تقرير يطالب الجيش البريطانى بإخلاء قواعده الساحلية خوفا من الفيضانات

طالب تقرير رسمى سرى القوات المسلحة البريطانية بإعادة التفكير فى إخلاء بعض قواعدها الساحلية بسبب زيادة المخاطر من تعرضها الفيضانات التى تسببها العواصف وارتفاع مستوى المياه.

وذكرت صحيفة "تيليجراف" البريطانية اليوم السبت أن العديد من المنشآت العسكرية المهمة فى بليموث وبورتسموث ومقار وزارة الدفاع فى لندن تواجه تأثيرات مباشرة من الفيضانات بحلول عام 2020.
وأكد التقرير الذى كشفته الصحيفة أنه يجب على وزارة الدفاع البريطانية أن تعيد النظر فى الاحتفاظ "على المدى الطويل" بقواعدها فى لندن لقابلية تعرض العاصمة للفيضانات، والتى يمكن فى حالات تدهور الطقس أن تؤدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات وشبكات النقل لعدة أشهر.
وأوضحت تقارير داخلية لوزارة الدفاع حول الآثار المحتملة لتغيير المناخ، اطلعت عليها صحيفة "تيليجراف"، أن المخاطر لا تقتصر على المنشآت العسكرية فى بريطانيا، وأن أهم قاعدة عسكرية للجيش البريطانى فى قبرص معرضة هى الأخرى للخطر من الآثار المستقبلية للعواصف وارتفاع مياه البحر.
ولعب الجيش البريطانى دورا محوريا فى مساعدات إغاثة المنكوبين من الفيضانات فى البلاد، وتم نشر ألفى جندى لمساعدة المواطنين المتضررين من الفيضانات، بالإضافة إلى وضع 3 آلاف آخرين على أهبة الاستعداد للتدخل.
وكشفت وثائق عسكرية سابقة لم يتم نشرها عن قلق قادة الجيش البريطانى بشأن مخاطر الفيضانات وتآكل السواحل على قواعدهم.
ويمتلك الجيش البريطانى 84 موقعا فى بريطانيا تمتد على 347 ميلا على ساحل انجلترا وويلز، ما يعرضها لخضر كبير من الفيضانات المستقبلية.