نرصد معاناة جامعة القاهرة بأسخن فصل دراسى.. طلاب الإخوان من أحضان سلطة مرسى إلى البلطجة عقب عزله بإرادة شعبية.. واعتصام النهضة ومقتل محمد رضا النكسة الكبرى.. و"9مارس" ترفض تواجد الشرطة بالحرم الجامعى

الأحد، 26 يناير 2014 04:16 ص
نرصد معاناة جامعة القاهرة بأسخن فصل دراسى.. طلاب الإخوان من أحضان سلطة مرسى إلى البلطجة عقب عزله بإرادة شعبية.. واعتصام النهضة ومقتل محمد رضا النكسة الكبرى.. و"9مارس" ترفض تواجد الشرطة بالحرم الجامعى جابر جاد نصار رئيس جامعة القاهرة
كتب وائل ربيعى وهانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت جامعة القاهرة فصلا دراسيا ساخنا، بانتهاء امتحانات منتصف العام، التى كان آخرها يوم الخميس الماضى، حيث إن مرور الامتحانات، بعد أن دخلت قوات الأمن أسوار الحرم الجامعى، أثبت فشل مخططات طلاب الإخوان "الإرهابية" الخاصة بتعطيل الدراسة.

وبرر طلاب الإخوان ما تفعله السلطة الحاكمة، إبان حكم الجماعة، فوصفوا طلاب الحركات السياسية والثورية بالجامعات بالعديد من الصفات، أهمها رغبتهم فى زعزعة استقرار الوطن، عندما كان الطلاب يعترضون على اعتقال زملائهم من جانب سلطة الإخوان.

وخرج طلاب الجماعة الإرهابية، من أحضان السلطة بإعلانهم الحرب على النظام بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسى، بناء على رغبة شعبية فى ثورة 30 يونيو، وبدؤوا أعمال العنف داخل الجامعات، ومن تلك الأعمال إشعال النيران فى أبواب غرف الأمن الإدارى بجامعة القاهرة، التى تقع بجوار بابها الرئيسى، وتكسير كاميرات المراقبة الموضوعة على الباب الرئيسى، خلال الاشتباك مع أفراد الأمن الإدارى، بالإضافة لتحطيم الوجهات الزجاجية بالكليات.

وشهدت الساحة الأمامية لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، فى وقت سابق من العام، اشتباكات بالحجارة والأخشاب بين طلاب الإخوان والأمن الإدارى داخل الجامعة، بسبب منع أفراد الأمن دخول الطبول التى يستخدمها طلاب الإخوان فى التظاهر.

وبعد منع أفراد الأمن الإدارى دخول الطبول الخاصة بالطلاب من باب "مترو"، وقعت اشتباكات نتج عنها إصابة عدد من الطلاب وأفراد الأمن على حد سواء، حيث تواجد العشرات من أفراد الأمن الإدارى بالجامعة بساحة كلية دار العلوم.

وسادت حالة من الذعر بين طلاب الجامعة، بسبب الاشتباكات التى أحدثت نوعا من الكر والفر فى الساحة الأمامية لكلية دار العلوم، ومن ثم المكتبة المركزية بالجامعة.

وأغلق الأمن الإدراى بالجامعة، كل المنافذ عقب الاشتباكات مع طلاب الإخوان بكلية دار علوم، ومنع خروج ودخول الطلاب إلى الجامعة لحين مرور مسيرة طلاب الإخوان.

وتجددت الاشتباكات بين طلاب الإخوان وأفراد الأمن بالساحة الرئيسية، خلف الباب الرئيسى للجامعة، بعد وصول المسيرة أمام قبة الجامعة، حيث استخدم الطلاب وقوات الأمن الحجارة والأخشاب فى الاشتباكات.

وأجبر الطلاب أفراد الأمن، على الدخول للغرف المخصصة لهم خلف الباب الرئيسى، وأشعلوا النيران فى باب الغرفة التى بداخلها أفراد الأمن، واحترقت أبواب الغرف.

وتحدى طلاب الإخوان بجامعة القاهرة، قرارات الحكومة الخاصة بتواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعى، لتأمين الامتحانات بها، وتظاهروا بمسيرة داخل الجامعة، محاولين تعطيل الامتحانات، من خلال اقتحامهم لكلية دار العلوم، وإشعال النار فى مكتب الأمن الخاص بالكلية.

وقالت مصادر لـ"اليوم السابع"، إن الشرطة تتخلى عن جامعة القاهرة فى أهم فترة تحتاجها فيها، حيث إن إدارة الجامعة خاطبت مديرية أمن الجيزة لإرسال قوات شرطة، واحتواء عنف طلاب الإخوان فى كلية دار العلوم، ولكن الشرطة تباطأت فى الوصول للجامعة، حتى أنهى الطلاب تظاهرهم.

ورقد داخل غرفة بالدور الرابع بمستشفى قصر العينى التعليمى، ضحايا الأمن الإدارى، ممن تعدى عليهم طلاب الإخوان، ولا يعلم كل منهم مصير،ه بعد إصاباتهم البالغة التى تعرضوا إليها، حيث إن أحدهم مصاب باشتباه نزيف بالمخ وكسر بعظام الوجه، وآخر كادت تتعرض قدمه للبتر عقب إصابته بجرح قطعى بالساق اليمنى وقطع بالشريان.

مقتل "محمد رضا" و"اعتصام النهضة" أكبر كارثتين تعرضت لهما الجامعة:

وقتل محمد رضا، أحد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة، فى اشتباكات طلاب الإخوان مع قوات الأمن، التى لم يكن له فيها ناقة ولا جمل، وإنما كان كما وصفه أقرب أصدقائه، مثالا للطالب "الدحيح"، الذى لم يكن له أية انتماءات سياسية سابقة، ومهما كان المتورط فى مقتل الطالب، كان السبب فى إثارتها هم طلاب الإخوان بتظاهرهم، داخل ميدان النهضة، لاعتبارات سياسية خاصة بعودة الرئيس السابق.

وكانت أكبر نكسة لجامعة القاهرة فى الفصل الدراسى الأول، وربما فى تاريخها كله اعتصام النهضة، لعناصر جماعة الإخوان للمطالبة بعودة محمد مرسى، حيث أعلنت المنطقة الأمامية للباب الرئيسى بجامعة القاهرة منطقة "نفوذ إخوانى"، واستخدموا السور الرئيسى لجامعة القاهرة كـ"مراحيض".

وكان بدء الاعتصام أمام الجامعة، قد تزامن مع تغيير الإدارة، حيث انتخب الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون الدستورى، بكلية الحقوق بالجامعة، رئيسا، بعد وصول الدكتور حسام كامل لسن المعاش.

وقال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن حجم الخسائر التى تكبدتها جامعة القاهرة، من جراء اعتصام الإخوان المسلمين فى ميدان النهضة أمام الجامعة، بلغت 100 مليون جنيه، وتوزعت ما بين خسائر مباشرة وغير مباشرة.

وأضاف نصار، خلال المؤتمر صحفى الذى عقده حينها، أن الخسائر المباشرة للجامعة من اعتصام النهضة تتمثل فى 50 مليون جنيه، خسرتها كلية الهندسة فى المرافق التى حرقت، وما يقرب من 500 جهاز كمبيوتر سرقت وأتلفت، فى حين تكبدت الجامعة ما يقرب من 50 مليون جنيه أخرى، نظرا لتعطل عجلة العمل وتوقف مراكزها البحثية.

ودعا رئيس جامعة القاهرة، أعضاء المجتمع الأكاديمى للتوافق على ميثاق شرف أكاديمى، مضيفا أن إعادة سور جامعة القاهرة كلف الدولة 570 ألف جنيه، نتيجة تضرره من اعتصام النهضة، مضيفا أن ممارسة الحرية لا تستدعى الاعتداء على منشآت الدولة، موضحاً أن المدينة الجامعية بالقاهرة تعطلت الصيانة بها نتيجة الاعتصام.

وأصدرت كلية هندسة جامعة القاهرة، بيانًا عن أحداث فض اعتصام النهضة، وتضمن البيان أنه أثناء فض الاعتصام لجأ بعض المعتصمين إلى اقتحام مبانى كلية هندسة، صباح الأربعاء 14 أغسطس بأعداد كبيرة تصل إلى المئات.

وأضافت الكلية، أن الأمن الخاص بالكلية، لم يتمكن من منعهم، وقام بعض المعتصمين ببعض أعمال التخريب فى الكلية، وخرج موظفو الأمن حوالى الساعة الثالثة بعد إلقاء الشرطة قنابل الغاز، وحدوث تبادل إطلاق النيران بين الطرفين، وحطمت بوابة الكلية.

وأشارت الكلية، إلى أن الجامعة تفاوضت مع ممثل للمعتصمين لضمان خروجهم الآمن من مبانى الكلية، وعدم اقتحام الشرطة للمبانى، وانتهى ذلك فى حدود الساعة التاسعة مساء الأربعاء.

وأوضحت أن بعد خروج المعتصمين بسلام ومغادرتهم مبنى كلية الهندسة، تعرض العديد من مبانى الكلية للنهب، لعدم وجود أمن، إضافة إلى كسر البوابة، ونشب حريق فى الدور الأخير من مبنى الإدارة بالكلية، فى حدود الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، ما أدى إلى تدمير جميع محتوياته، بالإضافة إلى تكسير كل المكاتب والأجهزة والخزائن الحديدية الموجودة بالمبنى وبعض المبانى الأخرى، وبدأت الجامعة إجراء التحقيقات، وطلبت من الكلية البدء فى خطة عاجلة لإصلاح الأضرار، مؤكدة أن الخسائر بالكلية تقدر بعدة ملايين من الجنيهات.

طلاب الإخوان لم يهدؤوا إلا بدخول قوات الشرطة للحرم

وعادت الشرطة للتواجد داخل الحرم الجامعى لجامعة القاهرة، لأول مرة منذ 4 مارس 2011 عقب ثورة يناير، لمواجهة متظاهرى الإخوان الذين واصلوا الاشتباكات معها.

وبدأت قوات مكافحة الشغب مطاردة طلاب الإخوان، داخل حرم جامعة القاهرة، ودخلت 3 سيارات شرطة وجنود الأمن المركزى الحرم الجامعى، وطاردت الطلاب بين مبانى الكليات، بينما يواصل طلاب الإخوان الهرب بين الكليات.

وكان الطلاب قد حطموا مكتب الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق، عقب اقتحامه وبعثرة محتوياته، واقتحموا إحدى لجان الامتحان، واشتبكوا مع زملائهم الطلاب الممتحنين.

ومن جانبه، أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه اتصل باللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وتم الاتفاق فيما بينهما على تأمين الشرطة للامتحانات والكنترول بالجامعة والأساتذة والطلاب، خلال الفترة المتبقية من امتحانات الفصل الدراسى الأول.

وأوضح نصار، فى تصريحات صحفية، أن الاتفاق تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للجامعات، بتدخل قوات الشرطة دون إذن حال وقوع أعمال عنف.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن قوات الشرطة ستتواجد حتى انتهاء الامتحانات داخل وخارج الحرم الجامعى، وتواصل مستمر مع وزارة الداخلية لتأمين الامتحانات والجامعة، حيث تنتهى امتحانات الجامعة 23 يناير الجارى، فى جميع كليات الجامعة.

وكانت الشرطة غادرت الحرم الجامعى، 4 مارس 2011 قبل يوم من بدء الفصل الثانى من العام الدراسى 2011، الذى تأجل أكثر من مرة، وخرجت الشرطة وقتها من الجامعات بعد تواجدها بداخلها لأكثر من 40 عاما.

وأثار تواجد قوات الشرطة داخل الحرم الجامعى لجامعة القاهرة، أزمة جديدة بين أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات وإدارة الجامعة، لمطالبة الحركة بسرعة رحيل قوات الأمن لخارج أسوار الجامعة، والإفراج عن الطلاب غير المذنبين، ورد الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، على المعترضين على تواجد الشرطة بالجامعة، قائلا: "المعترض على تواجد قوات الشرطة داخل الجامعة يؤمنها بنفسه".

وخرج مجلس نادى أعضاء هيئة التدريس، المنتمى أغلب أعضائه لجماعة الإخوان "الإرهابية"، من مكمنه ليعلن رفضه القاطع للأحداث التى وقعت بالجامعة، فى حين ظل صامتًا فى كل الأحداث الماضية التى من بينها مقتل الطالب محمد رضا، داخل كلية الهندسة، والاشتباكات الأخرى التى مرت بها الجامعة.

وقال الدكتور شريف مراد، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إن مجلس جامعة القاهرة استعرض الأحداث الأخيرة بالجامعة، وناقش موضوع تواجد الشرطة داخل أسوار الجامعة، وسط موافقة أغلب عمداء الكلية عليه.

وأضاف مراد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور جابر نصار، رئيس الجامعة، رد على مطالب حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، والتى كان أولها سرعة رحيل الشرطة من الجامعة، بأنه "من يعترض على تواجد الشرطة لتأمين امتحانات الجامعة يمضى ورقة بأنه يستطيع حماية وتأمين الجامعة، فى ظل أعمال العنف التى مارسها طلاب الإخوان فى الفترة الأخيرة".



للمزيد من التحقيقات ..

الإخوان تواصل محاولات إفساد فرحة الشعب بذكرى الثورة.. ضبط 47من أعضاء الجماعة بعد اشتباكات مع أمن أسيوط.. ملثمان يحاولان ذبح مؤيد للجيش بالأقصر.. وإصابة 5 بينهم مجند أثناء فض مسيرة للإرهابية ببنى سويف

استمرار احتفالات المواطنين بالمحافظات بذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة.. أهالى بنى سويف يخرجون بالجمال.. وأهالى الشرقية يهتفون لـ"السيسى".. ومروحيات عسكرية تلقى "كوبونات" هدايا على المشاركين فى الأقصر

4 محافظات تودع شهداء "الإرهاب" فى تفجيرى مديرية أمن القاهرة و"البحوث".. جنازات عسكرية بحضور القيادات.. المراسم تتحول لتظاهرات ضد الجماعة الإرهابية بهتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان"

بالفيديو.. المصريون يحتشدون بأعداد غفيرة للاحتفال بذكرى الثورة بالتحرير.. أعلام مصر وصور السيسى تملأ الميدان.. ووزراء الثقافة والاستثمار والشباب يشاركون فى الاحتفالية.. والأمن يتمكن من التأمين بنجاح





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة