يلتقى الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الجمعة فى قاعدة جوية قرب اوكسفورد لعقد قمة فرنسية-بريطانية، يتوقع أن تعطى دفعا جديدا للتعاون العسكرى، لكن وسط خلافات فى الملف الأوروبى.
واللقاء الذى يستمر خمس ساعات، هو أول قمة ثنائية بين الرئيس الفرنسى ورئيس الوزراء البريطانى المحافظ منذ وصول هولاند إلى سدة الحكم فى مايو 2012.
وبعد مباحثات تهيمن عليها المسائل الدفاعية فى قاعدة بريز-نورتون الجوية الملكية على مسافة 100 كلم شمال غرب لندن، يليها مؤتمر صحافى سيتناول المسئولان الغداء فى مطعم محلى للتطرق إلى القضايا الدولية والأوروبية.
وفى استمرارية لاتفاقيات الدفاع الفرنسية البريطانية التى وقعها كاميرون ونيكولا ساركوزى سلف هولاند فى تشرين الثاني/نوفمبر 2010، ستوقع رسائل نوايا جديدة حول مشاريع مشتركة فى المجال العسكرى للترويج للعمل المشترك والتوفير.
وسيتم التطرق ايضا الى الطائرة من دون طيار القتالية الفرنسية-البريطانية التى سيمول البلدان دراسة جدوى بشأنها على عامين بكلفة اجمالية قدرها 120 مليون جنيه (145 مليون يورو) حسب ما افاد مصدر حكومى بريطاني. وهو مشروع تشارك فيه مجموعات تاليس وداسو ورولز رويس وبى آى اى البريطانية والفرنسية.
كما سيتم بحث مشروع صناعة صاروخ لتجهيز مروحيات عسكرية على ان يتقاسم البلدان كلفته البالغة 500 مليون جنيه (600 مليون يورو)، وكذلك البرنامج المشترك لانتاج غواصات كاسحة للالغام.
كما ستتناول المحادثات القوة الفرنسية البريطانية المشتركة من عشرة الاف عسكرى التى يفترض ان تباشر العمل عام 2016 والتعاون فى مجال الامن ومكافحة الارهاب.
وسيستعرض كاميرون وهولاند يرافقهما وزراء الخارجية والدفاع، معدات عسكرية فى القاعدة الجوية ومنها طائرة الشحن العسكرية اي-400 ام.
كما سيغتنم هولاند وكاميرون القمة للتاكيد مجددا على التعاون بين البلدين فى مجالى الطاقة والفضاء حيث سيتم ابرام عقود من الباطن فى سياق عقد بناء مفاعلين نوويين من الجيل الجديد فى محطة هينكلى بوينت.
وسيتطرق المسؤولان حول مأدبة غداء فى مطعم محلى الى القضايا على الساحة الدولية.وعلى الصعيد الدولي، من المتوقع ان تعلن فرنسا وبريطانيا عن "توافق عميق" وعلى الاخص فى ملفات سوريا وايران وافريقيا.
اما بالنسبة لاوروبا التى تثير خلافات باستمرار بين البلدين فليس من المتوقع ان يطغى التوافق على القمة.
وقال مستشار دبلوماسى انه بالتزامه فى حال اعيد انتخابه عام 2015 بتنظيم استفتاء بحلول نهاية 2017 حول بقاء بريطانيا فى الاتحاد الاوروبى فان كاميرون اثار فى بلاده "جدلا متواصلا يرغمه فى كل مرة على تقديم ضمانات للجناح الاكثر تشكيكا فى اوروبا فى حزبه" واتخاذ "مواقف تزداد تشددا".
وترى فرنسا على الاخص من "المضر جدا" برنامج "ازالة الضوابط" الذى توصى به بريطانيا لتبسيط عمل الادارة الاوروبية وتخفيفها وعزمها على اعادة النظر فى الاتفاقيات.
وصرح مصدر حكومى انه "فى الفترة ذاتها من العام الماضى كانوا يقولون لنا معترضين +لا احد يريد تغيير الاتفاقيات+. والسؤال اليوم ليس ان (كان ذلك سيحصل) بل متى".
وجاء ذلك ردا على معلومات نشرتها الصحف البريطانية مفادها ان باريس ترى ان الجدول الزمنى الذى حدده كاميرون للتوصل الى اصلاحات غير واقعي.
واضاف المصدر الحكومى "ان رئيس الوزراء لا يزال متمسكا بجدوله الزمني. العام 2017 هو بعد ثلاث سنوات ونصف ، سنبقى متفائلين".
قمة فرنسية بريطانية اليوم لدفع التعاون العسكرى بين البلدين
الجمعة، 31 يناير 2014 01:12 م
الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة