داليا زيادة: "CIA" استخدم أساليب تعذيب تخالف الدستور الأمريكى

قالت داليا زيادة، مديرة المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن الإدارة الأمريكية تناقض نفسها بما تتخذه من قرارات، حيث إن البيت الأبيض اعتبر حركة حماس والتى تعد الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين فى فلسطين جماعة إرهابية، بينما رفضت الإدارة الأمريكية فى نفس الوقت تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، واصفة الجماعة بأنها ما زالت محافظة على سلميتها وهو ما يعد تناقضا وازدواجية فى سياسة الإدارة الأمريكية الحالية.

وأضافت زيادة خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامى جمال عنايت فى برنامج "مساء جديد" على قناة التحرير الفضائية، أن التقرير الذى تم إصداره بالأمس عن الأساليب التى كان تمارسها وكالة المخابرات الأمريكية "سى آى إيه" ضد العديد من المعتقلين المتهمين فى قضايا مرتبطة بالإرهاب يعتبر تقريرا كارثيا بجميع المقاييس، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكى كان يقوم باستخدام أساليب ممنوعة ومحرمة دوليا ومخالفة للدستور الأمريكى أيضا حيث كان يتم تعذيب المعتقلين فى سجون بأساليب "الإيهام بالغرق، الحرمان من النوم، التهديدات المستمرة بالإعتداءات الجنسية، التغذية العكسية، الضغط النفسى والجسدى، الإذلال، تمزيق الملابس، الظلام، الموسيقى والضجيج، العزلة".

وأوضحت زيادة أنها بعدما قرأت تقرير تعذيب "سى آى إيه" شعرت بالفخر كونها مصرية، ذلك بسبب أن الحكومة المصرية لا تقوم بممارسة مثل هذه الأساليب المحرمة والممنوعة دوليا قبل من يتم القبض عليهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين مع كل ما يقوموا به من أعمال عنف وشغب وترويع للمواطنين، إلا أن الحكومة المصرية راعت كل المعايير والضوابط لحقوق الإنسان مع كافة المساجين من أنصار جماعة الإخوان.

وأشارت زيادة أن الحكومة المصرية لم تلجأ للمحاكم الاستثنائية إلا بإجراءات قانونية سلمية، لافتة إلى أنه يتوجب على الإدارة الأمريكية الإسراع بالإعلان عن تفاصيل التحقيقات التى ستقوم بإجرائها مع كل من قام بهذا الفعل المشين، قائلة "إن عدم الإسراع عن كشف التحقيقات قد يكون له عواقبه" مضيفة "أنه من الممكن أن تستغل التنظيمات الإرهابية هذا التقرير فى اتخاذه دليلا وتبريرا لهم لما يقوموا به من أعمال إرهابية على إعتبار أنهم ينتقمون للمسلمين الذى تم تعذيبهم فى التحقيقات".