اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم، باستفتاء الشعب المصرى على الدستور غدا، بالإضافة إلى المعوقات التى تضعها إسرائيل فى طريق أى تسوية مع الفلسطينيين، والوضع المأساوى الذى يعانى منه سكان مخيم اليرموك فى سوريا، بسبب الحصار المفروض عليه منذ سنة.
وتحت عنوان "مصر تستفتى غدا" أكدت صحيفة "الوطن"، أن مصر تجتاز بثقة العقبات كافة، التى وضعها المنفصلون عن حركة الحياة، وتطورها، وتنجز خارطة الطريق بثبات يبعث الأمل، والطمأنينة فى نفوس شعبها ومحبيها.
وأكدت، أن مصر اليوم تستعيد عافيتها الواجبة وهى تقف على أول الطريق الصحيح بعد أن اتخذت من بوصلة الشعب دليلا، والاستحقاقات القادمة تعتبر كل منها مصيرية ولامجال فيها للتباطؤ، أو الخطأ، وطالما كانت المنارة الشعبية موجودة، فالسير سيبقى فى اتجاه الهدف، ويجب أن تأخذ القيادات الفاعلة فى مصر، سواء الرسمية منها، أو الشعبية أنه يتوجب على الجميع تحمل مسئولياته، وعدم التواكل، وهناك دعم الأشقاء، وهناك المجتمع الدولى الذى رضخ لإرادة شعبها.
وشددت "الوطن"، فى ختام افتتاحيتها على ضرورة عدم التهاون فى محاربة كل من يريد أن يكون حجر عثرة فى الطريق، وعندها ستكون مصر كما يريدها شعبها، وأصدقاؤها، وكما يجب أن تكون بوجود جيش وطنى يقف بالمرصاد لكل من يتجاوز ويراقب عن كثب كل شئ، وإن اعتبر نفسه خط الدفاع الأخير.
وتحت عنوان "استراتيجية الاستئصال"، قالت صحيفة "الخليج" إنه كلما أبدى الفلسطينيون لينًا من أجل الوصول إلى التسوية، التى تحقق لهم أدنى متطلبات العيش فى دولة خاصة بهم، صعدت القيادة الإسرائيلية من مطالبها من أجل المضى فى عملية التسوية.. مشيرة إلى أن آخر التقليعات الخاصة بنتنياهو مطالبته ليس فقط بالاعتراف بيهودية الدولة، أو الاعتراف بالقدس عاصمة فقط للكيان الصهيونى، وإنما أيضا أن يلغى الفلسطينيون ذاكرتهم وأن يستبدلوها بالذاكرة اليهودية.
وأضافت، أنه لا يميز بين الواقع التاريخى وبين عملية التنازل التى توصل إلى تسوية فالتسوية عنده ليست فقط بأن يقول الفلسطينيون بأنهم يقبلون بالتنازل عن بعض حقوقهم مقابل الحصول على الحقوق الأخرى، وإنما أيضا بالاعتراف بأن هذه الحقوق المتنازل عنها لم تكن فى يوم من الأيام لهم.
ونوهت بأن نتنياهو بهذه المطالب يعرض الرواية الصهيونية بكل بشاعتها ووقاحتها على الملأ وقد يظن البعض الآخر، أنه يريد بذلك إجهاض المفاوضات، وهو أمر صحيح جزئيًا فهو لا يريد المفاوضات، إن لم تحقق فى نهاية المطاف الاعتراف بمطالبه، وهو يريدها إن أدت إلى الاستسلام وهو كمفاوض يعرف أنه يسجل نصرًا فى المفاوضات كلما أخذ تنازلا حتى ولو لم يؤد ذلك إلى تسوية نهائية، لأن التنازل الذى يحصل عليه سيكون فى النهاية نقطة البداية لأية مفاوضات جديدة.
ونبهت، إلى أن ما يجرى حقيقة يخدم الجانب "الإسرائيلى" ولا يخدم الجانب الفلسطينى والسبب فى ذلك يعود إلى التناقض فى إدراك الجانبين لمفهوم المفاوضات، فالجانب الفلسطينى، يرى فى المفاوضات آلية للوصول إلى تسوية تضمن الحد الأدنى من الحقوق بينما يرى الجانب "الإسرائيلى" فى المفاوضات، آلية للوصول إلى أقرب نقطة من مشروعه.
وأوضحت، أن الفرق بين الأمرين، أن الفلسطينيين يريدون من المفاوضات أن تحقق لهم مطالبهم بينما يريد "الإسرائيليون" أن تمكنهم من بناء الوقائع، التى ستقود فى النهاية إلى النقطة الأقرب من مشروعهم الصهيونى، التى يصبح من المستحيل تغييرها فالمفاوضات فى هذه الحالة تأكل من المطالب الدنيا للفلسطينيين وتجعل المطمح فى إقامة دولة قابلة للعيش أمرا مستحيلا.
ومن جانبها، أكدت صحيفة " البيان " فى افتتاحيتها أن المأساة الإنسانية التى يعيشها سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبى العاصمة السورية دمشق آخذة فى التفاقم يوما بعد يوم حيث تكاد تنعدم المواد الغذائية والاحتياجات الطبية بسبب الحصار المفروض على المخيم منذ نحو سنة مما يتسبب فى ارتفاع حالات الوفاة جوعا.
وتحت عنوان " مأساة مخيم اليرموك " قالت إنه فى "اليرموك" تجد شهداء دون معارك فى حروب يخوضها من انتزعت إنسانيتهم بحصار الأبرياء باحثين عن انتصاراتهم على جثث الضحايا والموت بالجوع أحدث وسائل القتل لديهم ناهيك عن القنص أو الذبح.
وأشارت، إلى أن البوابة الشمالية لمخيم اليرموك يسيطر عليها الجيش السورى وتسانده فى ذلك قوات القيادة العامة و"فتح الانتفاضة" وقوات تابعة للنضال الشعبى المنشقة بينما تسيطر مجموعات مسلحة فلسطينية أخرى على مساحة واسعة من مخيم اليرموك، حتى مقبرة الشهداء، وهى كتائب أكناف بيت المقدس ولواء العهدة العمرية ولواء العاصفة وكتيبة الأقصى، بينما تسيطر "داعش" الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام و"جبهة النصرة" على جنوب مخيم اليرموك وبوابة الحجر الأسود.
ونوهت، بأن هناك من يذهب إلى أن فشل المبادرات السياسية فى إنهاء أزمة مخيم اليرموك، يعود إلى وجود أطراف تحاول تهجير الفلسطينيين مرة أخرى، وتدفع فى اتجاه إفراغ المخيمات لضرب حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، التى هجروا منها بسبب الاحتلال الإسرائيلى.
ونبهت "البيان" فى ختام افتتاحيتها إلى أنه مهما كانت الأسباب والدوافع فإن الوضع المأساوى لسكان المخيم، لم يعد يحتمل الجدل والمساومات السياسية الرخيصة، مشددة على ضرورة الانسحاب الكامل لجميع المسلحين من داخل المخيم تمهيدا لعودة آمنة لسكانه.
للمزيد من الأخبار السياسية...
"تمرد" تدعو للنزول بكثافة للمشاركة فى الاستفتاء انتصارًا لـ30 يونيو
وزير الداخلية: الوطن يتعرض لهجمة شرسة وقادرون على تأمين الاستفتاء
إبراهيم عيسى: مواقع التواصل اقتطعت أجزاء من شهادتى ولم أقل غير الحق
الخارجية: 95 ألف مصرى بالخارج صوتوا فى أول 4 أيام للاستفتاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة