صحيفة لبنانية: واشنطن أبلغت بيروت أنها لن تستخدم أجواءها فى ضرب سوريا

السبت، 07 سبتمبر 2013 10:20 ص
صحيفة لبنانية: واشنطن أبلغت بيروت أنها لن تستخدم أجواءها فى ضرب سوريا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية، أن السفير الأمريكى الجديد فى بيروت ديفيد هيل أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال نجيب ميقاتى، رسميا قرار الولايات المتحدة بتحييد لبنان عن تداعيات الضربة المحتملة لسوريا، وأن الأجواء اللبنانية لن تستعمل تالياً فى هذه الضربة منعا لأى ارتدادات على الساحة اللبنانية.

وأكد السفير الأمريكى خلال أول لقاء مع رئيس الحكومة، أن نظام الأسد يجب أن يحاسب على هجومه الوحشى بالأسلحة الكيميائية على شعبه، لكنه شدّد على عزل لبنان عن أى مضاعفات تتعلق بالرد على الهجوم الكيميائى والحفاظ على سياسة النأى بالنفس اللبنانية باعتبارها السياسة الصحيحة لاستقرار لبنان والمنطقة. وأشار إلى "أن فريقا واحدا فى لبنان هو حزب الله يواصل انتهاك هذه السياسة بشكل صارخ، مما يضاعف التحديات التى تواجه لبنان".

ونقلت صحيفة (النهار) عن مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية باشرت اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية حول مقار عدد من البعثات الدبلوماسية، تحسبا لأى استهدافات محتملة لها وخصوصا فى ظل تهديدات وجهت إلى بعض منها لاسيما البعثة الأمريكية وبعثات أوروبية.

واستأثر هذا الموضوع بجانب مهم من مناقشات المجلس الأعلى للدفاع أمس بعد عرض تفصيلى للوضع الأمنى فى ظل الاحتمالات التى ترتبها انعكاسات ضربة لسوريا.

وفى خطوة وقائية تحسبا لأى اعتداءات قد تطال منشآتها الدبلوماسية عقب الضربة العسكرية المحتملة لسوريا، أمرت الإدارة الأمريكية، دبلوماسييها غير الأساسيين فى سفارتها ببيروت بمغادرة لبنان مع عائلاتهم، وجددت تحذيرها للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى لبنان " بسبب المخاوف المتعلقة بالأمن والسلامة".

وحضت مواطنيها العاملين أو المقيمين فى لبنان على "أن يتفهموا المجازفات التى تلازم بقائهم هناك وعليهم خذها فى الاعتبار".

ونقلت (النهار) عن صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الاستخبارات الأمريكية رصدت اتصالات تبين أن إيران أصدرت أوامرها إلى عناصر عراقية بمهاجمة السفارة الأمريكية فى بغداد وغيرها من المنشآت والمصالح الأمريكية إذا تعرضت سوريا لهجوم أمريكى.

وذكرت أن ثمة مخاوف أمريكية من احتمال مهاجمة (حزب الله) السفارة الأمريكية فى بيروت. وأشارت إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسى، قال خلال شهادته مؤخرا فى مجلس النواب إن ردود الفعل على أى ضربة أمريكية لسوريا قد تشمل مهاجمة (حزب الله) مصالح واشنطن أو مصالح حلفائها.

ويشير نص تحذير تجدده الخارجية الأمريكية بين وقت وآخر، وخصوصاً بعد حصول أعمال عنف إلى "أن هناك تنظيمات متطرفة تنشط فى لبنان لا تقتصر على حزب الله، صنفتها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية".

ويقول المخططون العسكريون الأمريكيون إن ضرب (حزب الله) الأراضى الإسرائيلية فى حال تعرض سوريا لضربة أمريكية، هو من الاحتمالات التى يدرسونها ويخططون لمواجهتها.وسيكون أمن السفارات والمنشآت الأمريكية فى المنطقة، وكيفية الرد على أى رد سورى - إيرانى، من المسائل التى سيناقشها وزير الخارجية جون كيرى مع الدبلوماسيين الأوروبيين فى ليتوانيا اليوم، وفقا للصحيفة.

من جانبها، لفتت صحيفة (المستقبل) اللبنانية إلى أن الخطوة التى أقدمت عليها الحكومة الإيطالية بإرسال سفينة حربية لاستخدامها فى نقل جنودها العاملين فى قوات الطوارئ الدولية فى الجنوب، جاءت تحسباً لتهديدات توعّدت بالرد على الضربة الغربية المتوقعة ضد سوريا. وذكرت الصحيفة أنه بغض النظر عن جدية هذه التهديدات، فإن مجرّد التلويح بها يعيد التذكير بمدى هشاشة الوضع فى لبنان عموماً، وجنوبه على وجه التحديد.

واعتبرت أن "الخطوة الإيطالية واضحة لجهة التأكيد بأن احتمال الخطر سيعنى الانسحاب من (اليونيفيل)، وهذا بالتأكيد هو ذاته موقف باقى الدول الأوروبية تحديداً، المشاركة فى هذه القوة، وهذا يعنى أن القرار رقم 1701 سيصبح فى مهب الريح، وهذا بدوره يعنى أن لبنان برمتّه والجنوب خصوصاً، سيتعرضان لمخاطر جسيمة، فى حال نفّذ الغاضبون، المتوعدون، المهدّدون، تهديداتهم دفاعا عن نظام الطاغية فى دمشق".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة