رغم إعلان قيادات جبهة الإنقاذ عدم رغبتهم فى استمرارها قبل الاستفتاء، على الدستور إلا أن اتصالات جديدة بين مختلف رموزها أسفرت عن ضرورة إعادة إحيائها مجددا، وأن الوقت الراهن يتطلب ضرورة توحد القوى فى جبهة وطنية جامعة، ولا يجوز تفككها على أن تستمر كتحالف سياسى وليس انتخابيا.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن احتمال استمرارها بدأت تتعاظم بالوقت الراهن، لافتا إلى أن بعض الأحزاب بدأت تراجع موقفها تجاه استمرارها مجددا، خاصة أن هناك اتجاها حول تعديل خارطة الطريق وعقد الانتخابات الرئاسية أولا، موضحا أن ما سيفرق الجبهة ويجعلها ليست يدا واحدة هى الانتخابات البرلمانية.
وكشف الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ، أن هناك اتصالات جادة بين قيادات الجبهة لإعادة صياغة دور الجبهة ورسالتها فى الفترة القادمة، مشيرا إلى أنها ستعقد اجتماعا خلال أيام انطلاقا من ورقة عمل يتضمن تصورا لإعادة صياغة دورها.
وأضاف عبد المجيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه خلال اتصالات القيادات توصلت إلى توافق يجمع الاتجاهين التى كانت تنقسم عليها الأحزاب المنضوية داخلها وهى أن الجبهة أدت مهمتها من خلال تصحيح المسار الدستورى، بينما يرى آخرون أن الجبهة ما زالت لم تنجز مهمتها كاملة وعليها الاستمرار حتى نهاية المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن الاتجاه الجديد يكفل لها الاستمرارية بغض النظر عن الانتخابات باعتبارها جبهة سياسية، وليست تحالفا انتخابيا.
من جانبه، أوضح محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن هناك انقساما بين أعضاء "الجبهة" حول استمرارها من حلها، لافتاً إلى أن هناك أطرافا لديها رغبة فى استمرار "الإنقاذ" من منطلق ضرورة التوحد بين أحزاب الإنقاذ فى خوض الانتخابات البرلمانية، مؤكداً أن "الإنقاذ" كان من بين أهدافها تشكيل كتلة برلمانية مدنية قادرة على التنافس والتمثيل الجيد.
وأضاف سامى، أن هناك أطرافا أخرى لديها رؤية فى إعلان حل الجبهة من منطلق انتهاء وظائفها التى دشنت من أجلها، كاشفاً عن وجود اتصالات بين أعضاء لتحديد موعد اجتماع لبحث القرار النهائى خلال الأسبوع الجارى.
وتابع القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية سوف يؤدى إلى تمسك الأعضاء بالجبهة، نظراً لأن التوافق على دعم مرشح رئاسى سيحدد بغالبية الأعضاء، الأمر الذى سيحتم على المترددين فى بقائها، التمسك بها من أجل تكوين كتلة مدنية قوية قادرة على التوازن مع قوة رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن تقديم "البرلمانية" على "الرئاسية" يسمح بتفكك الجبهة بسبب الخلافات التى تنتج عن تقسيم الدوائر وغير ذلك من الأمور المتعلقة بانتخابات مجلس الشعب.
فيما قال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إن القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى الدكتور وحيد عبد المجيد، كان قد أرسل اقتراحا إلى أعضاء "الإنقاذ" يطالب فيه ببحث آلية تسمح بإحياء الجبهة من جديد.
وأكد أبو الغار أن قيادات "الإنقاذ" فى طور دراسة اقتراح "عبد المجيد" ولم يتوصلوا بعد إلى قرار، موضحاً أن استقالة الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار من منصب منسق عام الجبهة، أدى إلى وجود حالة من عدم الاهتمام وفقدان القدرة على التواصل بين أعضاء "الإنقاذ".
وأردف رئيس حزب المصرى الديمقراطى، أن استمرار جبهة الإنقاذ الوطنى يستوجب تحديد مهام جديدة لها، خاصة أنها انتهت من الوظائف التى كانت دشنت من أجلها.
فيما أكد أحمد عاطف المتحدث باسم التيار الشعبى، أن التيار حريص على استمرار جبهة الإنقاذ باعتبارها تعبر عن موقف سياسى موحد، موضحا أنها ولدت فى ظرف مهم خلال حكم الإخوان ونجحت فى التعبير عن موقفها فى 30 يونيه.
وأضاف أن المرحلة القادمة بها استحقاقات هامة مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية تستدعى وجود جبهة الإنقاذ، أوبشكل بديل حال تفككها بتشكيل تحالف واسع آخر ليكون جبهة وطنية جامعة لخوض الاستحقاقات القادمة وهو ما يعد مهمة وطنية تتطلب وجودها.
بدوره أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، أنه بالفعل تلقى رسالة ضرورة اجتماع قيادات الجبهة فى أقرب وقت خلال الأيام القادمة، موضحا أنه يرى أن الجبهة حققت هدفها منذ يوليو الماضى وأنه عليها أن تخرج لجموع الشعب المصرى ببيان كشف حساب عن نضالها ضد الاستبداد.
ولفت شكر إلى أن الحزب سيدرس موقفه بعد القرار الذى سيخرج به قيادات الجبهة فى الاجتماع القادم، مشيرا إلى أنه لا مانع من الاستمرار فيها طالما وجد لها دورا حقيقيا يتطلب استمرارها.
وأشار الدكتور محمود العلايلى سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إلى أن الحزب سيحدد موقفه فى الاجتماع القادم من الجبهة، موضحا أن الحزب حريص على تماسك الجبهة الفترة القادمة ولكن من الضرورة توافق قيادات الجبهة حول إعادة صياغة دورها.
وأضاف أن استقالة أحمد سعيد كانت من أمانة عام الجبهة فقط وهى لا تعنى عدم رغبة الحزب فى الاستمرار داخلها.
للمزيد من التحقيقات والملفات...
ننشر خطة الإخوان استعدادًا لـ25 يناير.. تسخين الأجواء وتحويل الجامعات إلى ساحات اقتتال.. زحف عناصر الجماعة للقاهرة واستئجار شقق بمحيط التحرير.. إرباك منظومة الأمن واقتحام السجون لتهريب مرسى والقيادات
بحضور سياسيين وفنانين ورجال دين.."كمل جميلك" تنظم مؤتمرها العاشر..وتؤكد: 25 مليون توقيع تطالب السيسى بالترشح للرئاسة..فريدة الشوباشى: عليه الاستجابة للجماهير..ونهال عنبر للفريق:الشعب يحتاج حنيتك وقوتك
يوسف الحسينى يكتب: حيرة العربى «مصطفى الحسينى»
الانتخابات الرئاسية أولا تجبر "الإنقاذ "على الاستمرار.. القيادات تتراجع وتؤكد: لا مانع من الإبقاء عليها..واتصالات بين رموز الجبهة لعقد اجتماع خلال أيام لإعادة صياغة دورها بعد الانتهاء من الاستفتاء
السبت، 18 يناير 2014 12:32 م
جبهة الانقاذ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة