أكرم القصاص - علا الشافعي

هاموند: بريطانيا عازمة على تنمية علاقات الصداقة مع منطقة الخليج

السبت، 06 ديسمبر 2014 06:28 م
هاموند: بريطانيا عازمة على تنمية علاقات الصداقة مع منطقة الخليج فيليب هاموند وزير خارجية بريطانيا
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم السبت إن بلاده ‏عازمة على تنمية علاقات الصداقة التاريخية العميقة مع منطقة الخليج لتصبح شراكات تليق ‏بالقرن الحادى والعشرين.‏

وذكر بيان من الخارجية البريطانية أن الوزير تناول فى كلمته أمام مؤتمر المعهد الدولى ‏للدراسات الاستراتيجية، "حوار المنامة"، العلاقات مع منطقة الخليج، والشراكة لأجل الأمن ‏من خلال مكافحة داعش والإرهاب، والشراكة لتحقيق الازدهار.‏

وقال وزير الخارجية فيليب هاموند "أود انتهاز هذه الفرصة لأهنئ البحرين بمناسبة ‏الانتخابات البرلمانية الرابعة التى أجريت مؤخرا، وأتمنى للبرلمان الجديد والحكومة كل ‏التوفيق."‏

وأضاف "رسالتى لشركائنا فى منطقة الخليج هى: مخاوفكم الأمنية هى نفس مخاوفنا الأمنية."‏
واستطرد "تولت الحكومة البريطانية الحالية السلطة عام 2010 وهى عازمة على تنمية ‏علاقات الصداقة التاريخية العميقة مع منطقة الخليج لتصبح شراكات تليق بالقرن الحادى ‏والعشرين. وقد عملنا منذ ذلك الحين على تعزيز التعاون والتواصل مع كل من شركائنا ‏بمنطقة الخليج. وذلك يعكس فهمنا الواضح بأن أمنكم هو أمننا، وازدهاركم هو ازدهارنا، ‏واستقراركم هو استقرارنا. وبالتالى فإن أولويتنا الاستراتيجية بالنسبة لمنطقة الخليج والمنطقة ‏الأوسع هى بناء الشراكات، شراكات لأجل الأمن، وشراكات لتحقيق الازدهار، وشراكات ‏لإحلال الاستقرار."‏

وأشار الوزير إلى توقيع مذكرة تفاهم "الترتيبات الدفاعية" مع نظيره البحرينى الشيخ خالد بن ‏أحمد آل خليفة أمس الجمعة، بحضور ولى العهد.

وقال "هذه الترتيبات ترسخ تواجد البحرية الملكية البريطانية فى البحرين ليصبح تواجدا دائما، ‏حيث تشارك البحرية الملكية البريطانية بدوريات بحرية مستمرة فى الخليج منذ الثمانينات، ‏وتستفيد من المرافق المتوفرة لها فى ميناء سلمان التى تنطلق منها للمشاركة بالدوريات."‏

واستطرد "توسيع تواجدنا الذى تتيحه هذه الترتيبات الجديدة يعنى بأن ستكون لدينا إمكانية ‏إرسال سفن أكبر حجما وأكثر عددا، وأن نوفر الخدمات لهذه السفن وطواقمها من مرافق ‏دائمة تابعة لنا. وهذا يعكس التزامنا تجاه تواجدنا الدائم فى منطقة شرق السويس. كما أنه ‏يحيى بذاكرتنا العلاقات التاريخية المتينة مع البحرين، وهو مجرد مثال واحد على شراكتنا ‏المتنامية مع حلفائنا فى الخليج للتصدى للتهديدات التى نواجهها معا."‏
وأكد فيليب هاموند أن بريطانيا ودول المنطقة تواجه تحديا مشتركا، قائلا "فى بنغازى ‏والموصل، وفى اليمن وشمال نيجيريا نواجه عدوا مشتركا لكنه مراوغ: إنهم متطرفون ‏يسعون لاستغلال الإسلام لفرض أجندتهم الضالة الملتوية عن طريق الترهيب وبحد السيف، ‏يرفضون كافة أشكال التصرف الحضاري، ويتحدون كافة هياكل النظام الراسخ."

وأضاف الوزير البريطانى "فى العام الحالى تضافرت جهود العالم ليكون يدا واحدة فى قتاله ‏لداعش. حيث قدمت دول كالأردن والسعودية والبحرين وقطر إلى جانب غيرها من الدول ‏مساهمات كبيرة فى العمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش. ونفذت طائرات ‏الإمارات العربية المتحدة طلعات جوية أكثر من أى دولة أخرى فى هذا التحالف، باستثناء ‏الولايات المتحدة."‏

وأعرب فيليب هاموند عن شكره لدولة الكويت على استضافتها مؤتمرين دوليين للدول ‏المانحة لسوريا، إلى جانب مساهمتها بمبلغ يفوق 800 مليون دولار.‏

وقال "لقد ساعدت الضربات الجوية التى تنفذها قوات التحالف فى وقف تقدم مقاتلى داعش. ‏لكن مازال يتعين عمل المزيد لإخراجهم من العراق أولا ومن ثم إلحاق الهزيمة بهم تماما".‏
وشدد على أن السبب الوحيد لهزيمة داعش وإعادة الاستقرار والأمن للبلاد هو عبر عملية ‏انتقال سياسية لا يوجد فيها الرئيس الأسد، مشيرين الى أهمية مشاركة المعتدلين من كافة ‏طوائف المجتمع السورى ليشكلوا أساس حكم أكثر تمثيلا للجميع مستقبلا.‏
وفى الشأن العراقي، قال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند إنه يتعين على القيادات ‏الجديدة الإيفاء بالتزاماتها بأن تكون ممثلة للجميع.

وأعرب عن ترحيبه بالتقدم الذى حققه رئيس الوزراء العبادى بهذا الصدد، والاتفاق فى 2 ‏ديسمبر بين الحكومة فى بغداد وحكومة إقليم كردستان تمثل إشارة كبيرة ومشجعة على إحراز ‏تقدم.

وطالب فيليب هاموند بتنمية ثقافة مواجهة وتهميش التطرف، من خلال "دعم وتمكين أصوات ‏المنطق والاعتدال فى كافة دولنا. وسعيا لذلك، سيكون للأصوات الصادرة من المنطقة أكبر ‏أثر."‏
وقال "أعرب رجال وعلماء الدين من السعودية وحتى مصر والعراق، وفى المملكة المتحدة ‏وأنحاء العالم، عن نبذهم لما يسمى "داعش"، والخلافة التى تدعو لها، وعنف ووحشية ‏داعش ضد مواطنين أبرياء"، مؤكدا على أهمية الاستمرار بتعزيز الإجراءات العملية لمكافحة ‏الإرهاب.

وفى الشأن الإيرانى، قال فيليب هاموند إن ايران تعتبر عنصرا حيويا فى أمن منطقة الخليج ‏مستقبلا، مضيفا أن "موقفنا ثابت بشأن مسؤولية إيران عن دعم نظام الأسد فى سوريا أو ‏دعمها المستمر لجماعات مسلحة تزعزع استقرار المنطقة."‏

وقال "يجب على إيران أن ترى تهديد داعش على أنه فرصة لتبرهن أنها يمكن أن تكون ‏جزءا من الحل، وليست فقط المشكلة بحد ذاتها".‏

وأعرب الوزير عن دعم بلاده لجهود الرئيس اليمنى وحكومته للتصدى للتهديدات التى ‏تواجهها اليمن.‏
وبشأن عملية السلام فى الشرق الأوسط، أكد هاموند على أن التطورات فى القدس تثير القلق ‏الشديد لكنها تذكرنا بمدى الحاجة للمثابرة سعيا لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلى-‏الفلسطينى.‏

وقال "يتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو والرئيس محمود عباس إبداء القيادة ‏الجريئة، وتجنب أى خطوات من شأنها أن تجعل التوصل للسلام أكثر صعوبة، وإبداء ‏الشجاعة السياسية لإحراز تقدم."‏

وأضاف "ستعمل المملكة المتحدة مع الشركاء الدوليين، بمن فيهم الأصدقاء فى المنطقة، لدعم ‏الجهود برئاسة الولايات المتحدة، وبالعمل مع مصر، لحمل الطرفين على استئناف ‏المفاوضات الجادة التى تنتهى بالحل الدائم الوحيد والمعقول: إسرائيل آمنة ضمن حدود عام ‏‏1967 ودولة فلسطينية فاعلة وقادرة على البقاء."‏








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

الدولار

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد

الدولار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة