أكرم القصاص - علا الشافعي

"البترول": انخفاض أسعار النفط الخام فى الأسواق العالمية يؤثر إيجابيا على مصر "لأننا دولة مستوردة".. وكالة الطاقة الدولية تستبعد عودة الارتفاع حتى العام المقبل.. ومحللون يفسرون أسباب التراجع

السبت، 15 نوفمبر 2014 11:20 ص
"البترول": انخفاض أسعار النفط الخام فى الأسواق العالمية يؤثر إيجابيا على مصر "لأننا دولة مستوردة".. وكالة الطاقة الدولية تستبعد عودة الارتفاع حتى العام المقبل.. ومحللون يفسرون أسباب التراجع براميل البترول
كتب عادل السنهورى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط توقعات الوكالة الدولية للطاقة بتراجع أسعار النفط فى الأسواق العالمية بدرجة أكبر فى العام المقبل، بعد أن انخفضت حالياً إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2010، وهبطت إلى ما دون ثمانين دولارا للبرميل، قالت مصادر وزارة البترول إن مصر سوف تحقق استفادة كبيرة من وراء انخفاض أسعار النفط الخام فى الأسواق العالمية، حيث إن مصر تعتبر من الدول المستوردة للبترول بسبب وجود فجوة بين الاستهلاك والإنتاج الذى لا يكفى لحاجة الاستهلاك فى السوق المحلى وهو ما تضطر الحكومة إلى شراء حصة الشريك الأجنبى، علاوة على شراء كميات من البترول الخام من دولة الكويت لتوفير المنتجات البترولية من خلال استغلال معامل التكرير فى مصر.

وتبلغ الطاقة الإجمالية لـ12 معمل تكرير فى مصر نحو 34 مليون طن يستغل منها فى المتوسط 28 مليون طن، وهو ما كان يدفع إلى زيادة الاتجاه لزيادة الاعتماد على استيراد الخام كميات البترول الخام للاستفادة من الإمكانيات المتواجدة فى معامل التكرير المصرية.

وترى المصادر أن المحصلة النهائية لانخفاض أسعار النفط فى الأسواق العالمية على مصر هى محصلة إيجابية لأنه سوف يؤدى إلى انخفاض فاتورة الاستيراد وانخفاض العجز فى ميزان مدفوعات وزارة البترول.

على المستوى العالمى فقد شهدت أسعار البترول تراجعا كبيرا اعتبرته وكالة الطاقة أنه "حقبة جديدة" من انخفاض الأسعار تعيشها سوق النفط، ويرجع ذلك لأسباب عديدة هى مصدر قلق السوق العالمية، ومنها أن الدول المصدرة للبترول أعضاء الأوبك لم تسع إلى تخفيض المعروض من النفط الخام فى السوق، وعدم اليقين بشأن ما إذا كانت دول (أوبك) ستخفض الإنتاج فى اجتماعها المقبل بعد أسبوعين.

الأمر الثانى انخفاض وتيرة النمو العالمى وخاصة الصين عن الأعوام السابقة بما يؤثر على معدلات الطلب على النفط الخام. والسبب الذى يبدو الأكثر أهمية فى انخفاض الأسعار، وهو الطفرة التى حققتها الولايات المتحدة الأمريكية -أحد أكبر مستوردى النفط الخام- فى إنتاج النفط الصخرى.

والنفط الصخرى هو نوع من النفط الخفيف يختلف عن النفط الرملى أو الغاز الصخرى والنفط الخام الطبيعى. وقد حدثت ثورة ضخمة فى الولايات المتحدة الأمريكية فى إنتاجه خاصة فى ولاية تكساس الغنية بهذا النوع من النفط، وصرح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ديسمبر 2012 عن أن أمريكا ستتخطى المملكة العربية السعودية لتصبح أكبر منتج للنفط فى العالم فى 2017 بفضل النفط الصخرى.

وتراجعت أسعار النفط 30 بالمائة منذ يونيو تحت وطأة ارتفاع أسعار الدولار الأمريكى (عملة التداول) وارتفاع إنتاج الخام الأمريكى المحكم متجاهلة فى ذات الوقت تأثير تعطيلات الإنتاج الليبى.

واعترفت وكالة الطاقة الدولية أن العودة سريعا إلى الأسعار المرتفعة للبترول أمر مستبعد على المدى المنظور. واستقر خام برنت القياسى أمس دون سعر 78 دولارا للبرميل، ولا يتوقع المحللون أن تقرر أوبك فى اجتماعها بعد أسبوعين بالعاصمة النمساوية فيينا، خفض إنتاجها النفطى وبالتالى فإن ذلك لن يدفع الأسعار إلى الارتفاع.

ويعتقد بعض المحللين أن أوبك ستحرص أكثر على الحفاظ على حصتها فى السوق الأمريكية، فى ظل منافسة متصاعدة من تزايد إنتاج أمريكا من النفط الصخرى.

وحسب بيانات لوكالة رويترز فإن سعر خام برنت تراجع فى ثمانية أسابيع متتالية فى أطول موجة خسائر أسبوعية له منذ بدء رصد الأرقام فى 1988، وفقد الخام نحو 7% فقط فى هذا الأسبوع.

على جانب آخر، أبقت وكالة الطاقة توقعاتها لنمو الطلب العالمى على النفط دون تغيير بالنسبة للعام المقبل، وقدرته بنحو 1.13 مليون برميل يوميا، مقارنة بالنمو المسجل فى العام الجارى والذى ناهز 680 ألف برميل يوميا، وهو الأدنى فى خمس سنوات.

وأضافت أنه ما لم تقع أى تعطيلات جديدة للمعروض فإن "الضغوط النزولية على السعر قد تتصاعد فى النصف الأول من 2015."

وقالت الوكالة التى تمثل مصالح الدول الصناعية "الضغوط على أوبك لخفض الإنتاج تتزايد، لكن لا يبدو حتى وقت كتابة التقرير أن هناك إجماعا واضحا على خفض رسمى للمعروض قبيل اجتماع المنظمة فى فيينا فى وقت لاحق هذا الشهر."

فى حين دخلت الصين التى كانت مصدرا رئيسيا للزيادة المطردة فى الطلب على مدى الأعوام الأخيرة مرحلة أقل استهلاكا للنفط من مسارها التنموى فإن سنوات ارتفاع الأسعار ساعدت استخدام التكنولوجيا الجديدة لاستغلال موارد النفط فى أمريكا الشمالية ومناطق أخرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة