افتتاح المسرح القومى بعد 6 سنوات من غلقه بحضور رئيس الوزراء وكوكبة من الفنانين والسياسيين والمثقفين.. تكريم يحيى الفخرانى وحسين فهمى ونور الشريف.. وتصفيق حاد لرائدة المسرح العربى سميحة أيوب

انتهت منذ قليل فعاليات حفل افتتاح المسرح القومى بالعتبة، بعد 6 سنوات من غلقه لترميمه، بعد الأضرار التى لحقت به فى حريق عام 2008، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، وكوكبة من الفنانين والسياسيين والمثقفين، ومنهم الفنان يحيى الفخرانى، نور الشريف، حسين فهمى، الشاعر فاروق جويدة، الفنان حسن يوسف، ونقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد، ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، والفنان ماجد الكدوانى، وعمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، خالد النبوى، المخرج سمير العصفورى، المخرج جلال الشرقاوى، وزيرة التضامن غادة والى، الفنانة شهيرة.

كما حضرت الفنانة سميحة أيوب، والفنانة سهير المرشدى وابنتها حنان مطاوع، وشريف منير، إلهام شاهين، محمد الوكيل، ومحمد أبو داوود، ورشوان توفيق، ولقاء سويدان وأحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، ومحمد أبو سعدة. كما حضر كل من، عايدة عبد العزيز ورجاء حسين، وفردوس عبد الحميد، والناقد الدكتور صلاح فضل، والفنان سامح حسين، ومديرة مركز الهناجر السابقة هدى وصفى، وليلى طاهر، وأحمد عبد العزيز وحسن يوسف وعزت العلايلى وعبد الرحمن أبو زهرة، والكاتب مكاوى سعيد، ونبيل الحلفاوى، والدكتور يحيى الجمل والفنانة صابرين، وسامح الصريطى، وأحمد بدير، والدكتور محمد عفيفى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، ويحيى الفخرانى ونور الشريف وأحمد راتب وجلال الشرقاوى والدكتورة إيناس عبد الدايم.

بدأ الحفل بتقديم فيلم تسجيلى عن تاريخ المسرح بداية من إنشائه وحتى حريقه، واستعرض الفيلم بداية التفكير فى إنشاء المسرح الذى تعود أرضه إلى أقدم مواقع القاهرة المملوكية، التى يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادى، فقد اتخذها المماليك موقعا لإقامة القصور وأماكن اللهو حول البركة التى كانت تحوطها آنذاك، ولكن بمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 ـ 1801 شاهد فى الحديقة لاعبى خيال الظل المنتشرين هناك، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده. وبعد رحيل الحملة وتولى محمد على حكم مصر، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، بعدها قام الخديوى إسماعيل فى معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869، ببناء مبنى فى الطرف الجنوبى من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدى الفرنسى "الكوميدى فرانسيز" بجوار مبنى الأوبرا الذى أُنشِئ فى العام ذاته، بهدف استقبال الوفود المشاركة فى احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة. الفنانة سميحة أيوب أشهر من وقف على المسرح القومى، وترأس إدارته، وشهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحى لفرقة أبو خليل القبانى بالقاهرة، كما قدمت فرقة إسكندر فرح وبطلها سلامة حجازى أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905. كان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازى، وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطنى وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزى عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل يتأسس "المسرح الوطنى" عام 1921 فى مبنى "تياترو" الخديوى بحديقة الأزبكية، حيث بدأ فى عرض أربع مسرحيات يومية، وفى عام 1935 أنشأت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطنى، إلا أنه تم حلها فى عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال. وبقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 التى طردت الاستعمار، وأنهت الحكم الملكى فى البلاد، تحوَّل اسمه إلى "المسرح القومى"، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما "الفرقة القومية المصرية"، و"فرقة المسرح المصرى الحديث" فى وقت شهد فيه المسرح رواجا غير مسبوق، بفضل كوكبة من الكتاب المسرحيين والمبدعين الذين دشنوا مرحلة جادة وجديدة فى تاريخ المسرح المصرى، أبدعها زخم الخمسينات والحلم الثورى. وجاء فى نهاية الفيلم عبارة: "وها نحن نشهد أنوار المسرح القومى تعود مرة أخرى فى سياق النجاح الصاعد لثورة 25 يناير و30 يونيو، ولا ننسى أن نشكر القوات المسلحة"، وانتهت الجملة بـ" تحيا مصر.. تحيا مصر".

ثم ألقى وزير الثقافة كلمة عبر فيها عن سعادته وشعوره بالفخر لافتتاحه المسرح واسترجاع ذكريات المسرح العريق، وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وعد بمضاعفة ميزانية وزارة الثقافة بدءًا من العام المالى القادم. كما اعتذر عن إلغاء العرض المسرحى "وبحلم يا مصر" ودعا الحضور لمشاهدته يوم 28 من ديسمبر المقبل.

كما طالب المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة بتوجيه الشكر للمهندسين والعمال المصريين الذين شاركوا فى إعادة ترميم وتطوير المسرح القومى، وكان الدكتور جابر عصفور قد وجه الشكر للعديد ممن ساهم فى تطوير المسرح وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى والعديد من الوزراء إلا أنه لم يذكر المهندسين والعمال، وحينما صعد محلب على خشبة المسرح لبدء تكريم الفنانين، طلب منه توجيه الشكر لهم.

ثم تم تكريم أهم رواد المسرح العربى من الحضور وهم "سميحة أيوب، سهير المرشدى، يحيى الفخرانى، نور الشريف، حسين فهمى، حسن يوسف، عزت العلايلى، رجاء حسين، سمير العصفورى، عايدة عبد العزيز، فردوس عبد الحميد، محمود ياسين، نبيل الحلفاوى، محمد وفيق، سميرة عبد العزيز".