عاهل الأردن يبحث مع رئيسة كوسوفو جهود تحقيق السلام والأزمة السورية

بحث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، اليوم الخميس، مع رئيسة كوسوفو عاطفة يحيى أغا، التطورات الراهنة فى الشرق الأوسط خصوصًا تلك المتصلة بجهود تحقيق السلام والمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام.

وأكد الملك عبد الله الثانى، خلال اللقاء، الموقف الأردنى الثابت تجاه إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطنى وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها مصلحة وطنية أردنية عليا. حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).

وتناولت المباحثات تداعيات الأزمة السورية، حيث جدد الجانبان التأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسى يشمل جميع مكونات الشعب السورى، ويجنب منطقة الشرق الأوسط تداعيات الأزمة الكارثية. فيما أشار العاهل الأردنى فى هذا الصدد إلى الأعباء التى يتحملها الأردن نتيجة لاستضافته العدد الأكبر من اللاجئين السوريين على أراضيه وما يتطلبه ذلك من تقديم الخدمات الإنسانية لهم.

ومن جهتها، ثمنت رئيسة كوسوفو الجهود المحورية التى تبذلها المملكة بقيادة العاهل الأردنى فى دعم جهود تحقيق السلام فى الشرق الأوسط، ورعاية اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية لهم.

وأبدى الزعيمان الحرص المشترك على تعزيز علاقات التعاون الثنائية فى مختلف المجالات وبما يعود بالفائدة المشتركة على الشعبين الصديقين، وأن تشكل هذه الزيارة خطوة مهمة على طريق بناء علاقات تعاون ثنائية وثيقة بين الأردن وكوسوفو، خصوصًا فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات بمختلف القطاعات وبما يفتح آفاقا أوسع لإطلاق شراكة مثمرة.

وأعربت رئيسة كوسوفو عن تطلعها إلى تفعيل أوجه التعاون بين الأردن وبلادها وصولا إلى بناء علاقات شراكة من شأنها تعزيز روابط الصداقة والتعاون بين البلدين فى مختلف المجالات. مشيدة بمواقف الأردن التاريخية المساندة للشعب الكوسوفى وقضاياه، خصوصًا مشاركته الفاعلة فى قوات حفظ السلام هناك خلال السنوات الماضية ما يعبر عن أصالة المملكة قيادة وشعبا فى دعم القضايا الإنسانية العادلة.

ونوهت عاطفة أغا، التى بدأت أمس الأربعاء زيارة للمملكة تستغرق عدة أيام، بالمكانة والاحترام الكبيرين اللذين يحظى بهما الملك عبد الله الثانى فى الأوساط الدولية وقدرته فى التعامل مع التحديات الإقليمية بكل حكمة وبعد نظر مشيدة بجهوده فى إيضاح الصورة الحقيقة للإسلام وبمبادراته فى هذا المضمار، خصوصًا رسالة عمان ومبادرة كلمة سواء.