أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أبو الفضل يكتب: المواطن والنائب

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 08:02 ص
محمد أبو الفضل يكتب: المواطن والنائب مجلس النواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا نلوم المواطن حين يشعر باتساع الهوة بين مطالبة الضرورية ومصالحه الأساسية، وبين نوابه فى مجلس النواب الذين لا يأبهون لهذا المواطن، وذلك من خلال نقاشات ونتائج تصويت يرى أن أغلبها غير متفاعلة مع الواقع، حتى بات الكثير من المواطنين المتفاعلين مع وسائل الإعلام ووسائط الاتصال يتذمّرون من هذا التباعد، وينكرون أن تكون ثمة صلات بينهم وبين نوابهم فى المجلس، حيث يرون أنه لا يُمثّلهم، وليس معنياً بقضاياهم.

والخلل ليس فى المجلس كنظام، وهو الذى ينص فى معظم مواده على خدمة الصالح العام، والحفاظ على وحدة الجماعة وكيان الدولة، ومصالح الأمة.

المشكلة الحقيقية فى التباعد بين النائب والمواطن هى عدم اضطلاع بعض الأعضاء بمسؤولياتهم وتحمّلهم الأمانة التى أُلقيت على عواتقهم، فالتزامهم فقط بقضايا الوطن والمواطن والعمل على حلّها - على سبيل المثال- كفيل بتحقيق التماس مع متطلبات المواطنين كضرورات وطنية تخدم الوطن والمواطن، ولا يجب أن يُنظر لها كأعباء على الدولة، لأنها فى نهاية الأمر متطلبات وطنية تساهم فى تنمية البلاد واستقرارها والحفاظ على وحدتها، بل وحتى جودة الناتج التنموى وأداء الموظف الحكومى وولاء المواطن، فإن رعاية المجلس لمصالح المواطن غير متعارضة مع مصالح الوطن، ولا يجب أن تظهر فى نقاشات المجلس وتصويته ما يفترض هذا التعارض مطلقاً، فلا وطن بغير مواطنين منتمين ولا مواطنين بغير وطن يرعى مصالحهم ويحقق تطلّعاتهم، ولذا فالتصويت لمصالح المواطن هو تصويت بالضرورة لمصلحة الوطن ووحدته واستقراره، ولا يجب أن يتردّد المجلس فى التصويت الجماعى لمصلحة المواطن؛ التى هى حتماً مصلحة الوطن، فمثلًا إقرار رفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين، والتأمين الصحى ومراقبة الأسعار، ومحاربة الغلاء والفساد والغش التجارى، وغيرها من المشاكل التى تتعلّق بالمواطن والحرص على الرفع من مستواه المعيشى.. راجين أن يكون أعضاء المجلس الموقرون دوماً وأبداً فى مستوى الثقة النبيلة والتطلّعات الشعبية، وأن يُعايشوا الأحداث والظروف وينظروا إليها نظرة شمولية بعيدة؛ قبل أن يتصدّروا لأى تصويت.. الذى يُحسب على المجلس وما ينجزه وطنياً وتاريخيا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة