جنبلاط يطالب بتنظيم الخلاف السياسى بلبنان ونقله من الشارع لطاولة الحكومة

طالب رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى اللبنانى النائب وليد جنبلاط، بالسعى لتنظيم الخلاف السياسى بين القوى السياسية، ونقله من الشارع المتوتر إلى طاولة مجلس الوزراء.

ونبه جنبلاط فى حديثه الأسبوعى لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن حزبه، إلى أنه رغم تشكيل الحكومة الجديدة، فإن التحديات لا تزال أمام اللبنانيين كبيرة، وتستدعى الاهتمام بالمسائل والقضايا الأساسية والملحة.

ولفت إلى أن العناوين الخلافية باتت عميقة ومتجذرة، إلا أنه بالإمكان العمل على عدم تأجيجها وإشعالها بشكل أكبر من خلال تهدئة الخطاب السياسى والإعلامى بانتظار تشكل ظروف مواتية أكثر لمعالجات جذرية للقضايا المطروحة.

واعتبر أن من أبرز مهمات الحكومة الجديدة التحضير لإنتاج المناخات المواتية، تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية فى مواعيدها الدستورية والقانونية، بما يحول دون وقوع البلاد فى الفراغ لأن من شأن ذلك أن يشكل ضربة قاسية لنظام لبنان الديمقراطى وخطوة تراجعية إلى الخلف، فضلا عن أنه سيؤدى إلى المزيد من الانكشاف السياسى والأمنى.

وحذر من أن التحدى الإرهابى والأمنى يشكل تهديدا مركزيا وأساسيا للاستقرار والسلم الأهلى ويتطلب من الحكومة الجديدة رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لتحقيق المزيد من الإنجازات التى يحققها الجيش بتفكيك السيارات المفخخة والتى ترمى لإشعال الفتنة وقتل المزيد من المدنيين والأبرياء.

وأشاد جنبلاط بعضو حزبه وزير الصحة وائل أبو فاعور على تحركه لإقناع الفرقاء بالحكومة الجامعة، وعلى دوره فى الاتصالات الخارجية التى ساهمت أيضا فى بلورة التسوية، إلى جانب دوره الأساسى فى تذليل العقبات وإيجاد المخارج للعديد من العقد التى كانت تقف فى طريق تشكيل الحكومة.