أنصار "الإخوان" يسلكون أساليب أبناء مبارك بادعاء مرض ووفاة المرشد.. الشائعات تعطى الفرصة لأبناء بديع بزيارته داخل سجن شديد الحراسة للاطمئنان على صحته.. و"الداخلية" تواصل النفى

لجأ أنصار جماعة الإخوان المسلمين إلى استخدام أساليب أبناء الرئيس الأسبق حسنى مبارك من شائعات الموت المتكررة والإصابة التى لازمت السابق فى سجنه لتنتقل للدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، حيث انتشرت العديد من الشائعات التى تداولها أنصار الجماعة خلال الأيام الماضية بموته، وكذلك مرضه عقب دخوله السجن وذلك فى محاولة منهم للحصول على العفو أو الإفراج عن المرشد بأسلوب مفتعل يتضمن ادعاء المرض أو كبر السن.

وأتاحت شائعات وفاته الفرصة لأسرته ومحاميه بطلب زيارته وذلك بعد انتشار العديد من الشائعات على المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بإصابة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بأزمة قلبية، وتوفى على أثرها.

وهو ما نفاه اللواء مصطفى باز مدير مصلحة السجون السابق، عن إصابة المرشد بأزمة قلبية وتوفى على أثرها، مؤكدا على أن ما تردد ليس له أى أساس من الصحة، وأن بديع بصحة جيدة.

وقد أتاحت هذه الشائعات الفرصة لأبناء المرشد بزيارته داخل سجن شديد الحراسة، بناء على إذن صادر من النيابة العامة بالسماح لهم، واستغرقت الزيارة قرابة الساعتين، وعقب انتهاء الزيارة كشفت أسرة الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين، عن ارتفاع معنوياته بشكل كبير، مشيرة إلى أن كل ما تم تناقله حول إصابته بأزمة قلبية أو كسر فى الفك نتيجة الاعتداء عليه خلال التحقيقات غير صحيح.

وقال أحمد زوج ابنة بديع، إن المرشد بخير حال وصحة جيدة، نافيا كل الادعاءات التى تحدثت عن تدهور صحته، مشيرا إلى أن الأمر الوحيد المتضرر منه المرشد العام هو حبسه انفراديا فى زنزانة وغير مسموح له بالفسحة ولا مقابلة أى من أعضاء الإخوان المعتقلين.

وأوضح أنه لم يستطع زيارته سوى زوجته وابنته فقط، وعرفا منه أنه خلال القبض عليه اعتدى أحد الضباط عليه بالضرب بـ(البوكس) فى وجهه، مما تسبب فى وقوع طاقم الأسنان والنظارة، ولم يسمحوا له بارتدائهما أو استلامهما إلا بعد أيام من اعتقاله، على حد زعمه.

وعاود عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى بنشر العديد من الشائعات حول وفاة المرشد داخل السجن، فجر اليوم الخميس، حيث نشرت صحيفة منسوبة لجريدة الحرية والعدالة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" نبأ وفاة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع إثر نوبة قلبية، و هو ما نفاه مصدر أمنى، مؤكدا أن المرشد يعامل معاملة حسنة فى محبسه ولا يوجد أى حالات مرضية لجميع النزلاء من الإخوان.

وكان أنصار الرئيس الأسبق حسنى مبارك قد تداولوا العديد من الأنباء عن إصابة مبارك وتوقف قلبه عن النبض، وموته إكلينيكا وإشاعات أخرى بإصابته بجلطه فى المخ وهو ما نفته وزارة الداخلية، مؤكدة أن تلك الأنباء عارية تماما من الصحة، وكذلك عقب نقله إلى مستشفى المعادى العسكرى تدالوا العديد من الشائعات بوفاته، وتدهور حالته الصحية وهو ما نفاه مصدر أمنى، مؤكدا أنه تم نقل مبارك عقب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال عملية نقله، وذلك نظرا لعدم احتواء مستشفى السجن على جهاز للأشعة المقطعية.