48 ساعة ينتظرها السوريون لحل أزمتهم، فبعد يومين سيعقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية التى حصدت 130 ألف قتيل، وتسببت فى نزوح الملايين من الشعب السورى منذ مارس 2011م، ومن المقرر انعقاده فى 22 يناير الأربعاء المقبل من أجل وقف نزيف الدماء فى سوريا. ودعى قرابة ثلاثين مشاركا إلى المؤتمر، والذى أرجئ مرات عدة، ومن المفترض أن يشارك فيه ممثلون عن النظام والمعارضة من أجل وضع حد للنزاع المستمر فى سوريا.
فى الوقت نفسه لا يزال الغموض يكتنف إمكانية مشاركة أكبر حلفاء الأسد، وهى إيران، التى لم تقف مكتوفة الأيدى أمام أى قرار ربما يصدر عن جنيف 2 وقامت بالتنسيق فى لقاء ثلاثى فى موسكو جمع بين حلفاء الأسد، روسيا وإيران، وشاركت فيه دمشق، ورغم إعلان الأمين العام للأمم المتحدة أن مشاركة إيران فى مؤتمر جنيف-2 حول سوريا مفيدة وستوجه إليها الدعوة للحضور، فور الاتفاق مع روسيا والولايات المتحدة بهذا الشأن. وهذا ما أكده المبعوث الدولى العربى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى لفكرة دعوة إيران للمشاركة أيضا، مشيرا إلى أن الأخيرة قادرة على التأثير فى تسوية الأزمة السورية، باعتبارها دولة إقليمية بارزة، فنظرا لأن إيران تؤثر على الأوضاع فى سوريا وتريد التسوية السياسية، قال الفاتيكان إنه يتعين توجيه الدعوة إلى إيران لحضور محادثات السلام السورية فى جنيف، وحتى الآن اكتفت واشنطن باقتراح دور هامشى، وهو ما رفضته طهران.
ليست مشاركة أو عدم مشاركة إيران التحدى الوحيد الذى يقف أمام انعقاد جنيف 2، لكن المعارضة المتشرذمة، والتى لم تتمكن حتى الآن من اتخاذ قرار قطعى للمشاركة فى جنيف2 أو تفكر فى تركيب وهيكلة الوفد المشارك وكل يوم تغير مواقفها، فقد أعلن هيثم مناع، المعارض السورى والعضو البارز باللجنة التنسيقية الوطنية السورية من أجل التغيير الديمقراطى، من مشاركة المعارضة فى مؤتمر جنيف 2، معتبرا المؤتمر لعبة القوى الكبرى التى تسعى لمصالح لها فى سوريا.
وأعلن أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الهدف الوحيد للمعارضة من المشاركة فى مؤتمر جنيف-2 هو تحقيق مطالب الثورة "كاملة"، وعلى رأسها إسقاط الرئيس السورى بشار الأسد ومحاكمته، مؤكدا أن طاولة المفاوضات بالنسبة له ممر فى اتجاه واحد إلى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا أدنى تعديل.
وحذرت إيران مرارا من فشل المؤتمر، حال عدم دعوتها، وقال الرئيس الإيرانى، حسن روحانى، إن فشل مؤتمر السلام المقبل حول سوريا فى حال عدم دعوة إيران إليه، ورأى أن عدم مشاركة أطراف لهم نفوذ فى مؤتمًرا إقليميًا لن يتوصل إلى حل الأزمة فى سوريا، لهذا السبب سيفشل مؤتمر جنيف- 2 قبل أن يبدأ، معتبرا أن المبادرة الروسية الأمريكية "استعراض للمفاوضات".
وربما الساعات الأخيرة قبل انعقاد المؤتمر ستحدد نتائجه التى يأمل الجميع أن تكون لصالح الشعب السورى وتوقف نزيف الدماء.
لمزيد من الأخبار العربية..
الجيش الإسرائيلى يعلن شن غارات على موقعين جنوب ووسط غزة
الجيش الجزائرى يقتل أربعة مسلحين بمنطقة القبائل
قوات الأمن العراقية تعتقل جميع الهاربين من سجن الطوبجى ببغداد
مسئول عسكرى ليبى: انسحاب المسلحين من قاعدة "تمنهنت" العسكرية
يومان على "جنيف 2" وتحديات المشاركين وغموض حول حضور أكبر حلفاء الأسد
الأحد، 19 يناير 2014 02:14 م
الرئيس السورى بشار الأسد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة