الأمير الحسن يدعو العرب لبناء قدراتهم البشرية فى المجالات التكنولوجية

دعا الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الاستشارى لشئون المياه والصرف الصحى فى الأمم المتحدة اليوم الاثنين، الدول العربية الساعية للحاق بركب التطور والتقدم ولعب دور فاعل فى عالم شديد التنافس، إلى ضرورة العمل والتخطيط لبناء قدراتها البشرية فى المجالات التكنولوجية المتقدمة والملائمة لاقتصاداتها ونقاط تميزها.

وقال الأمير الحسن، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردنى الدكتور خالد الشريدة فى افتتاح ملتقى (بناء القدرات التكنولوجية فى مجال التقنيات الحديثة بالدول العربية) اليوم فى غرفة صناعة عمان، إن هذا التخطيط يتطلب فى البداية التعرف على الإمكانات والقدرات المتوفرة، وتحديد القدرات البشرية اللازمة لاستشراف التكنولوجيا أو رسم الخريطة التكنولوجية المستقبلية.

وشدد على ضرورة توافر أربعة عوامل لضمان فاعلية استشراف التكنولوجيا وهى: التعاون والمشاركة والتنسيق ما بين كل الجهات ذات العلاقة وإشراك القطاع الخاص والمفكرين والمبدعين والأكاديميين واستخدام المنهجيات المتقدمة فى عملية التخطيط ودعم صانعى السياسات لخارطة الطريق المنبثقة عن هذا الاستشراف التكنولوجى.

وطالب بضرورة تحديد أولويات البحث العلمى والتطوير التكنولوجى فى كل دولة حسب ميزتها النسبية، فالدولة التى تعتمد على قطاعات معينة باقتصادها يجب أن تركز على التكنولوجيات والقدرات التكنولوجية التى تعظم من مساهمتها فى اقتصادها الوطنى، داعيا فى الوقت ذاته إلى ضرورة إيجاد جامعات بحثية تركز على القيام بنشاطات البحث العلمى والتطوير التكنولوجى باعتبارها الركيزة الأخرى لاقتصاد الإبداع لترجمة نتائجها إلى سلع وخدمات ونشر الوعى المجتمعى بالتكنولوجيات المتقدمة والحديثة وأهميتها وأدوارها ونقلها إلى القطاعات الخدمية والإنتاجية المختلفة.