا من الوحدات التوليد تخضع حالياً للصيانة، لافتا إلى أن هناك بعض المحطات التى قلت كفاءتها نتيجة نقص الوقود والاعتماد على المازوت كبديل للغاز.

وأشار المصدر إلى أن اليوم شهد زيادة مرتفعة عن المتاح من الإنتاج من الكهرباء، وهو ما أدى إلى اضطرار مركز التحكم القومى لتخفيف الأحمال، مشيرا إلى أن هذه الموشرات تثير القلق حول قدوم فصل الصيف وعدم قدرة القطاع على تلبية احتياجات المواطنين.