أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام كرم الطوخى يكتب: حطم أسوارك غير المرئية

الإثنين، 10 نوفمبر 2014 12:01 م
عصام كرم الطوخى يكتب: حطم أسوارك غير المرئية شخص يسير وحيدا - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك أسوار غير مرئية تجدها فى أى مكان بين العديد من البشر إلى حد يومنا هذا، وبسببها ازدادت الأمور تعقيدًا بسبب احتكار الشىء لذاته، وازدادت القلوب بغضًا وحقدًا وحسدً،ا والعيون عميت عن رؤية الحقيقة بسبب فقدنا لمناخ الثقة والتواصل بيننا وبين الله من الداخل، فأصبحت هناك أسوار رهيبة تحجب عنا الرؤية الصحيحة والتواصل فى الأسرة الواحدة وبين الأسر وبعضها البعض وبين الإنسان وجاره وأسوار نمطية داخل المؤسسات والشركات، مما أفسدت العلاقة بين العبد وربه.

يقول فيكتور هوجو: «أعظم أعمال الإنسان تظهر فى الصراعات الصغيرة، الحياة، البلاء، العزلة، الهجر، الفقر، كلها ميادين معارك لها أبطالها، وهم أبطال مغمورون ولكنهم فى بعض الأحيان يكونون أعظم من الأبطال المشاهير».

لا مفر من أن نفكر بمنطق الكل والجمع لا بمنطق الأنانية وأنا ومن بعدى الطوفان، يجب أن نعيش من أجل فكرة تخدم الجميع وتنير الكون بسبب فريق عمل واحد، فالمشكلة ليست فى الصراع والمنافسة ولكن فى طريقة تفكيرنا والأنانية المفرطة فى الاستحواذ على كل شىء بغباء، والتفكير بمنطق العقلية الدافعية، فلابد أن نعى أن الكل يخدم الكل والفكرة ولو كانت صغيرة تخدم وتكمل الأخرى.

يقول على الوردى: «ليس من العجيب أن يختلف الناس فى ميولهم وأذواقهم ولكن بالأحرى العجب أن يتخاصموا من أجل هذا الاختلاف».

فالاختلاف والصراع وارد وموجود ولكن يجب مراعاة التعبير عن هذا الاختلاف والأخذ به ليحتفظ كل منا بمساحة من تقبل فكر الآخر والتعايش معه، فقد نلتقى فى فكرة أخرى تخدم اختلافنا وقد يكون كل منا محق فى وجهات نظرة ولكن بمرور الزمن نكتشف مدى أهمية كل منا للآخر، فالتحيز بدون وعى هو ما يفسد الاختلاف المثمر.

يقول جون ستيوارت ميل: «الخطر الرئيسى فى العصر الحالى هو قلة من يجرؤون على أن يكونوا مختلفين».

وغالبًا ما تكون تلك الصراعات مشحونة بالانفعالات المتضاربة والاختلافات نتيجة أسلوب التفكير وردود الفعل المتحيزة، ويرتبط ذلك بمخاوف وتطلعات مخيفة. يقول برتراند راسل: «لا تخش أن تكون مختلفا فى الرأى مع الغير، فكل رأى مقبول فى الوقت الحالى كان يوما مخالفا لما هو سائد».

لا بديل عن هدم أسوار العتمة والتخلف والأخذ بفكرة إدارة الصراع والاختلاف بكوادر تعى ذلك جيدًا، إذا كنا نريد أن نرتقى ونستشعر التغيير الحقيقى والمثمر والأخذ بفكرة التحول الشامل وفريق العمل حتى نحدث أشياء رائعة فى حياتنا.

يقول عادل صادق: «الحياة يمكن أن تستمر بجسد يتألم، الحياة يمكن أن تستمر بجسد عاجز، ولكنها لا تستمر بنفس حطمها الفشل والهزيمة وهدها الحزن وأنهكتها الصراعات».











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة