أزمة داخل تحالف الإخوان.. مشادات كلامية بين الجماعة والداعمين لها.. الجبهة السلفية: تبيع أنصارها وتسعى للتصالح مع الحكومة المصرية.. وأعضاؤها يردون: بياننا يكذبكم.. وخبراء: بداية معركة جديدة

فى مواجهة جديدة بين الإخوان وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وجهت الجبهة السلفية اتهامات جديدة لقيادات الجماعة فى الخارج بأنهم أضاعوا جهود تحالف دعم الإخوان خلال الفترة الأخيرة.

وقالت الجبهة السلفية، "إن ما حدث بشأن العلاقات القطرية المصرية ليس مجرد مصالحة محدودة، وإنما هى تسوية ما بصورة أو بأخرى، وتوقعت أن يتم الإفراج عن قيادات الجماعة داخل السجون رغم التهم الموجهة إليهم ونفيهم خارج البلاد".

وزعمت الجبهة السلفية، فى بيان لها أنه ستتم تسوية بين الدولة وجماعة الإخوان مما يسقط ما تبقى من مصداقية جماعة الإخوان ومن تحالف معها.

وأوضحت أنه كانت لديها رؤية بأن المصالحة مع قطر قادمة لا محالة، وأنها حذرت قيادات الإخوان منذ شهر إبريل الماضى، من أن ممثليهم فى الخارج قد أضاعوا ما يقارب العام فى لجوئهم السياسى والإعلامى القطرى والتركى.

فيما رد عليها عدد من أعضاء الإخوان على بيانها وعبر صفحاتها الرسمية بأن تلك الاتهامات كاذبة، ولا أساس لها من الصحة، وأن بيان الإخوان الأخير يؤكد ذلك.

من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن ما ذكرته الجبهة السلفية حول وجود تسوية بين الإخوان والدولة بعد المصالحة بين مصر وقطر هو كلام ليس حقيقيا، مؤكدا أن الجبهة السلفية مجرد كيان وهمى.

وأضاف "عبد المجيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجبهة السلفية لا وجود لها على أرض الواقع، ولا عمل لديها سوى إصدار بيانات فقط، من أجل أن تروج لنفسها.

وأوضح الخبير السياسى، أنه لا يوجد أى مقومات تؤكد ما زعمت به الجبهة السلفية بأن الإخوان والدولة سيتصالحان بعد إتمام المصالحة بين القاهرة والدوحة.

فيما قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسى، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن حديث الجبهة السلفية حول تشويه بين الإخوان والدولة بعض المصالحة مع قطر كلام فارغ، ولا أساس له من الصحة.

وأضاف هاشم ربيع فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بيان الجبهة السلفية هو محاولة من الجبهة لهجوم جديد على الإخوان بعد انسحابها من التحالف الذى تتزعمه الجماعة، هو معركة جديدة ستزداد خلال الفترة المقبلة.

وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن الجبهة السلفية تفترض أشياء لن تحدث حتى فى الوقت البعيد، والإفراج عن قيادات الإخوان لن يحدث لأن هناك قضاء ومحاكمات تجرى بشأنهم، كما أن المصالحة بين مصر وقطر لم تنته حتى الآن، وما زال هناك موضوعات عالقة بين البلدين خاصة مع يحدث فى ليبيا.




موضوعات متعلقة
الجبهة السلفية تزعم: سيتم الإفراج عن قيادات الإخوان بعد مصالحة مصر وقطر


الإخوان تلمح بالهجوم ضد قطر وتركيا للمرة الأولى بسبب المصالحة مع مصر.. وتعترف: الحلف الإقليمى أحرز تقدمات.. عمار على حسن: الجماعة تشعر بالصدمة والخذلان.. وأحمد بان: التنظيم يعيش حالة من خيبة الأمل