استنكرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" المشروع الاستيطانى الجديد الذى تعتزم إسرائيل تنفيذه فى القسم الشرقى من حى وادى حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك تحت اسم "مركز سياحة".
وقالت الهيئة، فى بيان لها اليوم الأربعاء، أن هذا المشروع يأتى بعدما قامت بلدية الاحتلال بالقدس بتسليم سبع عائلات فى منطقة العين إخطارات بالمشروع الاستيطانى المنوى تنفيذه على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل بين الحين والآخر تتعرض لهذه البلدة، وأن هذا المشروع لا يعتبر الأول من نوعه حيث أنه سلطات الاحتلال الإسرائيلى كانت قد شقت وحفرت نفقا فى مدخل البلدة القديمة من القدس المحتلة من جهة حى وادى حلوة، فى إطار بناء نفق للمشاة المستوطنين والسائحين فقط.
وأكدت الهيئة أن الاستيطان أو السكن فى البلدة القديمة أو القدس هو استيطان دينى إيديولوجى سياسى مبرمج ومخطط له منذ زمن بعيد، وعبر جميع الحكومات التى تعاقبت على إسرائيل، كما أن السكن فى القدس أصبح محصورا ضمن حدود ما يسمى ببلدية القدس حسب الوضع والقانون الإسرائيلى.
وشددت على أن الاستيطان هو السيطرة العملية على الأرض لتحقيق الاستراتيجية الإسرائيلية التى انتهجت فلسفة أساسها الاستيطان الاستعمارى الاحتلالى التوسعى، للاستيلاء على الأرض الفلسطينية، بعد طرد سكانها بحجج وخرافات دينية وتاريخية زائفة، وترويج مقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وأوضحت الهيئة أن هذا الأمر يتم من خلال عدوان متواصل أداته إرهاب الدولة، وغايته تهويد كامل فلسطين، وترسيخ مفهوم ان المستوطنين يشكلون جزءا حيويا من النظام الأمنى الإسرائيلى، ولخلق حاله من التبعية بين الاحتلال والمحتل فى مقومات الحياة كافة لمنع التوصل إلى تسوية إقليمية فلسطينية إسرائيلية تسمح بإقامة كيان فلسطينى يتمتع بولاية جغرافية واحدة متواصلة.
وكان مركز معلومات "وادى حلوة" ببلدة سلوان فى القدس المحتلة كشف الليلة الماضية عن مشروع استيطانى جديد تعتزم اسرائيل تنفيذه فى القسم الشرقى من حى وادى حلوة جنوب المسجد الأقصى المبارك تحت اسم "مركز سياحة".
وقال المركز إن المشروع سيتم تنفيذه فى منطقة "العين" أسفل حى وادى حلوة، على مساحة ألف و200 متر مربع، وهو مكون من طابقين، ويندرج تحت مشروع ما يسمى "بيت العين"، وسيتم من خلاله تأسيس "متحف عن التاريخ اليهودى"، ليكون استكمالا لمشروع "كدام" المراد تنفيذه عند مدخل الحى.
وأشار المركز إلى أن هذه المساحة هى التى تطلق عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلى "الحديقة الوطنية حول سور القدس"، بدعوى "التنمية وكشف موقع أثرى، والمحافظة عليه وتطويره"، علما بأن الأنفاق فى حى وادى حلوة ستعمل على الربط بين المشروعين أسفل الأرض.
وأوضح أن المشروع هو حكومى وبإشراف جمعية "العاد الاستيطانية"، وحسب ما وزعته بلدية القدس، سيتم تحويل "منطقة العين" من جزء عام ومفتوح، ومن منطقة مخصصة للحفريات الأثرية إلى حديقة وطنية، كما سيتم إنشاء مركز زوار تحت الأرض.
"هيئة نصرة القدس" تستنكر المشروع الاستيطانى الجديد بوادى حلوة بالقدس
الأربعاء، 19 فبراير 2014 01:17 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة