أكرم القصاص - علا الشافعي

وصناع الحرف اليدوية: تراثنا هويتنا..

بالصور.. التراث العربى يسيطر على بطولة دبى العالمية للضيافة

السبت، 01 نوفمبر 2014 12:03 م
بالصور.. التراث العربى يسيطر على بطولة دبى العالمية للضيافة شيخة راشد خميس صانعة الخوص
رسالة دبى ـ إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش الحياة السريعة التى تخترقها ناطحات السحاب الشاهقة فى "دبى" أو مدينة الأحلام، كما تصفها الصحف العالمية، يستقر تراث تجاوز عمره السبعين عاماً بين أيدى سيدات وضعن العباءات السواداء و"البرقع" العربى، محتفظات بالثقافة البدوية التى لم تتترك تفاصيل حياتهن فى ظل الزحام، ففى ركن التراث ببطولة دبى العالمية للضيافة يفترشن "الحصير" فى باكيات متجاورة، وبحرفة عالية يصنعن المخرافة "الأنية المصنوعة من الخوص لحمل التمر"، والمغطة التى كانت تستخدم قديماً كغطاء للطعام، وغيرها من أشكال وألوان الصناعات اليدوية التى لم تخلُ منه البطولة التى ألقت الضوء على التراث الخليجى، لإحياء الثقافة الإماراتية.

فى أحد الباكيات المتجاورة توسطت المجلس، على يمينها ويسارها سيدات ارتدين العباءات ذاتها والبرقع ذاته، وجلسن منهمكات فى تلوين الخوص، وحياكته لصناعة أشكال مختلفة، شيخة راشد خميس النقبى، واحدة من أقدم أصحاب الحرفة اليدوية التى تعبر عن التراث الإماراتى، حملت عدتها من الإمارات الشمالية حيث مكان انتشار الحرف اليدوية للمشاركة ببطولة دبى العالمية للضيافة، لتقديم التراث للحضور، مع حوالى 710 مشاركاً من أصحاب الحرف اليدوية والشعبية التى تجلت بوضوح فى القرية التراثية على هامش البطولة.

بلهجة خليجية عميقة تحدث "شيخة راشد" لـ"اليوم السابع"، عن حرفتها التى لم تنقرض، ولم تتركها على الرغم من تغير الحال واختلاف الصناعات فى الإمارات المجاورة، وقالت "راشد" : الحرف اليدوية وخاصة صناعة الأوانى والمفروشات من السعف والجريد، والخوص، هى من أهم الحرف المعبرة عن التراث الخليجى، وهى الحرفة التى تعلمناها من أجدادنا، وارتبطت بثقافتنا على مر السنوات، وما زالت حرفة هامة تسلط الضوء دائماً على تراثنا وثقافتنا، ولم تختفِ على الرغم مما وصلت إليه بلادنا من تطور، وتقدم فى جميع المجالات".

"تراثنا وأصولنا هويتنا".. هكذا وصفت بثقة الاهتمام بالتراث والحرف اليدوية التى ما زالت حاضرة دائماً على الرغم من بعد أهلها وأصحابها عن مظاهر التطور فى مدن ناطحات السحاب، وانتشارها بشكل أقوى فى مناطق مثل "رأس الخيمة، خرفكان وعجمان" فى الإمارات الشمالية، التى نقلت الحرفة من جيلاً لآخر.

"علياء راشد الشنقيطى" مدير الفعاليات والمسؤولة عن القرية التراثية تقول: تعد "بطولة دبى العالمية للضيافة" أول حدث عالمى من نوعه يحتفى بعراقة التراث المحلى من المأكولات الشعبية الغنية، ويسلط الضوء على كرم الضيافة الإماراتية الأصيلة.

وأضافت، أن القرية التراثية تضم 710 مشاركًا من بينهم 130 مشاركًا ضمن الحرف التقليدية والفنون الشعبية، و40 طفلاً ضمن ورش وفعاليات الأطفال، وتتنوع الحرف التقليدية البالغ عددهم 57 حرفة بين الخياطة بالإبرة وخياطة الكيرخانة والتلى والقيطان وغزل الصوف وتلوين الصوف والسعيفات والسدو وصبغ الخوص، وفى البيئة البحرية الألياخ والطرقة وصناعه القراقير وفلق المحار، كما تضم القرية حرفة صناعه الأوانى والمستلزمات الفخارية، والتى سيشارك فى تلوينها مجموعة من الأطفال.

وأوضحت، أن البطولة تلعب دوراً محورياً فى الحفاظ على الموروث التراثى وفنون الطهى التقليدية والمنتجات المنزلية مع مواكبة متطلبات العصر بالوقت ذاته، فضلاً عن تسليط الأضواء العالمية على عراقة تراث الدولة وشعبها، وتشجيع الحوار وتبادل المعلومات حول التراث و العادات والتقاليد الإماراتية وإبراز عناصرها وتفاصيلها، وتوفير أساليب عصرية للتواصل بين مختلف ثقافات العالم.



صناعة الحرف اليدوية فى القرية التراثية بالبطولة العالمية للضيافة



جانب من صناعة الخوص



شيخة راشد خميس صانعة الخوص



تطريز الأزياء التراثية



جانب من صناعة الحرف اليدوية



الصناعات اليدوية بأيدى المرأة الخليجية


جانب من أوانى الطهى التقليدية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة