تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال، عن عدد من كبار الناشطين المدافعين عن الديمقراطية والذين دافعوا طويلا عن جماعة الإخوان المسلمين، ثم تحولوا ضدهم بعد صعودهم للسلطة وساندوا الانتفاضة الشعبية فى يونيو الماضى ضدهم ومن ثم الإطاحة بهم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير، الاثنين، إلى الدكتور سعد الدين إبراهيم، الذى كان يضغط على صناع القرار فى واشنطن، وداخل الكونجرس، لإقناع الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بمنح جماعة الإخوان مكانًا فى العملية السياسية فى البلاد.
وتقول الصحيفة، إن بعدما يقرب من خمس سنوات، وثورتين، قام بهما المصريون فى غضون عامين ونصف العام، فإن إبرهيم عاد إلى القاهرة داعما بقوة الحكومة الانتقالية الجديدة، التى اعتقلت الآلاف من الجماعة.
وأضافت، إن إبراهيم هو واحد من بين الكثير من النشطاء المصريين، الذين تحولوا ضد الإخوان، حيث بات العديد من الأبطال المدافعين عن الديمقراطية، يدعمون الحكومة الجديدة بل، والفريق السيسى للرئاسة، مشيرة إلى أن حجم اتساع هذا الدعم سوف يتضح فى الاستفتاء على مشروع دستور 2013، الذى يدعمه القادة الجدد باعتباره تصويتًا على شرعية حكمهم.
وفيما يتعلق بدفاعه عن جماعة الإخوان المسلمين، ثم معارضتها حاليا، نقلت الصحيفة عن إبراهيم، الذى أسس مركز ابن خلدون للدفاع عن الديمقراطية فى 1988، قوله "لست نادمًا على الإطلاق على أى شئ.. لكن نظرتى تغيرت".
وتقول الصحيفة، إن من بين العديد من النشطاء البارزين فى مصر، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والديمقراطية، يتبعون مسار إبراهيم، ومن بين أولئك الروائى العالمى والناشط السياسى الذى ساعد فى الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الدكتور علاء الأسوانى، وكذلك الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، الذى أيد بقوة الإطاحة بالإخوان من السلطة.
ويؤكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، وغيره أن بمجرد وصول محمد مرسى، وجماعة الإخوان للسلطة، فإنهم سعوا لفرض أجندتهم الخاصة، ومضى مرسى نحو إصدار إعلان دستورى يعزز سلطته، ويكبح سلطة القضاء، معتبرا القضاة أعداء له، وتشير الصحيفة إلى أن بالنسبة للعديد من النشطاء الليبراليين، فإن هذا الإعلان الدستورى كان بداية للحكم الثيوقراطى الذى من شأنه أن يدمر الهوية الأساسية للدولة المصرية.
وتم اعتقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مع عدد من قيادات الإخوان المسلمين بين عامى 2000 و2003، عندما تم إدانته بإهانة صورة مصر فى الخارج، ويقول إبراهيم عن مرسى، حيث التقاه فى السجن، إنه رجل ذو قدرات متواضعة للغاية.
ويؤكد إبراهيم، أن معارضته لمرسى جزء من سلسلة متصلة من المعارضة لجميع الاستبداديين، وعلى الرغم من دفاعه عن الفريق السيسى، وحكومة ما بعد الإخوان، فإن مدير مركز ابن خلدون، كان أحد أشد المنتقدين للحملة ضد الإخوان فى عهد مبارك، تقول الصحيفة.
وتشير الصحيفة، إلى أنه بعد الإفراج عن إبراهيم فى 2003، أجبره نظام مبارك على العيش فى المنفى فى الولايات المتحدة، وخلال عامى 2008 و2009، بينما كان يعمل أستاذًا بجامعة إنديانا، حث صانعى السياسات ومراكز الأبحاث فى واشنطن، على دفع نظام مبارك لفتح المجال السياسى أمام الإسلاميين.
ويعترف إبراهيم، بأنه بينما كان مبارك يقول إن تسريع العملية الديمقراطية سوف يصب فى صالح الإخوان المسلمين بشكل كلى، فإنه كان على حق، ويؤكد أن اللحظة الراهنة فى تاريخ مصر تمثل خطوة نحو الديمقراطية، وقال: "المجتمع المصرى الآن لا يمكن حكمه كما كان من قبل.. فمصر تحشد".
للمزيد من التحقيقات...
لحظة بلحظة.. "نعم" تكتسح نتائج التصويت على الدستور بالخارج.. 98% من المصوتين بهولندا يؤيدون.. 97.3% فى لندن.. 99% فى روما .. و93% بموسكو.. 97.8 بالرياض.. و98.11% بجدة.. 98% بالجزائر..و97.5% بليبيا
وزير الداخلية يناقش مع مساعديه خطة تأمين الاستفتاء.. ويطالب بإنشاء غرفة عمليات مركزية.. إبراهيم: التأكد من توافر الأسلحة للتعامل الفورى مع أية اعتداءات.. ويشدد: الوطن يتعرض لهجمة شرسة داخلياً وخارجياً
خلال مؤتمر جماهيرى لدعم الدستور بقرية ناهيا.. عائلة الزمر تغسل يديها من جرائم طارق وعبود وتعلن التبرؤ من أفكارهما المسمومة.. وتؤكد: السيسى رفع رؤوسنا وسندعم الدستور كما طلب.. ولن نقبل بغيره رئيسا
الإخوان يواصلون التحريض ويدعون للتظاهر قبل الاستفتاء على الدستور.. استغلال عطلة المولد النبوى للحشد بعد قلة أعدادهم.. وأحمد بان: الجماعة تعانى أزمة فى اختيار عنوان للحشد بعد سقوط وهم الشرعية
وول ستريت جورنال: كبار المدافعين عن الإخوان تحولوا ضدهم لصالح الحكومة الجديدة.. سعد الدين إبراهيم عمل كمنصة ضغط لأجلهم فى واشنطن.. مدير مركز ابن خلدون: مصر تتقدم نحو الديمقراطية
الإثنين، 13 يناير 2014 12:24 م
الدكتور سعد الدين إبراهيم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة