رصدت دراسة وصفية تحليلية لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان بعنوان "سيناء والتحديات التى تواجهها بعد ثورة 30يونيه"، عدة توصيات رئيسية عن حقيقة الأوضاع على الأرض بها، باعتبارها قضية هامة تشغل الرأى العام واستقرار المجتمع، مما يكشف عن قيمة الجهود الأمنية التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة والدور الوطنى والمصيرى الذى تقوم به، لاستعادة الهدوء والاستقرار وتطهير سيناء وحماية حدود مصر الشرقية.
وقال عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقى والإعلامى بالمؤسسة إن التوصيات فى الجزء الأول من الدراسة الذى تناول الجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمصريين المقيمين بسيناء، تتضمن ضرورة أن تنتبه الدولة لقضية بالغة الخطورة، وتتخذ خطوات بصورة حاسمة وقوية، وهى مخطط تحويل سيناء إلى وطن بديل للفلسطينيين بدعم من حماس والتنظيمات المسلحة التابعة لها، بعد أن تزايدت أعداهم فى سيناء عقب تولى مرسى الحكم، ووصل إلى نحو 40 ألف فلسطينى، وفقا لتقديرات جهات حكومية مصرية، وهو ما لم تشهده مصر من قبل، وأغلبهم يملكون أموالا كبيرة سعوا من خلالها إلى السيطرة على الاقتصاد السيناوى بشراء مزارع الزيتون ومعاصر الزيتون والهجمة الشرسة على شراء الأراضى فى سيناء، خاصة على الشريط الحدودى مع غزة.
وأضاف حجاب أن القضية الثانية ذات الحساسية للأمن القومى المصرى هى أن سيناء تشهد حاليا تغيرا فى تركيبتها وتحولا اقتصاديا واجتماعيا، بسبب تزايد أعداد الفلسطينيين بها، مما سيؤدى إلى مخاطر محدقة مستقبلا تتمثل فى تأثر الهدف القومى لأبنائها وهو حماية حدود مصر الشرقية لمصر كهدف أصيل وأساسى، بعد أن كانوا على مر التاريخ حصن الوطنية ضد العدو والمحتل الإسرائيلى، كنتيجة مباشرة لزيادة التواجد للعناصر الفلسطينية ودخولها فى صلات نسب ومصاهرة.
وأكد حجاب أنه على الجانب الاجتماعى أصبحت العناصر الفلسطينية المتواجدة بسيناء تهدد القبائل بالنزاع المسلح، واستقدام ذويهم من غزة للاستقواء بهم على أبناء سيناء، مما أضر بعرش القضاء العرفى الذى دائما تلجأ إليه القبائل السيناوية كأداة سلمية لإنهاء نزاعاتهم العائلية والاجتماعية.
وأوضح حجاب أنه على المستوى السياسى أصبح تجمع الفلسطينيين خاصة الحاصلين على الجنسية المصرية خلال الفترة الأخيرة يمثلون تكتلا لصاح أحد التيارات السياسية الدينية، وهو الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسى ضد أى فصيل سياسى أخر بدون أى اعتبار لمصالح الدولة المصرية.
وشدد حجاب على وجود تحالف ضد المصالح الوطنية وضد استقرار سيناء بين عناصر من غزة والأراضى الفلسطينية، وفق جهات حكومية مصرية، مع عناصر من السلفية الجهادية والقاعدة والمجرمين الجنائيين وعناصر الإخوان المتحالفين معهم، وهو مايزيد من حجم المخاطر التى تتعرض لها الأراضى المصرية بسيناء.
وقال عماد حجاب، على المستوى الاقتصادى أصبحت مساعى العناصر الفلسطينية لامتلاك الاقتصاد فى سيناء بشراء مزارع الزيتون والأراضة وورش تصنيع الأحذية والنجارة، والسيطرة على كل مجالات التجارة لتحقيق فكرة الوطن البديل التى تمثل خطرا شديدا على الحدود المصرية ويوجد نزاعا فى المستقبل مع أبناء سيناء على أراضيهم.
وطالب حجاب بأهمية قصوى لإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وقطاع غزة لاتتواجد فيها أى مناطق آهلة بالسكان تكون مكانا لتمركز أمنى لمنع عودة ظاهرة الأنفاق التى أتت على مصر بالخراب، ويجب أن يتم ذلك ضمن خطة مدروسة بتوفير المساكن البديلة، وتوفير عمل لآلاف الشباب الذين كانوا يعملون فى تجارة الأنفاق، وأصبحوا عاطلين الآن ومهيئين للانحراف سواء فى اتجاه الجماعات التكفيرية أو أعمال تجارة وتهريب المخدرات.
وأوضح حجاب أنه يحق للرأى العام فى مصر أن يكون على معرفة ودراية كاملة بحقيقة ما يحدث فى سيناء والجهود الرائعة التى تقوم بها قوات الجيش والشرطة لاستعادة الهدوء والاستقرار لحدود مصر الشرقية، ووقوف الرأى العام على طبيعة المعركة الوطنية التى تخوضها من أجل مستقبل مصر والأجيال القادمة حتى لا تفقد سيناء هويتها المصرية.
دراسة حقوقية ترصد التحديات الصعبة التى تواجه سيناء.. وتوصى بالانتباه إلى مخطط تحويلها إلى وطن بديل للفلسطينيين بدعم من حماس والتنظيمات المسلحة.. وتطالب بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين مصر وغزة
الأحد، 08 سبتمبر 2013 02:51 م
عمليات الجيش فى سيناء
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Masry Aseeeeel
" احكي بازماااااااااااااااان عن عجايب الاخوان "
عدد الردود 0
بواسطة:
د محسن عثمان
انتباه تحريك الحدود غربا يحرم مصر من حقول غاز البحر الابيض " لا مناطق عازلة"