أكد وزير الخارجية نبيل فهمى، أن هناك اقتراحات مصرية سيتم تسليمها للجانب الأمريكى خلال أيام، وننتظر رد فعلهم لنتابع بعد ذلك توجه العلاقات، التى نأمل بطبيعة الحال أن تكون قائمة على روابط إيجابية، وعلى المصارحة الكاملة بين الجانبين، وتقدير كل منهما لرؤى الطرف الآخر.
وأضاف فهمى، فى حوار مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، اليوم الاثنين، فى ختام زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية، أن هناك حوارًا قائمًا حاليًا بين القاهرة وواشنطن حول بدء تنفيذ اقتراح الرئيس عدلى منصور بشأن إجراء حوار استراتيجى بين مصر والولايات المتحدة.
وأضاف "وفى نفس الوقت بالنسبة للقرارات الداخلية المصرية فهى فى النهاية قرارات مصرية لا تتأثر بمواقف الغير، لأنها تتم وفقًا للأولويات المصرية، ورغبة المواطن المصرى، وفى سياق احترام القانون الدولى والمنظومة الدولية" ونفس الشىء ينطبق على الأمور الأمريكية الداخلية.
وقال وزير الخارجية، إنه بالنسبة للقضايا الإقليمية كسوريا والشرق الأوسط وإفريقيا فمن الطبيعى أن يكون بين مصر والولايات المتحدة حوارات متصلة، وهذا شىء إيجابى ويتم فى إطار من الاحترام بين الجانبين. مشيرًا إلى أنه التقى عدة مرات مع نظيره الأمريكى جون كيرى.
وفيما يتعلق بالمباحثات التى عقدها صباح اليوم بباريس مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس.أكد وزير الخارجية نبيل فهمى، أن المباحثات كانت "واسعة النطاق"، بمعنى أنه تم تناول العديد من القضايا الإقليمية بما فى ذلك الأزمة السورية والشرق الأوسط بخلاف الوضع فى القارة الإفريقية والعلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس، وأضاف أنه خرج من اللقاء بشعور بمدى اهتمام فرنسا بالتعاون مع مصر فى كافة المجالات. كما أعرب الجانب الفرنسى عن تقديره وشكره لمصر ومواقفها.
وأوضح أن هناك توافقًا بين الجانبين المصرى والفرنسى حول أهمية إنجاح مؤتمر "جنيف- 2" بشأن سوريا، واهتمام مشترك لإيجاد اتفاق متوازن يلبى الطموحات الفلسطينية، وأهمية تنمية العلاقات الفرنسية- المصرية وعلى أهمية تبادل الزيارات بين مسئولى الدولتين.
ووصف وزير الخارجية لقاءه مع نظيره الفرنسى بـ"الإيجابى جدا" حيث تم الاتفاق على التعاون فى إفريقيا، وهو أمر هام بالنسبة لمصر.
وعما إذا كان قد تم الحديث عما تشهده مصر حاليًا لاسيما وأنها تخطو خطواتها الأولى فى مسيرة تنفيذ خارطة الطريق بإجراء الاستفتاء غدًا وبعد غد.أوضح وزير الخارجية، أنه قام بنفسه بفتح الحديث عن ذلك بغية تقديم الشكر للسلطات الفرنسية على تعاونها الكامل فى تأمين عملية الاستفتاء والمقار المصرية الانتخابية فى فرنسا، ثم قام بشرح ما تم التوصل له فى إطار خارطة الطريق وأيضًا ما هو قادم "وهذا أمر طبيعى حيث إن مصر بلد هام فى منطقة الشرق الأوسط، وعدد سكانها يتجاوز ربع سكان المنطقة، وهناك علاقات طويلة بين مصر وفرنسا".
وأضاف أن هناك تأييدًا من فرنسا لأهمية إنشاء دولة ديمقراطية فى مصر كترجمة فعلية لخارطة الطريق.
وعما إذا كان قد تم التطرق إلى تصنيف السلطات المصرية لجماعة "الإخوان" كتنظيم إرهابى، رد وزير الخارجية بالإيجاب حيث أشار إلى أنه تم الحديث عن هذا الأمر لاسيما المعنى السياسى والقانونى للقرار.
وأشار إلى أنه شرح قرار مجلس الوزراء فى هذا الصدد، وأيضًا أكد على أن مصر ملتزمة بإنشاء دولة ديمقراطية يتعامل فيها كافة المواطنين فى إطار سلمى وفقًا للدستور والقوانين المصرية، وفى نفس الوقت أكد على أنه من الطبيعى إعطاء أولوية لضبط الأمن والنظام وأنه لا يمكن أن يكون هناك حراك سياسى إيجابى هام كما نشهده فى مصر فى ظل توتر أمنى، كما أنه لا يمكن أن ننجح فى استئناف وتنشيط الاقتصاد المصرى بمختلف مكوناته من سياحة، واستثمار وإنتاج فى غياب الاستقرار الأمنى.
وشدد على أن الأمن قضية جوهرية ولا يمكن بأى شكل من الأشكال تبرير الأعمال الإرهابية تحت أى مسمى. ولم يكن هناك أى اختلاف فى الرؤى مع الجانب الفرنسى فى هذا الصدد" إنما كان هناك اهتمام فرنسى بمعرفة التطور المصرى وكيف سيكون التعامل مع الرأى والرأى الآخر فى إطار هذه المنظومة الديمقراطية".
وردًا على سؤال عن العلاقات مع قطر بعد إعلانه مؤخرًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات إضافية فى حالة عدم التزام الدوحة بالتوقف عن التدخل فى الشأن المصرى الداخلى، وعما إذا كانت مصر تعتزم استدعاء سفيرها من قطر للتشاور. أكد وزير الخارجية أنه سبق وأن أعلن أن هناك اقتراحات تدرس وعندما ننتهى من دراستها سنقرر ما نقرره باتخاذ إجراءات وشكل الإجراءات "وقبل ذلك لن نعلن شىء".
وشدد الوزير نبيل فهمى، على أن موقف مصر المتعلق بعدم التدخل فى شئونها الداخلية "ثابت" وينطبق على الجميع بدون استثناء و"سبق لنا أن نقلنا ذلك للمسئولين القطريين بكل وضوح".
وفيما يتعلق برؤيته للمؤتمر الدولى للسلام بشأن سوريا "جنيف -2" المقرر انعقاده فى الثانى والعشرين الجارى.
أكد وزير الخارجية نبيل فهمى، أنه من الصعب القول أن هناك تفاؤلا من نجاح المؤتمر المرتقب لوجود صعوبات عدة لاسيما على ضوء تباين المصالح المعقد للغاية بين أطراف عديدة سورية وغير سورية، ومدى التزام الأطراف بمقررات "جنيف-1" هو أيضًا شىء مرهون بمتابعة وترجمة ذلك "ومن الصعب أن أكون متفائلا من نجاح المؤتمر على المدى القصير.
وأضاف انه يتوقع أن ينعقد "جنيف -2" لأن عدم انعقاده سيكون له أثر سلبى على جهود حل النزاع سياسيا.
وفيما يتعلق برؤيته وتقييمه لسير عملية الاستفتاء بالخارج والتى انتهت الليلة الماضية، أعرب وزير الخارجية عن شكره لكافة البعثات الدبلوماسية التى أشرفت على عملية تصويت المصريين بالخارج للجهد والانضباط، والالتزام خلال هذه العملية.
وأضاف أن العملية تمت بسلاسة تامة، ولم يكن هناك أى شكاوى فيما يتعلق بمسئوليات البعثات الدبلوماسية، ولكن هناك بعض الملاحظات حول منع التصويت البريدى والتمسك بإبراز الرقم القومى أو أصل جواز السفر، والخارجية المصرية ليست هى من تقرر تلك الضوابط التى تضعها اللجنة العليا للانتخابات.
وأوضح أن نسبة المشاركة فى الدول غير العربية "غربا وشرقا" جاءت على نفس مستوى ما كان يحدث فى الماضى أو أكثر من ذلك، على الرغم من إلغاء التصويت البريدى وهو ما يعد إنجازًا فى حد ذاته. وبالنسبة للدول العربية فإن النسب متفاوتة نتيجة لعدم وجود تصويت بريدى.
للمزيد من التحقيقات والملفات...
لحظة بلحظة.. "نعم" تكتسح نتائج التصويت على الدستور بالخارج.. 98% من المصوتين بهولندا يؤيدون.. 97.3% فى لندن.. 99% فى روما .. و93% بموسكو.. 97.8 بالرياض.. و98.11% بجدة.. 98% بالجزائر..و97.5% بليبيا
«اليوم السابع» تخترق العالم السرى لتجارة المخدرات اليمنية فى مصر50 جراما من القات بـ120 جنيها..و2000 جنيه سعر كيلو الشمة..والدقى والعجوزة مكان البيع..عصابات يمنية تهربه من المطار باعتباره حنة أو عطارة
المصريون بأوروبا يقولون "نعم" للدستور.. 97% من المشاركين فى الاستفتاء فى هولندا وبلجيكا وألمانيا وفنلندا وبريطانيا وافقوا على تعديلات "الخمسين".. واحتفالات على أنغام "تسلم الأيادى"
هؤلاء يقولون "نعم".. الرئيس وشيخ الأزهر والبابا والمفتى والوزراء وصباحى ويعقوب وموسى وعاشوروبرهامى والزند وكبار السياسيين والإعلاميين يؤيدون الدستور
وزير الداخلية يناقش مع مساعديه خطة تأمين الاستفتاء.. ويطالب بإنشاء غرفة عمليات مركزية.. إبراهيم: التأكد من توافر الأسلحة للتعامل الفورى مع أية اعتداءات.. ويشدد: الوطن يتعرض لهجمة شرسة داخلياً وخارجياً
وزير الخارجية: بدء تنفيذ اقتراح الرئيس عدلى منصور بإجراء حوار استراتيجى بين مصر والولايات المتحدة.. ومواقفنا تتم وفقا للأولويات المصرية.. ونسبة المشاركة فى الاستفتاء بالخارج نفس المستوى السابق أو أكثر
الإثنين، 13 يناير 2014 03:53 م
وزير الخارجية نبيل فهمى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
العمدة
لا لامريكا
لا لأي حوار مع داعمي الإرهاب المتآمرين على دولتنا