معظم القبائل يمتلكون أسلحة غير مرخصة وأخبرتهم أن السلاح فى منازلهم "شر".. نحاصر كل الطرق والمداخل لمنع هروب أى عناصر إرهابية من شمال سيناء إلى جنوبها
القوات المسلحة تستطيع تأمين حدودها بأى عدد من القوات ولو تم تعديل اتفاقية السلام سيتم الدفع بمزيد من العناصر إلى سيناء.. وأهالى السويس يتعاونون مع الجيش لتأمين القناة.. والعناصر المندسة نحن لها بالمرصاد
قال اللواء أركان حرب أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى، إن محافظة السويس لها طبيعة خاصة، حيث تتركز فيها، مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية هامة، تساهم بشكل مباشر فى الدخل القومى المصرى، بداية من قناة السويس، مرورا بوجود 5 موانئ كبرى، بالمحافظة، إلى جانب أكثر من 300 شركة كبرى ومصنع، يعملون فى قطاعات حيوية وصناعات ثقيلة.
وأوضح عسكر لــ"اليوم السابع" أن الجيش الثالث الميدانى يؤمن محافظة السويس بالكامل إلى جانب محافظة جنوب سيناء، وأجزاء من محافظة شمال سيناء، خاصة الجزء الموجود فى الوسط، وأجزاء من محافظة البحر الأحمر، لافتا إلى أن هناك مناطق فى شمال سيناء بنطاق الجيش تحتاج إلى دعم الدولة وخطط الحكومة، نظرا لأنها تعيش حياة فقيرة جدا دون وجود خدمات أو مرافق أساسية، تكفل حياة أفضل للموجودين بها.
وبيّن عسكر أن مهمة الجيش الثالث الميدانى الأساسية هى تأمين حدود الدولة المصرية ناحية الاتجاه الشرقى، ضمن التشكيلات التعبوية الأساسية الستة، المسئولة عن حماية الدولة المصرية، بجانب تأمين الجبهة الداخلية المصرية بالتعاون مع مديريات أمن السويس وشمال سيناء والبحر الأحمر، والمجرى الملاحى لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى، إلى جانب المشاركة المجتمعية مع أهالى السويس، وإحداث نقلة تنموية بداخله.
وأشار عسكر إلى أن القائد العام للقوات المسلحة، صدق بمشروعات فى نطاق الجيش الثالث الميدانى بقيمة 170 مليون جنيه، كان من بينها، إنشاء مستشفى السويس العسكرى، وإنشاء مركز لعلاج الأورام لخدمة أهالى السويس، ومن المقرر أن ينتهى هذا المركز خلال شهرين من الآن.
وأضاف عسكر: "جارى إنشاء نحو 16 خطا لإنتاج الخبز المدعم خلال الفترة المقبلة، تم الانتهاء من 4 خطوط منهم، وكذلك ساهم الجيش الثالث فى رصف الطرق بمحافظة السويس، بقيمة 21 مليون جنيه، ورفع كفاءة المنشات الشرطية التى تضررت خلال الفترة الماضية، نها أقسام شرطة الجناين وعتاقة، وكذلك تم إنشاء 200 صوبة زراعية وجارى تركيب 650 صوبة أخرى خلال الفترة المقبلة، ويتم الآن تصنيع حوالى 300 صوبة زراعية لصالح محافظة شمال سيناء، وكذلك تم حفر 11 بئر مياه فى الطور ونويبع بعد تصديق القائد العام للقوات المسلحة لخدمة أهالى بدو سيناء شمالا وجنوبا.
وأشار قائد الجيش الثالث الميدانى أن مخطط خلال الشهر الجارى إنشاء 3 محطات وقود فى شرم الشيخ وطريق "متلا" و"نويبع".
وأكد اللواء عسكر أن كافة الأهداف الحيوية والمنشآت الاقتصادية بمحافظة السويس وجنوب سيناء، والبحر الأحمر، تحت سيطرة كاملة من قوات الجيش الثالث، وهناك نحو 90 كمينا فى جنوب سيناء، إلى جانب 70 كمينا أخرى فى غرب قناة السويس، لافتا إلى أن الأوضاع الأمنية بنطاق الجيش الثالث آمنة تماما، وتحت سيطرة كاملة من عناصر الجيش، بالتعاون مع الشرطة المدنية.
وحول تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس، قال اللواء أسامة عسكرى، إن الجيش الثالث الميدانى يؤمن نحو 52 كيلومترا من قناة السويس، وهناك منظومة تأمين لها بتنسيق كامل بين الجيش الثانى والثالث الميدانيين والقوات البحرية من خلال مركز قيادة موحد، إلى جانب التأمين الداخلى للمجرى الملاحى نفسه، ثم التأمين الخارجى على الشاطئين الشرقى والغربى، ثم تأمين إضافى شرق وغرب المجرى بمسافة معينة، إلى جانب تأمين القناة من خلال أجهزة مراقبة متطورة وكاميرات على درجة عالية من الدقة، مؤكدا أن هناك تجديدات هندسية، حول القناة خلال الفترة المقبلة من خلال إنشاء أسوار خرسانية على المجرى الملاحى حتى لا تسمح بأى اختراق.
وبيّن قائد الجيش الثالث أن أهالى السويس، خاصة الموجودين بالمنطقة الزراعية فى حى الجناين الملاصق لقناة السويس يتعاونون مع القوات لتأمين المجرى، وحال تعرضه لأى مخاطر، أو عناصر مندسة يبلغون فورا، قائلا: "بالفعل هناك عناصر مندسة ونحن لها بالمرصاد، وهناك تنسيق مع مشايخ حى الجناين، فى كبريت والشلوفة وغيرها من أجل الإبلاغ عن أى محاولات لاستهداف المجرى الملاحى لقناة السويس".
