أكرم القصاص - علا الشافعي

هبوط حاد لبورصات الخليج مع تراجع النفط.. ومؤشر دبى يهوى 7.4%

الخميس، 11 ديسمبر 2014 11:16 م
هبوط حاد لبورصات الخليج مع تراجع النفط.. ومؤشر دبى يهوى 7.4% بورصة دبى – أرشيفية
دبى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تراجعت أسواق الأسهم الخليجية، اليوم الخميس، مع انتشار التهافت على البيع فى أنحاء المنطقة بعد هبوط النفط لمستوى منخفض قياسى جديد فى خمس سنوات، وهوى مؤشر دبى 7.4 % ليتكبد أكبر خسارة يومية له فى ست سنوات.

وهبط سعر خام النفط القياسى العالمى برنت يوم الأربعاء إلى 63.56 دولار للبرميل بعد تصريحات لوزير البترول السعودى أشارت ضمنا مرة أخرى إلى أن المملكة لن تخفض الانتاج لدعم الأسعار، وارتفع السعر قليلا فى أوائل تعاملات اليوم الخميس لكنه كان لا يزال دون 65 دولارا للبرميل عندما أغلقت أغلب أسواق المنطقة.

ونزل مؤشر دبى إلى 3595 نقطة ليكسر مستوى دعم فنى كبيرا عند 3731 نقطة - أدنى مستوى له منذ يوليو - وسجل أدنى مستوى له منذ يناير، ولا يوجد مستوى دعم فنى كبير قرب هذا الحد.

ويعتقد كثير من الخبراء ومديرى الصناديق أن هبوط سعر النفط لن يضر اقتصادات الخليج الكبرى كثيرًا لأن الحكومات كونت احتياطيات مالية كبيرة يمكن استخدامها لمواصلة الإنفاق بمستويات مرتفعة لسنوات طويلة حتى إذا شهدت ميزانياتها عجزًا.

وعلى النقيض مما حدث خلال انهيار الأسواق الخليجية فى عام 2008 لا توجد علامات تذكر على ضغوط على النظام المالى بوجه عام.

ولا تزال تكلفة تأمين الديون من العجز عن السداد منخفضة ولم ترتفع عوائد السندات ولا تشير التعاملات الآجلة إلى ضغوط خطيرة على ارتباط عملات المنطقة بالدولار، ولا تتراجع أسواق العقارات فى دبى وغيرها من المناطق كما أن البنوك فى وضع جيد فى أرجاء المنطقة.

وبرغم ذلك فإن الانخفاض المفاجئ فى أسعار النفط يدفع المستثمرين الأفراد الذين يهيمنون على البورصات المحلية إلى بيع الأسهم فى محاولة للحفاظ على الأرباح.

وفى دبى تفاقم البيع بعمليات الشراء بالهامش والحاجة إلى جمع أموال لسداد القروض المصرفية التى اقترضت لشراء أسهم فى طريقها للصعود.

وقال شاكيل ساروار رئيس إدارة الأصول لدى بنك سيكو الاستثمارى فى البحرين: "ما نراه هو تهافت على البيع.. المستثمرون يبيعون كل ما يستطيعون بيعه بغض النظر عن التقييمات".

وأضاف: "لا أرى أى سبب لوقف هذا (الاتجاه) ما لم تنته حالة الغموض التى تكتنف أسعار النفط."

وهوى أكثر سهمين فى دبى تداولا إعمار العقارية وأرابتك القابضة 9.1% و7.8% على الترتيب وتكبدت جميع القطاعات خسائر كبيرة.

كانت مكاسب السوق منذ بداية العام قد بلغت 59.5% فى السادس من مايو لكنها تقلصت حاليًا إلى 6.7%. وخسرت السوق 28.3 مليار دولار من قيمتها فى نفس الفترة باستبعاد الأسهم المدرجة حديثًا.

وتراجع مؤشر أبوظبى الرئيسى 4.7 % الخميس، أسوأ أداء يومى له فى خمس سنوات فى ظل موجة بيع عالمية واسعة.

وهيمن سهم الدار العقارية على التعاملات وهوى بالحد الأقصى المسموح به فى يوم واحد 10%.

ومن غير المتوقع أن تتدخل الهيئات التنظيمية أو السلطات فى الإمارات وغيرها من الدول لمحاولة وقف تراجع الأسعار نظرًا لأنها دأبت على الرد ببطء على الأحداث كما أن كثيرًا من الأسهم مقومة بأسعار مرتفعة عند أعلى مستوياتها.

والاستثناء المحتمل هو الكويت التى استخدمت فى الماضى صندوقًا حكوميًا لدعم الشركات القيادية بالسوق خلال موجات هبوط حاد لها.

ومنيت أسواق خليجية أخرى بخسائر كبيرة أيضا اليوم الخميس حيث انخفض المؤشر القطرى 4.3 % وخسر المؤشر العمانى 4.2% إلى 5808 نقاط أدنى مستوى له منذ فبراير 2013.

وعمان والبحرين هما الأكثر تعرضًا لمخاطر انخفاض أسعار النفط بين دول الخليج نظرا للضعف النسبى لمالياتهما العامة.

وأعلنت حكومة مسقط بالفعل خططا لخفض دعم الغاز للمستهلكين الصناعيين بهدف تدبير أموال.

وهوى سهم الشركة الخليجية لخدمات الاستثمار -التى تهتم بقطاع الضيافة- بالحد الأقصى اليومى المسموح به 10% ليواصل خسائره بعدما صوت مجلس الشورى العمانى لصالح حظر الخمور فى خطوة قد تؤدى إذا أقرتها الحكومة إلى إلحاق ضرر بقطاع السياحة.

وعوض المؤشر السعودى - الذى يغلق بعد المؤشرات الخليجية الأخرى - أغلب خسائره خلال التعاملات مع تعافى النفط لفترة وجيزة إلى 65 دولارا للبرميل، وأنهى المؤشر الجلسة منخفضا 0.2 %.

كان المؤشر السعودى قد خسر 2.5 % فى الجلسة السابقة ومحا جميع مكاسبه التى حققها منذ بداية العام وحتى الآن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة