رئيس لبنان الأسبق: بوادر تفاؤل بسوريا وسلاح حزب الله لا يحل بكبسة زر

السبت، 11 يناير 2014 01:31 م
رئيس لبنان الأسبق: بوادر تفاؤل بسوريا وسلاح حزب الله لا يحل بكبسة زر الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل، رئيس "حزب الكتائب" عن تفاؤله بوجود بوادر خير فى سوريا من الحراك الدبلوماسى، الأمر الذى يمكن أن ينعكس إيجابيا على الوضع اللبنانى.. مؤكدا أن مشكلة سلاح حزب الله لا يمكن أن تحل بكبسة زر خاصة أن لبنان فى حالة حرب مع إسرائيل.

وأشار الجميل لتأثير الحل السورى على الوضع اللبنانى، والوضع فى إيران، حيث إن الحوار الإيرانى- الأمريكى مهم جدا..معتبرا أن المفاوضات الجدية بين الغرب وإيران بدأت.

وقال الجميل ـ فى تصريحات صحفية اليوم السبت ـ " إذا تمت معالجة الأزمة السورية فهذا مدخل لمعالجة العديد من المشاكل على الساحة اللبنانية ولبنان يهمه انطلاق مؤتمر "جنيف ـ 2"، الذى يعد مدخلا لوضع الأزمة السورية على السكة الدبلوماسية".
وأضاف "إذا استقرت الأوضاع فى إيران، فهذا سيكون له تأثير بالغ على الساحة اللبنانية نظرا لارتباط البعض بإيران وإذا لم نكن جاهزين لتلقى هذا الحراك الدبلوماسى، حولنا فسنفوت على لبنان فرصة مهمة ليعالج مشاكله الوطنية الداخلية، والمطلوب منا كلبنانيين أن نتفاهم على الحد الأدنى والقواسم المشتركة".

وتابع: " إذا كان سلاح حزب الله، مستعصيا فيجب أن نرى كيف نستطيع تطويق ذيوله، والانطلاق إلى أمور أخرى نستطيع التفاهم مع الحزب حولها كالتدخل فى سوريا، الذى هو تدخل آنى"..مشددا على ضرورة التقاء الفرقاء اللبنانيين بأى إطار كان سواء فى حكومة أوعلى طاولة الحوار".

ورأى أنه مشكلة السلاح لا تحل بكبسة زر.. قائلا: "يجب الجلوس على الطاولة معا وسؤال حزب الله إذا كان يريد الذهاب بهذا المنطق، ونحن نوافق على أننا ما زلنا فى حال نزاع عسكرى مع إسرائيل، ولكن هناك عدة وسائل للحفاظ على المصلحة اللبنانية".

وأكد أنه يجب خلال التفاوض على سلاح حزب الله التفاهم معه، على آلية معينة للتعاطى مع ذيول هذا السلاح بشكل يسعى لدرء خطورته على الساحة اللبنانية.. مشددا على أن الحل مع حزب الله يكون من الند للند، وليس بوضع السلاح على الطاولة وطلب التفاوض.

واعتبر الجميل أن حزب الله فى مكان ما محرج، وهو يريد حلا، وعندما طلب مؤازرة قوى الأمن الداخلى فى الضاحية فهو طلب الأمر على مضض، وهذا يعنى أن هناك خللا فى مكان ما عنده ويشعر بحاجته للدولة.. قائلا "إننا نشعر فى أكثر من ظرف أن الحزب بحاجة لحوار مع الفريق الآخر".
وأعرب عن اعتقاده بأن حزب الله مصر على وحدة البلد، وأن يعيش فى استقرار.. مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم، هو بسبب بعض تصرفات حزب الله ويوما ما سيضطر إلى تفهم أنه لا خيار له إلا الالتقاء مع اللبنانيين.

وأوضح أن حزب الله فى نهاية الأمر لبنانى وهو يشعر أنه وصل لباب مسدود، وأنه لا يستطيع إنقاذ نفسه بنفسه، بل عليه التعاون مع الفرقاء الآخرين.. وقال "سأبقى أناضل لإقناع حزب الله ألا مصلحة له بالبقاء على هذا الخط الانتحارى الذى لن يوصله إلى أى مكان والطريقة الوحيدة ليرتاح مع نفسه هى أن يرتاح مع اللبنانى الآخر".

وأشار إلى أن الحزب يمر بالتجربة التى عاشها المسيحى فى فترة، والسنى فى مرحلة أخرى وسيصل لمرحلة (أى الحزب) يقتنع فيها أن مساره هو طريق مسدود. . موضحا أن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح " العماد ميشال عون (حليف حزب الله) يعبر عن انزعاجه من تورط حزب الله فى سوريا وعلى الأخير أن يشعر بأنه آن الأوان للعودة إلى كنف الدولة والاقتناع بأن الشراكة لحقيقية تبدأ بالحوار النزيه والجدى دون اللجوء لمنطق السلاح لفرض سياسة بالقوة تتناقض مع مصالح لبنان العليا".
وعن التمايز داخل "حزب الكتائب"، أوضح الجميل أن موقف الكتائب هو الذى يصدر عن المكتب السياسى والذى يعبر عنه هو شخصيا. .مؤكدا أن هناك تمايزا وآراء متعددة ولكن لا تمس بالجوهر.

ورفض الجميل ما يقال عن تمايز "الكتائب" عن قوى 14 آذار"، قائلا " نحن 14 آذار قبل 14 آذار، منذ نشأة الحزب وأننا مجموعة اتفقت على الالتقاء حول عدد من الأهداف والناس تحاسبنا على هذه الأهداف". .مشيرا إلى أن كل فريق من فرقاء 14 آذار متمايز عن الآخر".

وفى سياق آخر قال الجميل: "إننا طرحنا موضوع الحياد منذ الستينيات وليس جديدا عندنا"، مشددا على أن حياد لبنان ضرورة للبلاد، فى ظل مجتمع متعدد بهذا الشكل.

ورأى أنه بمعزل عن الصراع العربى الإسرائيلى. .قائلا " هناك محاور تتناطح فى منطقتنا ومكونات الشعب اللبنانى تتأثر من الوضع المحيط بنا، ولذلك إذا أردنا الحفاظ على وحدة البلد، والقواسم المشتركة، فيجب على كل مكونات البلد أن تعطى الأولوية للبنان، وأن تعترف بخصوصيته إلا إذا كل مكون ربط نفسه بمحور إقليمى بالتشرذم، سيكون حتميا.. موضحا أن حياد لبنان أساسى فى هذه المرحلة، ليس فقط لنفسه بل لمحيطه لأن الحياد ليس استقالة من الدور أو استسلام.



للمزيد من الأخبار العربية..

التحرير الفلسطينية: المسلحون بمخيم اليرموك أحبطوا محاولات إغاثة سكانه

المرصد السورى: مقتل 82 شخصاً جراء القصف الجوى بالبراميل المتفجرة أمس

مجلس الأمن يدين بشدة أحداث محافظة الأنبار العراقية









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة