تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن إغلاق دير سانت كاترين فى سيناء لدواع أمنية، وقالت إنه أثر بشدة على حركة السياحة فى المنطقة، ليصبح الدير أحدث ضحايا الاضطرابات فى مصر.
وأوضحت الصحيفة أن الدير اضطر على إغلاق أبوابه بسبب تدهور الوضع الأمنى، مما يدمر اقتصاد تلك المنطقة المحيطة به. ولفتت إلى أن الدير كان مكانا سياحيا شهيرا إلا أن إغلاقه جعل الزائرين يتخلون ليس فقط عن المكان وحده، ولكن عن البلدة القريبة منه، والتى تحمل نفس الاسم، وتحصل على أغلب دخلها من السياحة.
ورصدت الصحيفة تأثير الإغلاق على السياحة والعاملين فى المنطقة، ونقلت عن الشيخ موسى الجبايلى، مدير إحدى شركات الرحلات والفنادق فى البلدة وعضو قبيلة الجبالية التى تتعامل مع 90% من السياحة المحلية، إن عمله أصبح صفرا الآن، فلا أحد يأتى إلى المكان، ولم يعد 5 آلاف شخص يعيشون هناك يعملون، فكيف سيأكل الناس.
وكانت المنطقة تعانى بالفعل بسبب تراجع السياحة فى أعقاب ثورة 25 يناير، إلا أن المشكلة أصبحت أسوأ بكثير الآن. ويقول ناشط فى سانت كاترين، إن الكثيرين بدأوا فى بيع جمالهم هناك، فلم يعد بمقدورهم إطعامها، حيث يتكلف إطعام الجمل الواحد 20 جنيها يوميا، وهى تكلفة لا يستطيع الكثيرون تحملها، وبيع الجمال يوفر لأصحابه بعض المال، لكنه يحرمهم من الدخل على المدى البعيد.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن الوضع سىء كذلك فى الدير نفسه، صحيح أنه مفتوح أمام الخدمات، لكن ليس للجولات السياحية أو ضيوف الليل، بما يسبب تراجعا فى العائدات ويعنى أن الرهبان لن يكونوا قادرين قريبا على دفع الأموال للعاملين به من السكان المحليين، والذين يساعدون فى الحفاظ على مزارع وحدائق الزيتون الخاصة بالدير.
"الجارديان": دير سانت كاترين أحدث ضحايا الاضطرابات فى مصر
الجمعة، 06 سبتمبر 2013 01:56 م
دير سانت كاترين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى الاعتصامى
رسالة الى الجارديان