يسرا: رئاستى للجنة تحكيم المسابقة الدولية شرف كبير

صرحت النجمة الكبيرة يسرا لـ «اليوم السابع» بأن اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ36، كان بمثابة مفاجأة كبيرة لها لم تتوقعها مطلقا، حيث إنها المرة الأولى التى يحتل تلك المكانة فنان مصرى سواء أكان رجلا أم امرأة.

وأضافت أن ذلك فخر وشرف كبير لها، وأنها فى غاية السعادة بذلك الاختيار وثقة إدارة المهرجان بها، وتقديره للنجوم المصريين والاعتزاز بأبناء الوطن، وأن سعادتها تتضاعف بعودة مهرجان القاهرة السينمائى الذى لم تساعد ظروف البلد على إقامته العام الماضى، وأيضا عودة الروح للفن المصرى الذى عانى خلال السنوات الثلاث الماضية من أزمة قلبية وكبوة شديدة أصابته لكن نجاه الله منها فى النهاية.

وأكدت يسرا أن مهرجان القاهرة له مذاق خاص بالنسبة لها وله سحره، فيكفى أنه مهرجان دولى وهو أقدم وأكبر مهرجان فى الوطن العربى وأفريقيا وهو الوحيد الذى يحظى بالصفة الدولية، فلابد أن يتكاتف الجميع فنانين ومنتجين ومخرجين وكل العاملين على الصناعة لحماية هذا المهرجان والمحافظة عليه والتقدم به للأمام أيضا. وأشارت يسرا إلى أنها على يقين من أن الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ستكون مختلفة تماما، وستشهد مشاركة واسعة من النجوم المصريين والعرب الذين سيحرصون على حضور المهرجان، وسيستطيع المهرجان أن يوصل رسالة للعالم بأن مصر جميلة وقوية وما زالت بلد الأمن والأمان وستظل ولن يستطيع الإرهاب الإيقاع بها فى براثنه، فالشعب المصرى عنيد ولم يقدر عليه أى محتل طوال تاريخه، فكيف يقدر عليه حاليا مجموعة من الإرهابيين والمخربين هم أجبن بكثير من أن يحدثوا أى سوء بمصر ولن يسمح لهم الشعب بذلك خاصة بعدما كشف لعبتهم القذرة، وأوضحت يسرا أن منصب رئيس لجنة تحكيم المهرجان أضاف على عاتقها مسؤولية كبيرة، مما جعلها تؤجل بعضا من ارتباطاتها حتى تتفرغ بشكل تام للمهرجان، ولهذا العمل الذى يحتاج اهتماما كبيرا وتفرغا تاما.

ومن جانبها قالت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إنها اختارت النجمة المصرية لتترأس لجنة التحكيم الدولية المهرجان، ولتكون أول شخصية مصرية تترأس هذه اللجنة على مدار تاريخ المهرجان، وذلك لتاريخها السينمائى الطويل والذى يتخطى الـ80 فيلما، كما أن يسرا من أكثر النجمات اللاتى صمدن فى الزمن الذى شهد تكفير كل الفنون نتيجة مفاهيم خاطئة مع تصاعد التعصب الدينى، والعودة إلى خلط الدين بالسياسة، كما كان الحال فى العصور الوسطى، لكنها قاومت ودفعت الثمن، حيث أقيمت ضدها دعاوى قضائية، بل وتعرضت لمؤامرات.

ومن خلال أفلامها مع المخرج العالمى يوسف شاهين تجاوزت يسرا الحدود إلى العالم الواسع، عندما عرض فيلم «حدوتة مصرية»، فى مسابقة مهرجان «فينيسيا» عام 1982، ثم «إسكندرية كمان وكمان» الذى عرض فى مهرجان «كان» 1990.