ولفت اللواء عسكر إلى أن هناك تعاونا تاما ما بين الجيشين الثالث والثانى، على تأمين الحدود، كل الطرق التى تؤدى من الشمال إلى الجنوب، جنوب جبل الحلال والحسنة وغرب جبل يلق، من أجل منع أى عناصر إرهابية تحاول الهروب من الشمال إلى جنوب سيناء، وهناك تنسيق يتم بشكل يومى مع اللواء أركان حرب أحمد وصفى فى هذا المجال.
وأكد قائد الجيش الثالث أن منطقة الوسط الجبلية فى سيناء لا يمكن الحفاظ عليها من الإرهاب، إلا من خلال التنمية، واستغلال الموارد الاقتصادية فيها.
وحول اتفاقية السلام مع الجانب الإسرائيلى أكد قائد الجيش الثالث أن القوات المسلحة تستطيع تأمين أرضها بأى عدد من القوات، وتواجد القوات بالقرب من خط الحدود الدولية قد يكون مطلوبا فى بعض التخصصات، وقد يكون غير مطلوب فى تخصصات أخرى، إلى جانب التكاليف العالية جدا لإنشاء معسكرات ووحدات جديدة داخل سيناء، وخطوط إمداد، ووحدات للصيانة، مؤكدا أن خطوط الإمداد والمعسكرات الموجودة حاليا بسيناء شمالا وجنوبا كافية جدا ونستطيع من خلالها تأمين حدود بلادنا بشكل فعال، ولو تم تعديل الاتفاقية مستقبلا، سوف يتم الدفع بمزيد من القوات فى المناطق "أ" و"ب" و"ج".
وأضاف عسكر: "المشروعات التدريبية والتكتيكية فى شتى التخصصات القتالية، الاستعداد القتالى والفنى والروح المعنوية للقوات، هى الأساس، وتتم من خلال، تواجد عناصر داخل الجيش الثالث الميدانى على درجة استعداد عالية دائما، وهذا لن يأتى إلا من خلال تدريب فعال.
وحول المبادرة التى قام بها الجيش الثالث الميدانى، لتسليم الأسلحة غير المرخصة من أبناء القبائل فى جنوب سيناء والسويس كشف عسكر أن معظم القبائل سواء فى السويس أو جنوب سيناء يمتلكون أسلحة، وأخبرتهم من خلال لقاء مطول معهم أن تواجد السلاح غير المرخص فى منازلكم "شر"، خاصة لو موجود مع الشباب الصغير.
وأضاف قائد الجيش الثالث: "جميع القبائل معها سلاح وزادت كمياته جدا بعد أحداث الثورة الليبية، والمبادرة التى قادها الجيش لاقت استحسانا، ولكن لم نحصل على رد إيجابى حتى الآن، وأسفرت فقط عن تسليم 34 قطعة سلاح خلال الأسبوعين الماضيين، ونأمل أن يدعم مشايخ القبائل عمليات تسليم الأسلحة غير المرخصة، خلال الفترة المقبلة.
وبيّن قائد الجيش الثالث الميدانى أن المخدرات مشكلة كبيرة جدا فى جنوب سيناء وبعض مناطق الشمال، وحتى يتم التوصل إلى مناطق زراعتها يجب التوغل فى المناطق الجبلية، وكانت القوات المسلحة خلال الفترة الماضية تتعاون مع وزارة الداخلية لعمل حملات تفتيش على تلك الزراعات وتدميرها، ومؤخرا تم ضبط أكثر من 35 طن بانجو، وكميات كبيرة من الأفيون.
وحول تهريب ملابس الزى العسكرى عبر موانئ السويس، أكد قائد الجيش الثالث أن هناك عناصر تابعة للجيش تتولى مسح الحاويات القادمة من موانئ العين السخنة والأدبية وغيرها للتأكد من خلوها من الملابس العسكرية، والزى الميرى، خاصة بعد الواقعة الأخيرة التى تم خلالها ن تهريب ملابس ميرى تكفى كتبة مشاة بكامل احتياجاتها، بالإضافة إلى أن هناك بعض الحاويات تشمل مجسمات "للكرة الأرضية" كخريطة منزوع منها منطقة حلايب وشلاتين، بالإضافة إلى مؤشرات ليزر حارقة وغيرها من المواد الضارة بالبيئة.
وتحدث اللواء عسكر عن مشكلات مدن شمال سيناء قائلا: "هناك مواطنون مصريون فى وسط سيناء لا يعرفون "الفلوس" ويعيشون حياة بدائية جدا، وهذه المناطق لم نكن ندخلها من قبل، وكانت محرومة بشكل أساسى من مخططات التنمية.
وكشف اللواء أسامة عسكر أن نقل منازل بالقرب من المجرى الملاحى بمسافة من 3 إلى 4 كيلومترات، إلى مناطق أخرى، وارد من أجل تأمين المجرى، وتعويض الأهالى بمنازل فى مناطق أخرى، بحيث يكون الظهير خلف القناة، عبارة عن أرض زراعية مكشوفة أو صحراوية مكشوفة.
قائد الجيش الثالث: إجراءات تأمين إضافية لقناة السويس وإنشاء أسوار خرسانية على المجرى الملاحى لا تسمح بأى اختراق.. ونقل المنازل القريبة منها وارد.. تعاون تام بين الجيوش لتأمين الحدود الشرقية
الإثنين، 30 سبتمبر 2013 10:06 ص
اللواء أركان حرب اسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامي
ورفح أيضا
عدد الردود 0
بواسطة:
د محمد صادق
جذب سكان الدلتا المزدحمة لسيناء من خلال مشاريع قومية