قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن معرض الكتاب يقيم النشاط الثقافى، والحياة هى المصدر الحقيقى للثقافة، وبعد الثورة أصبحت فكرة للتواصل والحوار والتفاهم والمراجعة والنقد وكل هذا أصبح واقعا نعيشه ومعرض الكتاب لا يجب أن يكون مجرد موسم وعيد ولكن يجب التواصل الحميمى للثقافة على مدار العام.
جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "الهوية والثقافة" لمناقشة ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب فى دورته 45، وأوضح حجازى أن المصريين فى ظل عهد جديد فى ثقافتنا ولا يجب أن يكون المثقف هو من على المنصة مثل الحاكم الذى كان قبل الثورة يحكم وحده ولكن انتهى هذا العصر ونحن الآن فى عهد جديد.
وأكد حجازى، أن جماعة الإخوان المسلمين ظنوا أن الثورة لهم وحدهم، وذلك لأن مصر ليست فى حسابهم ولا تهمهم، والواقع شاهد أمامنا.
كما قال جحازى، إن الثقافة والهوية موضوع الساعة، وتساءل كيف يمكن أن أتحدث عن الهوية المصرية دون أن أتحدث عن الثقافة وماذا تكون الثقافة إلا مصر، وأضاف أن الهوية هى الثقافة والثقافة هى الهوية.
وأشار حجازى إلى أن الهوية لم نكن نتحدث عنها من قبل ولكن من كان يتحدثون عنها هم السوريون واللبنانيون وهم اتصلوا بالثقافة الفرنسية اتصال وثيق،ولكن المصريين كانت لهم طريقتهم مع الفرنسيين فى الاتصال وكان الاتصال عبر إرسال بعثة للتعليم والأبحاث هناك لكى ينقلون لنا حضاراتهم وثقافتهم وهذا كان يختلف عما يصنعه السوريون واللبنانيون، والهوية المصدر الصناعى وكلمة هوية هو الضمير الذى يدل على الغائب وانتقل فى مرحلة من المراحل فى أن يدل على غاب واحد وأصبح يدل على الغائب أو المطلق الغائب وأن الهوى أصبح يستخدم فى الحديث عن الله سبحانه وتعالى وانتقال الضمير للحديث عن هذا الجوهر انتقل بالتالى على الحديث إلى الغيب الدينى إلى المطلق القومى الذى هو نحن جميعا لأن الهوية تتدل على الشخصية القومية التى تشكلت على بناء عناصر مختلفة منها المكان.
وأشار حجازى إلى أعمال الكاتب الكبير جمال حمدان الذى تحدث عن عبقرية المكان وأكد أن دراسة مصر هى عبقرية المكان وحمدان كان يريد بمعنى عبقرية المكان هى هوية مصر لأن حمدان لا يتحدث عن المكان كجغرافى ولكن كفيلسوف وهذا هو ما يقصده.
وأكد حجازى أن الهوية هى روح مصر وإذا انتقلنا إلى الهوية فهى الثقافة هو ما نصنعه نحن وليس ما يكتبه الرواد والروائيون ولكن ما يصنعه البسطاء وما يقوم به الفلاح وكلمة الثقافة فى اللغات الأجنبية تتفق مع كلمة الزراعة لان الثقافة فى الأصل تعنى الزراعة وفكرة إصلاح الأرض والرى والعناية بها من الأرض إلى العقل والنفس والضمير والجسد ويقصد بها أيضا التربية،ونطلق على الإبداع فى الشعر والنثر الأدب ليدل على الرقى والخلق والتهذيب والتربية الأخلاقية والإنسانية والثقافة ليست النشاط الفكرى فحسب ولكن النشاط العام الذى نقوم به جميعا.
وقال حجازى، إن الإخوان فى الدستور القديم الذى هو من صنع أيديهم كانوا ينكرون مصر وان حسن البنا تحدث عن الوطنية قائلاً "حدود الوطنية ليست بالأرض بل بالعقيدة وهؤلاء الوطنيون وكان يقصد الوفديون والدستوريون والمصرى العادى الذى يحارب الاستعمار الانجليزى يعتبرون الأرض جغرافيا وحدودا، أما نحن فكل بقعة فيها مسلم هى وطن لنا"، وأضاف حجازى أن هذا هو فكر الجماعة.
وأوضح حجازى، أنه إذا تم عمل مقارنة بين طغيان الملك فؤاد بطغيان مرسى وبديع والبلتاجى فنجد أن طغيان الملك فؤاد ارحم بكثير من طغيان الإخوان وفكان طاغى متحضر ولكن الإخوان طاغى متخلف ولذلك مرسى كان يريد بيع سيناء وحلايب وشلاتين وقناة السويس،فالمصريين عندما وجدوا أن الوطنية فى خطر فخرجوا لسقوطهم وليعبروا عن حبهم لوطنهم.
كما أضاف حجازى، أن دستور جماعة الإخوان كان يوجد أشخاص ممن يصنعون الدستور عندما يعزف السلام الوطنى كانوا يغادرون فهذا نفاق فكيف يصنع الدستور شخص لا يحترم الدولة.
لمزيد من أخبار الثقافة
دار حواديت تقدم خصم 10% على جميع إصداراتها بمعرض الكتاب
بالصور.. سلطان القاسمى يلتقى بوزير الثقافة والإعلام السعودى
نقاد: "أيام للحزن والفرح" تناقش قضايا سياسية شائكة التى طرأت فى الفترة الأخيرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة