يتعرض حزب الوسط لبوادر انقسام جديدة بين أعضائه، بسبب استمراره فى "تحالف دعم الإخوان"، حيث أكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع"، أن المكتب السياسى لحزب الوسط يدرس حاليًا مقترحًا تقدم به عدد من أعضاء الحزب للخروج من التحالف، فى محاولة للبحث عن وسائل احتجاج أكثر فاعلية ووقف إهدار دماء المتظاهرين، والخروج من مربع رد الفعل لمربع المرونة ليقدم تطور جديد على الساحة قد يساعد فى كسر رتابة الوضع السياسى بشكل عام.
وأوضحت المصادر، أن الحزب يدرس هذا المقترح لعدة أسباب منها، أن حزب الوسط هو الوحيد وسط أحزاب التحالف الذى يعتبر حزب مدنى ذو مرجعية إسلامية، مضيفًا أن تواجد حزب الوسط وسط الأحزاب السلفية والجهادية تسهل تصنيفه باعتباره حزب إرهابى.
وأشارت إلى أن التحالف لا يمتلك رؤية للمستقبل ولم يحقق على مدار 7 أشهر سوى خسائر بشرية ومادية، لافتًا إلى أن جمهور التيار الإسلامى هو أصعب جمهور قد يستفيد منه "الوسط" فى حال منافسته على الحكم وذلك بسبب وسطية فكر الحزب.
واعترفت المصادر بصعوبة تشكيل جماعة وطنية جديدة تناهض ما حدث فى 3يوليو، وتتمسك بمبادىء ثورة 25 يناير، لافتة إلى أن المقترح يتضمن الانضمام إلى جبهة طريق الثورة "ثوار" باعتبارها تنظيم مناهض لما حدث فى 3 يوليو، ويضم عدد من القوى الغير متجانسة فكريًا مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وحزب مصر القوية.
ويتضمن المقترح مخططًا زمنيًا للخروج من التحالف، بحيث يتضمن الأسبوع الأول تحضيرًا للانسحاب من خلال إصدار عدد من البيانات المميزة، والتى تصل لحد انتقاد قرارات تحالف دعم الإخوان، والتأكيد على حرص الوسط للعودة مرة أخرى إلى المسار الديمقراطى بضمانات واضحة، مع تهميش ذكر ما يسمى"الشرعية".
ويتضمن الأسبوع الثانى، إعلان الانسحاب من التحالف رسميًا فى خلال مؤتمر صحفى يعرض فيها ممثلو "الوسط" الخلافات التى وقعت على مدار عمر تحالف دعم الإخوان، مع التأكيد على انحيازات "الوسط" خلال فترة ما بعد 25 يناير وحتى الآن، كما سيلمح الحزب خلال المؤتمر، أنهم بصدد الانضمام إلى جبهة وطنية تضم كيانات متقاربة فكريًا معه، فى إشارة إلى جبهة طريق الثورة.
ثم يأتى الأسبوع الثالث ليعلن حزب الوسط رسميًا انضمامه إلى جبهة طريق الثورة، وإعلان البرنامج والمشروع الذى تتبناه الجبهة للخروج من الأزمة الراهنة.
وفى هذا السياق، قال أحمد ماهر، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط، إن هناك تباينًا فى الآراء بين أعضاء الحزب بشأن الاستمرار فى تحالف دعم الإخوان من عدمه، مشيرًا إلى أن هذه الآراء لم يتم اتخاذ قرار بشأنها بعدها.
وأكد "ماهر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن كل الآراء داخل الحزب يتم النظر إليها بعين الاهتمام، مؤكدًا على أن الحزب حتى الآن مستمر فى التحالف دفاعًا عن الديمقراطية.
فيما أوضح طارق الملط، عضو المكتب السياسى لحزب الوسط، أن هناك تباينًا فى الرأى داخل الحزب حول الاستمرار فى التحالف الوطنى من عدمه، مشيرًا إلى أن القرار النهائى يتخذ عبر اجتماعات الهيئة العليا.
وأضاف الملط فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن التباين فى وجهات النظر أمر طبيعى داخل الحزب، والموقف النهائى يتم اتخاذه عبر الهيئة العليا، مشيرًا إلى أنه لا توجد نية الآن للانسحاب من التحالف.
بدوره أكد بلال سيد بلال، عضو الهيئة العليا بحزب الوسط، أن الحزب مستمر فى تحالف دعم الإخوان، كما أن الحزب لم يتوقف عن التنسيق مع كيانات من خارج التحالف لا تنتمى إلى التيار الإسلامى بشكل عام.
وأضاف أن الحزب يبحث الوصول إلى أفكار وآليات جديدة.
بوادر انقسام داخل "الوسط" حول الاستمرار فى تحالف دعم الإخوان.. مصادر: المكتب السياسى يدرس الانسحاب.. وقيادى بالحزب: تباين آراء الأعضاء بشأن الاستمرار.. وآخر: القرار النهائى للهيئة العليا
الأحد، 16 فبراير 2014 04:36 م
ابو العلا ماضى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة