أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل "النقيب"

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 02:06 م
أحمد محمود سلام يكتب: فى ذكرى رحيل "النقيب" الأستاذ كامل زهيرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرأت عنه كثيرا، وكان لزاما أن أكتب عنه وقد عاش عمرا مديدا، تاركا سيرة عطرة ورسالة افتقدت كثيرا من يسير على نهجها فى زمن كثر فيه الركض لأجل السير فى فلك السلطة لنيل رضاها، ومثله لم يفعل، وأجدنى أكتب عنه فى ذكرى رحيله وقد لقى ربه 24 نوفمبر عام 2008 عن عُمر يناهز الـ81 سيرة حياة الأستاذ كامل زهيرى تنطق بأننا أمام شخصية أسطورية وقد تخرج من كلية الحقوق عام 1947 ليسافر بعدها لفرنسا ليتحصل على دبلوم الدراسات العليا فى الآداب من جامعة السوربون عام 1949، ويعود بعدها لمصر ليعمل بعض الوقت بالمحاماة ثم يسافر للهند للعمل مذيعا بإذاعة الهند، فضلا عن عمله كمراسل صحفى وقد عاد بعدها لمصر ليعمل فى مجلة روزاليوسف ويتدرج فى المناصب الصحفية رئيسا لتحريرها ثم رئيسا لمجلس الإدارة ثم رئيسا لمجلس إدارة دار الهلال.

تلك كانت مقدمة عن المحطات الرئيسية فى حياته ويبقى الأهم هو قوة شخصية ذلك الرجل ووقفته الشهيرة ضد الرئيس السادات إبان توليه لمنصب نقيب الصحفيين وهو المنصب الذى تولاه مرتين، الأولى من عام 1968 حتى عام 1971 والثانية وهى الأهم من عام 1979 حتى عام 1981 وقد وجد الرئيس السادات معارضة قوية جراء توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل وأراد أن يفصل بعض الصحفيين وتطور الأمر إلى رغبته فى تحويل نقابة الصحفيين إلى ناد يومها" تصدى" له " النقيب" كامل زهيرى بقوة وله مقولة شهيرة ردا على رغبة الرئيس السادات فى العصف بالأقلام وإلغاء دور النقابة يومها قال " من يرد أن ينهى حياته السياسية بضرب حرية الصحافة سينتهى من التاريخ".....حديثى عن دور النقيب كامل زهيرى لأنه واجه السلطة ولم يركض فى فلكها على نحو جعل السلطة بعد مرحلة كامل زهيرى " تسعى" لاختيار " نقباء" مهادنين ومؤيدين على نحو نال كثيرا من دور نقابة الصحفيين ورسالتها السامية وما أن يأتى الحديث عن نقابة الصحفيين إلا وأترحم على " النقيب" كامل زهيرى . صاحب المبدأ والتاريخ المُشرف. فى ذكرى رحيل الأستاذ كامل زهيرى " يفتقد" القراء " كلماته" وقد كان مقاله اليومى "من ثقب الباب" من خلال العمود الشهير بجريدة الجمهورية "منبرا" للفكر الحر الرصين ، وتبقى مؤلفات كامل زهيرى الأديب المفكر والسياسى موضع تقدير وإجلال وكم أود أن تصدر فى طبعات شعبية تزامنا مع كتاب " تذكارى " عن سيرته " وتجربته الثرية، وفى ذكرى رحيله " مازال " مقعده "النقابى" شاغرا، والعزاء أنه ترك سيرة عطرة وأفكارا لابد وأن تكون محل اقتداء واختتم بمقولته الشهير القائلة:- أن أقوى مقاومة اكتشفها غاندى للإمبراطورية التى لم تكن الشمس تغرب عن ممتلكاتها هى" المقاومة" السلمية.....رحم الله" الأستاذ" كامل زهيرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة