وحيد الطويلة: فى العيد كنا نأكل المهلبية ونركب المراجيح

الكاتب وحيد الطويلة، يسترجع ذكرياته مع قدوم العيد ويقول كنا فى العيد نأكل بالقروش القليلة مهلبية غير التى تصنعها أمهاتنا ونلعب لعبة المنخل نرمى قرشا، فإذا استقر داخله ربحنا، ما من مرة ربحنا، لكننا سعداء نعتقد أننا زرنا المدينة، ونركب مراجيح وتتوسخ ملابسنا.

وأوضح الطويلة، فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، أنه من قرية فى الشمال فى كفر الشيخ، لم تكن هناك حياة بالمعنى المفهوم، لا كهرباء ولا ماء ولا طرق، ويوم صعب وشاق إذا جاء العيد فى الخريف أو الشتاء، فمطر لا ينقطع ومعه تنقطع الحياة وابتسامات الأطفال.

وأضاف الطويلة، أنهم كانوا فى العيد يجمعون القروش القليلة من أهالى فقراء لكنهم كانوا ممتلئين بالحب، وكان يسافر رغم تحذيرات الأهل إلى قرية فى ملتقى الطرق بين المراكز، لم تكن هناك مدن فى كفر الشيخ بالمعنى إلا مدينة دسوق وهى تبعد مسافة ربع يوم بالحسابات وقتها.

ولفت مداعبا "كنا نلبس ملابس لو رأيتها اليوم لأرسلتنا إلى مؤسسة الاونروا أو إحدى منظمات الإغاثة"، لكن الفرح يتساقط من أرواحنا عليها فتبدو جميلة.

وتابع، وحين نعود لا يضربنا أحد رغم القلق لأننا تأخرنا، ننام نحلم بالحكايات التى سوف نحكيها فى الغد، نعود سعداء على أمل أن يصنع لنا أحد مراجيح تطير بنا ذات يوم إلى الأعالى.