أكرم القصاص - علا الشافعي

الملك عبدالله الثانى:الأمن العربى كل لا يتجزأ

الأحد، 02 نوفمبر 2014 02:12 م
الملك عبدالله الثانى:الأمن العربى كل لا يتجزأ الملك عبدالله الثانى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى اليوم الأحد على التزام الجيش العربى بالدفاع عن قضايا الأمة العربية وترابها وأمنها من أى خطر يهددها..قائلا "إن الجيش العربى والأجهزة الأمنية الأردنية مستعدة للتصدى لكل ما يمكن أن يهدد أمن المملكة أو أشقائها فى الجوار، فالأمن العربى كل لا يتجزأ، وأمن الأردن هو جزء من أمن أشقائه العرب".

وشدد العاهل الأردنى فى خطاب العرش الذى افتتح به أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة السابع عشر (الأعيان والنواب) على أن الأردن دأب على تحمل مسئولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه القضايا التى تهدد الأمن الإقليمى والدولى وسيستمر فى توظيف مكانته وكونه عضوا فى مجلس الأمن الدولى فى خدمة قضايا أمته العربية والإسلامية.

وحول القضية الفلسطينية .. قال الملك عبدالله الثانى "إنها قضيتنا الأولى وهى مصلحة وطنية عليا، والقدس التى روت دماء شهدائنا ترابها هى أمانة فى عمق ضميرنا وسيستمر الأردن فى التصدى بشتى الوسائل للممارسات والسياسات الإسرائيلية الأحادية فى القدس الشريف والحفاظ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية حتى يعود السلام إلى أرض السلام".

وأضاف "أننا سنواصل حشد الجهود الدولية لإعمار غزة بعد العدوان الغاشم الذى أودى بأرواح الآلاف من الأشقاء الفلسطينيين ودمر ممتلكاتهم، وحتى لا يتكرر مثل هذا العدوان فلابد من العودة إلى إطلاق مفاوضات قضايا الوضع النهائى والوصول إلى السلام الدائم على أساس حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بما يمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس الشرقية" .

أما فيما يتعلق بالأزمة السورية..جدد الملك عبدالله الثانى التأكيد على أن الحل الوحيد لهذه الأزمة هو الحل السياسى الشامل بمشاركة جميع مكونات الشعب السورى والذى يضمن وحدة سوريا واستقرارها، قائلا "إن غياب مثل هذا الحل سيكرس الصراع الطائفى على مستوى الإقليم .. كما سيؤدى عدم إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية إلى تغذية التطرف والإرهاب".

ونوه بأن الأردن قد نهض بدوره القومى والإنسانى تجاه أشقائه من اللاجئين السوريين، إلا أنه أكد فى الوقت ذاته على أن حجم الدعم الدولى لم يرتق لمستوى الأزمات وتبعات استضافة اللاجئين .. داعيا فى هذا الإطار المجتمع الدولى إلى ضرورة أن يتحمل مسئولياته فى تقديم المساعدات للاجئين وللأردن وللمجتمعات المحلية المستضيفة.

وقال الملك عبدالله الثانى أن الأردن سيبقى كما كان على الدوام نموذجا فى العيش المشترك والتراحم والتكافل بين جميع أبنائه وبناته مسلمين ومسيحيين وملاذا لمن يطلب العون من أشقائه ومدافعا عن الحق، ولا يتردد فى مواجهة التطرف والتعصب والإرهاب الأعمى.

ونبه إلى أن المنطقة تعانى من بعض التنظيمات التى تتبنى الفكر التكفيرى والتطرف وتقتل المسلمين والأبرياء من النساء والأطفال باسم الإسلام والإسلام منهم بريء، لأنه دين السلام والتسامح والاعتدال وقبول الآخر واحترام حق الإنسان فى الحياة والعيش بأمن وكرامة بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه أو معتقداته.

وأضاف "أن هذه التنظيمات تشن حربها على الإسلام والمسلمين قبل غيرهم وإن من واجبنا الدينى والإنسانى هو أن نتصدى بكل حزم وقوة لكل من حاول إشعال الحروب الطائفية أو المذهبية وتشوية صورة الإسلام والمسلمين"..موضحا "أن الحرب على هذه التنظيمات الإرهابية وعلى هذا الفكر المتطرف هى حربنا فنحن مستهدفون ولابد لنا من الدفاع عن أنفسنا وعن الإسلام وقيم التسامح والاعتدال ومحاربة التطرف والإرهاب".

وشدد العاهل الأردنى على أن كل من يؤيد هذا الفكر التكفيرى المتطرف أو يحاول تبريره هو عدو للاسلام وللوطن وكل القيم الإنسانية النبيلة، وبالمقابل فإن على المجتمع الدولى التصدى للتطرف فى المذاهب والأديان الأخرى..موضحا أن مصدر منعة الأردن هو جبهته الداخلية القوية وممارسات المواطنة الفاعلة وعليه.

وقال"إن الحوار واحترام القانون هو السبيل الوحيد للوصول إلى أعلى درجات التوافق الوطنى تجاه قضايانا الوطنية، كما أن المناخ المتقدم من الحريات والمشاركة السياسية والمجتمعية التى يمتاز بها الأردن رغم وجوده فى إقليم ملتهب هى حصيلة مكتسبات الأمن والاستقرار الذى ضحى فى سبيله رفاق السلاح فى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية".

وبعد استماع مجلس الأمة لخطبة العرش وانتهاء مراسم افتتاح الدورة البرلمانية، عقد مجلس الأعيان جلسة قصيرة تتلى فيها الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة للانعقاد ويتم فيها تسمية لجنة الرد على خطبة العرش..ثم يعقد مجلس النواب جلسة بعده لانتخاب رئيس المجلس وأعضاء المكتب الدائم (النائب الأول والثانى والمساعدان) وتشكيل لجنة الرد على خطاب العرش.

ويتنافس على موقع الرئاسة النواب : الرئيس الحالى عاطف الطراونة مرشح (كتلة وطن)، ومفلح الرحيمى مرشح كتلة (جبهة العمل الوطني)، أمجد المجالى مرشح (كتلة النهضة)، حازم قشوع مرشح (كتلة الإصلاح)، وحديثة الخريشا مرشح (كتلة المبادرة).

وخطابات العرش هى خطابات رسمية يفوض الملك بإلقائها بموجب الدستور فى افتتاح الدورات العادية لمجلس الأمة، وفيها يستعرض السياسات الوطنية ومرتكزات القضايا الحيوية المهمة فى المنطقة، كما تتطرق إلى خطط التنمية والسياسات المحلية داعية إلى التعاون بين جميع الأجهزة والسلطات الحكومية لتحقيق أهداف وطنية محددة بما فى ذلك على سبيل المثال المشاركة السياسية الموسعة.

وعادة ما تؤكد خطابات العرش على القيم الرئيسية المحورية والتطلعات الوطنية التى تنطلق من المبادئ التأسيسية للثورة العربية الكبرى، والالتزام الهاشمى – الأردنى بالأمة العربية، والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي..ويقدم مجلسا الأعيان والنواب ردهما الرسمى كلا على حدة على كل خطاب للعرش خلال أسبوعين من تاريخ بدء الدورة العادية لمجلس الأمة.

والموضوعات التى تطرقت إليها خطابات العرش فى الفترة الأخيرة اشتملت على الدفاع عن الإسلام، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الوحدة الوطنية، والمحافظة على المعايير الديمقراطية، ورفع مستوى المشاركة السياسية، وتوفير النصح والإرشاد وإتاحة الفرص للشباب من خلال التعليم وتحقيق وإدامة وتحسين نوعية حياة الأردنيين.
وهناك زى خاص للعرش يرتديه الملك فى مناسبتين فقط : الأولى هى يوم الجلوس على العرش والثانية هى مناسبة إلقاء خطاب العرش..ويتميز لباس العرش بالبساطة والجمال ويعبران عن الفخامة والهيبة..ودائما هو مظهر سيادى للدولة ويتفق مع الاستحقاقات الدستورية التى توضح مؤسسية الدولة ومنهجيتها فى الحكم المؤسس على الدستور والذى يأتى فى نص مادته الأولى (أن نظام الحكم نيابى ملكى وراثي).
وقد حضر حفل افتتاح أعمال الدورة الثانية لمجلس الأمة السابع عشر الملكة رانيا العبدالله، وعدد من الأمراء والأميرات والسادة الأشراف ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ورؤساء مجلس الأعيان، المجلس القضائى، المحكمة الدستورية، الديوان الملكى الهاشمى، ومدير مكتب الملك، ومستشارو العاهل الأردنى، والوزراء، وأمين عام الديوان الملكى الهاشمى، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدراء الأجهزة الأمنية، وكبار المسئولين، وأعضاء السلك الدبلوماسى العربى والأجنبي.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة