"لا تسألنى على الفقر فأنا ضحيته بعد أن قضى على شبابى فما زلت أعزب وسنى 47 عاما، وأصبحت قاتلا فى غمضة عين، والمصيبة أننى أزهقت روح "أبى"، وكل هذا بسبب الحرمان وقلة الحيلة، فكيف أتحمل العيش دون زوجة؟ وكيف لى أن أمنع وساوس الشيطان عنى؟ فأنا بشر ولى احتياجات، وكان طبيعيا أن ألجأ للمخدرات، لأتحمل العيش فى هذه الحياة التى حولتنى رغما عنى إلى وحش".
هذه الكلمات قالها "إسلام.د" البالغ من العمر 47 عاما أمام محكمة جنايات الجيزة، بعد اتهامه بقتل والده "د. م" والشروع فى قتل أخيه "عبد الله".
وأضاف المتهم "إسلام" حاولت بأقصى الجهد الحصول على وظيفة ولكنى انتظرت فى طابور العاطلين كثيرا، وكنت أحاول أن أتقى الله ولكنى فشلت بعد أن بلغت سن 30، فكل من يصغرونى أصبح لديهم أولاد، وأنا أندب حظى فلم يكن أمامى لتلبية رغباتى غير السير فى طريق المعصية والرذيلة وتحولت بعد أن كنت الصابر المؤمن إلى ولد عاق فاسق.
وتابع "المتهم" أصبحت من أرباب منازل الدعارة، وممن يشربون الخمور والحشيش، وكل ذلك بالأموال التى أتحصل عليها من والدى رغما عن أنفه أو عن طريق السرقة منه أو من إخوتى.
وقال "إسلام" خلال التحقيقات فى القضية رقم 12459 لسنة 2012 جنايات مركز الجيزة، "أصبح والدى الحزين الذى صدم فى ابنه بعد التعب فى تربيته لمدة 47 سنة يتخانق معى كل يوم، وأمى المسكينة تقف عاجزة، ولا تدرى ماذا تفعل لترضيه وترضينى حتى تطور الأمر وأعمانى الشيطان وجعلنى أمد يدى بالضرب على كل من والدى المسكين وأمى الشقية التى أنجبت عاق مثلى".
وأكمل المتهم: "نعم قتلته بهذين اليدين التى ليتهما قطعا قبل أن يمتدا عليه، أنا الشاب العاق الذى حوله الفقر إلى مجرم وحوله الحرمان إلى زانٍ، وحولته المخدرات إلى حيوان لا يعرف إلا الحصول على احتياجاته الجنسية، جلبت إلى منزل أبى المؤمن الذى كان لا يترك فرضا "نسوان"، وفعلت فعلتى معهم دون حياء من أمى ولا أخواتى نعم زنيت أكثر من مرة بمنزلنا لم يهمنى الله فقد نزعت خوفى منه، وذلك انتقاما من أنه خلقنى فقيرا قليل الحيلة، ما زالت صورته وهو يدخل على الغرفة وأنا فى أحضان الفتاة التى جلبتها من الشارع لتشبع رغابتى وبعد أن ضربنى أعمانى الشيطان وجلبت سكينا وطعنته حتى فارق الحياة بين يدى وخرجت روحه لأظل ملعونا طول العمر وعندما جاء أخى ورآنى أقتل أبيه فقد عقله وأكملت المأساة وطعنته عدة طعنات، ولكن الله كان رحيما به ولم يمت".
وبعد سماع هيئة المحكمة لشهادة "عبد الله" الناجى من الموت، الذى قال: "لم أستطع السيطرة على نفسى عندما رأيت أخى وهو يقتل أبى، كان المنظر يصعب على أى بشر، فالله وحده أعلم بحالتى فأنا الآن أقول ليتنى مت قبل أن آتى لأرى أخى وأقول وأشهد شهادة الحق عليه نعم والله العظيم هو من دنس يديه وقتل أبى العجوز".
وبعد سماع أقوال الشهود وتقرير الطب الشرعى الذى أثبت وفاة الوالد، نتيجه طعنه بآلة حادة وإصابة الأخ فى يده بعده طعنات، أصدرت المحكمة حكما على المتهم بإحالة أوراقة إلى فضيلة المفتى.
للمزيد من أخبار الحوادث..
الإخوان يقطعون الطريق العام "ههيا – الزقازيق" بالقرب من العدوة
ضبط 8 عناصر إخوانية بأسوان وبحوزتهم مولوتوف وشماريخ
مصرع شخص وإصابة 4 آخرين فى انقلاب سيارة بترعة الإبراهيمية بالمنيا
النيابة تحجز عامل ضبط بحوزته 23 قنبلة بدائية الصنع بالخانكة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد
العدالة الناجزة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري الأصيل
لا حول ولا قوة الا باللة
عدد الردود 0
بواسطة:
sahar
لا تعاطف معك
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو حمزه
مبررات