دعا نائب رئيس الوزراء العراقى حسين الشهرستانى اليوم إلى مساندة الجيش العراقى والأجهزة الأمنية فى محاربتها للإرهاب وتنظيماته فى صحراء محافظة "الأنبار".
وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء العراقى اليوم الاثنين، أن الشهرستانى دعا - بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيس الجيش العراقى - العراقيين جميعا إلى مساندة الجيش والأجهزة الأمنية وهى تحارب الإرهاب وتنظيماته العدوانية فى صحراء الأنبار من أجل القضاء على الإرهابيين الذين عاثوا فى الأرض فسادا - حسب البيان .
من جانبه ، عبر الحزب الإسلامى العراقي، بهذه المناسبة ، عن اعتزازه بذكرى تأسيس الجيش العراقي، مؤكدا أنها محطة للفخر والعزة واستذكار لسجل البطولات التى سطرها أبطاله طيلة السنوات الماضية.
وتمنى الحزب - فى بيان صحفي- أن يرى الجيش وقد قام بمهماته فى فرض الأمن وحماية حدود الوطن وإفشال مخططات الخصوم والأعداء ممن يريدون إشعال الساحة العراقية بالصراعات والقتال نيابة عن الآخرين.
وأضاف " لقد أثبتت السنوات الماضية أن محاولات تسييس الجيش وجعله فى خدمة الأشخاص أو الأحزاب باءت بالفشل لأنها تتقاطع مع مهمة الجيش الذى يجب أن يبقى وطنيا يسمو على كل الانتماءات الفئوية أو الطائفية" ، داعيا الجميع لتحقيق ذلك وإيقاف سلوك بعض من يزج بأفراد الجيش اليوم فى أتون الصراع بين الشعب.
يأتى احتفال جنود الجيش العراقى اليوم بعيدهم وهم يخوضون حربا ضد الإرهاب والتنظيمات المسلحة أبرزها ما يجرى فى الأنبار وعدد من المحافظات الأخرى فى مقاتلة تنظيم القاعدة ومسلحى " داعش ".
وكان قد أعلن فى السادس من يناير عام 1921 عن تأسيس الجيش العراقى الذى اتخذ من خان الكربولى فى مدينة الكاظمية ببغداد مقرا له، وفى يوليو من العام نفسه تم تشكيل أولى وحداته المقاتلة وأطلق عليها " فوج الإمام موسى الكاظم " وبعدها بشهر تم تشكيل كتيبة الخيالة الاولى واطلق عليها " كتيبة الهاشمى " .
وتوالت بعد ذلك عمليات إكمال المفاصل الأساسية للجيش العراقى ، حيث تم تشكيل المدارس على أسس حديثة وعقيدة عسكرية مستندة الى النبل والمهنية والفروسية والأخلاق العالية ،ثم تشكلت أيضا وزارة الدفاع العراقية التى ترأسها الفريق جعفر العسكرى واعتمد الجيش على المتطوعين وشكلت الفرقة الأولى مشاة فى الديوانية والفرقة الثانية مشاة فى كركوك.
وفى عام 1931 استقل العراق عن بريطانيا وكانت القوة الجوية العراقية قد تشكلت وتبعتها بعد سنوات القوة البحرية بعدة زوارق نهرية ،ووصل تعداد الجيش العراقى إلى ذروته مع نهاية الحرب العراقية الإيرانية ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 .
وبعد الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 أصدر الحاكم المدنى الأمريكى بول بريمر قرارا بحل الجيش العراقى وأعيد تشكيله وتسليحه من جديد ، وفى غضون ذلك تباينت أراء العديد من ضابط الجيش العراقى السابق بشأن واقع المؤسسة العسكرية ، مجمعين على الخطأ الذى وقع فيه الحاكم الأمريكى بول بريم حينما قرر حل الجيش آنذاك وإعادة هيكلته مطالبين بالاستعانة بالكفاءات العسكرية وعدم زجها فى الخلافات والصراعات السياسية وعدم إخضاعها للمحاصصات القومية والطائفية والعشائرية والحزبية الضيقة مهما كلف الأمر.
للمزيد من الأخبار العربية...
النيابة المغربية تحقق مع شيخ سلفى اتهم شخصيات مغربية بارزة بالكفر
كيرى: السعودية تؤيد الجهود الأمريكية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط
جبهة التحرير الوطنى بالجزائر: لا بديل عن ترشح بوتفليقة فى الرئاسية
مشروع الدستور التونسى الجديد يقر منع التكفير والتحريض على العنف
الشهرستانى يدعو لمساندة الجيش العراقى فى حربه ضد الإرهاب وتنظيماته
الإثنين، 06 يناير 2014 02:00 م
نائب رئيس الوزراء العراقى حسين الشهرستانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة