تحالف يسارى لخوض الانتخابات البرلمانية يهدد بحل "الإنقاذ".. "الكرامة" : سيكون البديل حال تعثر استمرار"الجبهة".. "الشيوعى المصرى": قائمة موحدة لأحزاب التحالف الثورى .. و"شكر":سنحدد موقفنا منتصف أكتوبر

قالت مصادر يسارية مطلعة، إن هناك اتجاها قويا داخل الأحزاب اليسارية لخوض الانتخابات بقائمة موحدة، مشيرا إلى أن التحالف سيكون "تحالفا يساريا موسعا" يضم الأحزاب اليسارية والقومية والاشتراكية.

وأضافت المصادر أن التحالف سيضم التيار الشعبى والناصرى الموحد و"المؤتمر" والذى يضم أحزاب الكرامة والناصرى، والتحالف الديمقراطى الثورى الذى يضم أحزاب التجمع والتحالف الشعبى الاشتراكى والشيوعى المصرى والحزب الاشتراكى المصرى.

وأكدت المصادر أنه جارى التنسيق مع عدد من شباب الثورة ممن خاضوا الانتخابات البرلمانية السابقة وحققوا نجاحا أو حصلوا على عدد كبير من أصوات الناخبين للترشح على قوائم التحالف.

واعتبرت المصادر أنه فى حال تكوين تحالف يسارى لخوض الانتخابات البرلمانية تكون هناك احتمالات لحل جبهة الإنقاذ، بعد انسحاب أحزاب اليسار منها.

ومن جانبه أكد عضو الحزب الشيوعى المصرى، عصام شعبان، أن هناك اتفاقا مبدئيا تم بين أحزاب التحالف الديمقراطى الثورى لخوض الانتخابات بقائمة موحدة، وتم وضع النقاط الأساسية للتحالف، وجار التنسيق مع الأحزاب الناصرية والقومية لدعوتهم إلى التحالف.

ومن جانبه صرح رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عبد الغفار شكر، بأن الحزب مستمر فى عمله السياسى من خلال جبهة الإنقاذ، ولم يتخذ قرارا نهائيا بشأن الاستمرار فى الجبهة وتحالفها الانتخابى أو الانسحاب خوض الانتخابات البرلمانية بشكل مستقل عن الجبهة.

وأضاف "شكر" أن اللجنة المركزية للحزب ستعقد تصويتا فى منتصف أكتوبر لتحديد الموقف النهائى من جبهة الإنقاذ.

فيما أكد الأمين العام لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، طلعت مصطفى، أن الحزب على استعداد للتحالف والعمل مع أى تحالف يضم القوى التقدمية المهتمة بالعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن عدم الاستقرار على النظام الانتخابى البرلمانى يجعل الحديث عن التحالفات غير جدى.

وأضاف"مصطفى"، أن هناك جزءا كبيرا من أعضاء الحزب يطالبون بالانسحاب من جبهة الإنقاذ وتحالفها الانتخابى، موضحا أن جبهة الإنقاذ تكونت لمواجهة الإعلان الدستورى الذى أصدره مرسى، وهو ما تحقق فلا داعى لاستكمال التحالف.

ومن جانبه أكد حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ، أن الدخول فى تحالف يسارى موسع أمر مطروح فى حالة تعثر الاستمرار بجبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أنهم مصرون على عدالة توزيع النسب والتمثيل للأحزاب المكونة للجبهة فى القوائم الانتخابية.

وفى نفس السياق قال هانى الحسينى، أمين الشئون السياسية بحزب التجمع، إن التحالف اليسارى الموسع الذى يجرى تكوينه لن يبدأ من خلال القوى السياسية نفسها ولكنه سيبدأ من خلال القواعد والتنظيمات الشعبية ليصبح التحالف متماسكا، مضيفا إلى وجود مساعٍ لضم قيادات اجتماعية مرتبطة بالجمهور.

وأكد "الحسينى" أن التواصل مستمر مع الأحزاب الناصرية والقومية الأقرب إلى اليسار التى تتبنى مشروع وطن ديمقرطى واجتماعى وتتجه نحو العدالة الاجتماعية.

وأوضح أن الاختلافات داخل جبهة الإنقاذ بكفاءة عمل الجبهة التى تعانى من ممارسات وتصريحات قادة الجبهة على حد وصفه، موضحا أنهم كحزب ضد التعامل مع أصحاب المشروعات الدينية بأى شكل من الأشكال.

وأضاف "الحسينى" أن أعضاء جبهة الإنقاذ حريصون دائما على ألا يحكم الجبهة فكر أيدولوجى ووضع حد أدنى لأهداف محددة كمواجهة الإخوان ومعركة الدستور ووجود حكومة مستقلة واستقلال القضاء، مؤكدا أن التحالف الديمقراطى الثورة يحمل رؤية مغايرة لبرنامج الأحزاب الأخرى بجبهة الإنقاذ.