تشييع جنازة قتيل فى بعلبك.. وقيادات ترفض الفتنة.. وتطالب بخطة أمنية

الأحد، 29 سبتمبر 2013 03:38 م
تشييع جنازة قتيل فى بعلبك.. وقيادات ترفض الفتنة.. وتطالب بخطة أمنية صورة ارشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شيعت مدينة بعلبك على سامى المصرى الذى قضى نحبه فى الاشتباكات التى شهدتها المدينة أمس.. فيما طالبت قيادات المدينة الجيش، وقوى الأمن بأن تشمل المدينة بخطة أمنية للمدينة على غرار ضاحية بيروت الجنوبية، وتلك المقترحة لمدينة طرابلس.


وتقدم مشيعى الجنازة مفتى بعلبك -الهرمل الشيخ خالد صلح، رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ سامى الرفاعى، نائب رئيس بلدية بعلبك عمر صلح، وفاعليات مدينة بعلبك.


على صعيد متصل، عقد لقاء موسع فى دار بلدية بعلبك، ضم رئيس البلدية حمد حسن وأعضاء المجلس البلدى، ومخاتير(رؤساء) المدينة، وفعالياتها الحزبية، والدينية والاقتصادية والاجتماعية.


واعتبر رئيس البلدية، أن "هذا اللقاء بمثابة صمام أمان لبعلبك التى ترفع شعار العيش الأهلى المشترك" مستنكرا ما حصل فى المدينة، وقال، "ما حدث أمر طارئ وغريب عن تاريخ المدينة، وتعايش أبنائها وتقاليدها، وهى طفرة أدت إلى سقوط أبرياء، وعلى الجميع العمل لمنع تكراره".

وتحدث الشيخ محمد جمال الشل باسم دار الفتوى فقال، "ما حدث البارحة هو اعتداء على بعلبك، والخسارة كانت على الجميع، وبعلبك عائلة واحدة، وندعو وسائل الإعلام إلى تصحيح بعض المعلومات الخاطئة، ونؤكد أنه لا وجود لتنظيمات إرهابية فى المدينة، نحن فى بعلبك طرف واحد وجسد واحد" مشددا على "ضرورة نشر الجيش اللبنانى على كافة مداخل المدينة، وفى داخلها".

وهاجم الشيخ مشهور صلح الإعلام، قائلا، إن "الإعلام سلاح فتاك، كنا نعمل على التهدئة فأصبحنا نعمل لتهدئة الإعلام، فلا وجود فى بعلبك لجبهة نصرة، ولا وجود لتكفيريين، وبعض وسائل الإعلام تعمدت بالأمس الفتنة".


وأضاف، "ما حدث بالأمس مرفوض من الجميع، وهذا ليس من أخلاقيات بعلبك، فهى عائلة واحدة سنية وشيعية ومسيحية، ونحن نطالب بتحقيق شفاف، ومحاسبة المذنب فى القضاء".


وأكد أن " الدم الذى أزهق محاسبون عليه جميعا، خاصة المشايخ، وما حصل يخدم العدو، فجبهتنا جميعا واحدة مكانها مواجهة العدو لتحرير بيت المقدس".


وطالب بـ"وضع خطة لتشييع الشهداء من أبنائنا فليس لدى المدينة فريقان، بل نحن جسم واحد، وأى جزء نخسره من جسمنا نحن جميعا له خاسرون.



كلنا سنبقى نتعاون على البر والتقوى لإعادة بعلبك إلى طبيعتها وهدوئها.


وتحدث الشيخ عدنان فرحات باسم قيادة "حزب الله" فقال، "اجتماعنا هنا فعاليات وأحزاب، وقوى وعلماء يدل على أننا كلنا لدينا القرار والرغبة الصادقة برفض ومنع الفتنة، وما حصل فى بعلبك هو غريب عن مدينة الشهداء، والمقاومة والنسيج الواحد".


ونبه إلى أن "مناخات كانت تحضر للفتنة بإطلاق كلام غير مسئول على بعض المنابر، لا يرضى الله ولا الرسول ولا الخلفاء الراشدين".


وقال، "لسنا مسرورين بالحواجز، أو مرتاحين بها، ولكننا اضطررنا إلى وضعها لحفظ أمن المدينة والناس، ومنذ البداية كانت دعوتنا لكى تتولى القوى الأمنية هذه المسئولية، مشيرا إلى دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فى خطابه الأخير للجيش، والقوى الأمنية إلى تولى الحواجز فى بعلبك، وسواها كما حصل فى الضاحية الجنوبية".


وطالب فرحات بوقف "الخطابات المتشنجة حتى لا نتجه نحو الهاوية بفعل بعض الموتورين الذين نعتبرهم غرباء عن أجواء الألفة، والمحبة والوحدة والعيش الواحد بين أبناء بعلبك".


وختم قائلا، "أى واحد منا يفرق بين الناس، براء منه هذا الدين الحنيف، وبراء منه الرسول وبراء منه الخلفاء أبو بكر وعمر وعلى".


وأصدر اللقاء بيانا، طالب القوى الأمنية بملاحقة المخلين، والمرتكبين، والأجهزة الأمنية، خاصة قيادة الجيش اللبنانى باستكمال خطتها الأمنية لتطال المدينة، مشددا على وحدة البندقية فى وجه العدو الإسرائيلى".


وقال البيان "شهداء المدينة أبناء بيوتنا جميعا"، داعيا إلى "تجنب الفتنة داخل مدينة الشهداء والمقاومة".


وكانت مدينة بعلبك قد شهدت أمس اشتباكات عنيفة بدأت بين آلـ الشياح (سنة)، وبين عناصر لحزب الله، توسعت لاشتباكات بين السنة والشيعة، فى المدينة ذات الغالبية الشيعية، والتى يشكل السنة نحو ثلث سكانها، وتدخل الجيش اللبنانى للفصل بين الطرفين، فيما قتل أربعة أشخاص على الأقل من بينهم اثنان من عناصر حزب الله.


أما مدينة طرابس ذات الأغلبية السنية، وثانى أكبر مدن لبنان، فقد شهدت أمس انفجارا أودى بحياة شخص على الأقل، وإصابة 4 آخرين، كما سمع فيها أصوات إطلاق نار، وقنابل صوتية، وتشهد المدينة اشتباكات بين منطقة جبل محسن (ذات الأغلبية العلوية)، وبين باب التبانة (سنة)، بالإضافة إلى اشتباكات بين زعماء المجموعات المسلحة فى المدينة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة