أكرم القصاص - علا الشافعي

رمضان زكى معتوق يكتب: العسل كان به سم قاتل

الخميس، 16 أكتوبر 2014 02:13 ص
رمضان زكى معتوق يكتب: العسل كان به سم قاتل صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى ثوار 25 يناير، لا شك أنكم جعلتم مصر تتحول إلى رونق آخر، ومنظر جميل لا يمكن لأى شخص أن ينسى براعة المصريين فى الاعتراض على نظام قد شابه الفساد السياسى والفشل الإدارى فى آخر سنوات حكمه، لنرى عسل المصريين أثناء أحداث تلك الثورة كالشهد ذى المذاق الطيب، حيث الحشد الكبير والحماس الشديد والتصميم على تحقيق المطالب والإصرار منقطع النظير.

نعم ظهر هذا العسل فى إرادة المصريين فى كل مكان ليهتز كيان النظام ويقف الرئيس أمام الشعب كله معترفًا بأخطائه نادمًا على أفعاله طالبًا فرصة أخيرة كى يستمر حتى نهاية حكمه وهى فترة كانت قليلة فقدم الحلول لتحقيق جميع الوعود وأعلن عن التغيير بكل تبرير ولكن هيهات هيهات فالآن قد فات الأوان فتحول المشهد إلى ثورة شعب عظيم ليتشابك الجميع يدًا بيد وكتفًا بكتف وتعلو الصيحات فى صوت واحد بإرادة واحدة جعلت النظام يفقد توازنه ولم يكن له قرار آخر سوى الاستجابة لهذه الإرادة الشعبية لشعب أراد الحياة فاستجاب له القدر ليعلن أمام العالم أجمع أن إرادة المصريين هى إرادة حديدية ولم يبق لهذا الشعب الأبى إلا أن ينتظر نتائج ثورته المجيدة التى استجاب فيها للداعين لها فضحى بدماء أبنائه وأرواح شبابه فستظل دماء المصريين وأرواحهم شاهدة للعصر على إرادتهم.

وفجأة ودون مقدمات ظهرت النوايا واختلطت الأوراق وكشف الكل عما يريده وظهرت مطالب شخصيه لها علاقات خارجية وتاه الشعب المصرى صاحب الإرادة القوية بين عدة حركات ومجموعة ائتلافات وعلت الموجة براكبيها لتفر من ملاحقيها كى يقفذوا إلى أعاليها ليلهث المحرومون وراء رغباتهم ويهرول المتعطشون خلف أمانيهم، وتتوالى الأحداث عاصفة بين عدة شعارات وهتافات ومسميات لتأتى لحظة لم نعرف فيها الفرق بين الناشط والبلطجى، والثائر والهائج، والقاتل والمجاهد، والقتيل والشهيد، المحاور والمجادل، الفاهم والغوغائى، فأصدقاء الأمس أصبحوا أعداء اليوم، فالناظر هنا يرى حركات وائتلافات مدنية والناظر هناك يشاهد فصائل وجماعات دينية فظهرت عورات الجميع ووضحت بطحات رءوسهم وانكشفت سوءاتهم وتشابهت أحداثهم مع الثورات العربية آنذاك والتى كانت بدايتها جميعًا دعاوى لسقوط الأنظمة الفاسدة ونهايتها القتل والعنف والدم والانقسامات والانشقاقات بين الطوائف فى معظم المجتمعات التى حدثت بها ثورات لنجد بلدنا فى طريقها للانقسام لا محال فحشد هنا وحشد هناك ودعوات للعنف والتخريب ووعود بالحرق والتدمير هنا وهناك ليضع المصريون أصحاب الإرادة الحقيقية أيديهم على صدورهم فزعًا من هذا المشهد الذى خيم عليه سحاب الانقسام وهبت به ريح الانشقاق.

وفى لحظة ما تدخلت العناية الإلهية ليتحقق قوله تعالى ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين، كى تظل مصر بلد الأمن والأمان فقد ادخر لها المولى عز وجل حماة مصر رجال القوات المسلحة الذين تدخلوا فى الوقت المناسب فأنقذوا الموقف لتعود مصر رويدًا رويدًا إلى ما كانت عليه ولكن دون فساد أو إفساد، فليصمت المتحزلقون والمتعجرفون أصحاب الحناجر الغليظة المنتمون لبعض الحركات والائتلافات ويجب أن يهدأ أيضًا الساعون إلى العنف فى الشوارع والمدارس والجامعات خاصة بعض طلاب جامعة الأزهر، فلجميع الحركات الشبابية الداعية للعنف وجميع الفصائل والتنظيمات الدينية الناقمة على الوضع أقول: "لقد فشل استخدامهم لكم فى تنفيذ مخططهم لأن لدينا الجيش وهو المصل فقد اكتشفنا أن عسلكم به سم قاتل".











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حازووووووم

كده صح

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة